السبت  04 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

أزمة نتنياهو والأيباك.. ماذا يريد يهود الولايات المتحدة منه؟

2019-03-01 07:40:30 AM
أزمة نتنياهو والأيباك.. ماذا يريد يهود الولايات المتحدة منه؟
نتنياهو أمام الايباك

الحدث ــ لينا خطاب
أطلقت لجنة الشؤون العامة الأمريكية" الإسرائيلية" " أيباك" و اللجنة اليهودية-الأمريكية حملة على مواقع التواصل الإجتماعي لمهاجمة التحالف الذي أعلنه رئيس حكومة الإحتلال " بنيامين نتنياهو" مع  حزب" قوة يهودية" في خوض  الإنتخابات المقبلة .
وكان قد أعلن نتنياهو إقامة  تحالف بين حزب اليكود و وحزب " البيت اليهودي" و حزب " قوة يهودية" لخوض الإنتخابات المقبلة ، ولاقى التحالف إنتقادات واسعة من  الحركات اليهودية الداعمة لإحتلال في الخارج وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرين إلى أن هذا التحالف يشمل منظمات و أفراد  إرهابية و محظورة دوليا مثل حزب " قوة يهودية"، و  يعتبر هذا الحزب من أتباع " مئير كهانا " مؤسس حزب" كاخ " والتي قام أحد أعضائها بمذبحة الحرم الإبراهيمي في عام 1994 في الخليل.
وكشف هذا التحالف  الذي أقامه نتنياهو مع الأحزاب " اليمينية المتطرفة " وجود فجوة حقيقة تعاني منها "إسرائيل" بين التيارات اليهودية في الداخل و في الخارج، وتكمن نقطة الإختلاف في مكانة الدين و الممارسات الدينية ،" حيث يطمح المتدينون بتحويل "إسرائيل" إلى كيان ديني ذو أغلبية يمينية ، على عكس العلمانيين الذين يطمحون بكيان علماني إصلاحي.
 وفي هذا الخصوص قال المختص في الشؤون الإسرائيلية عماد أبو عواد "  هذه خطوة إيجابية لصالح نتنياهو فهو يحاول استقطاب أكبر عدد من الأصوات الإنتخابية، فحسب الإحصائيات هناك شبه أغلبية يهودية في الكيان ترفض تغير الواقع الديني أي المقصود الإعتراف في الإصلاحين الذين هم أغلبية يهود الولايات المتحدة" .
و إضافة إلى التناقدات  الجوهرية  فهناك تقديرات تشير إلى أن 50% من يهود الولايات المتحدة ليس لديهم مانع من زوال "إسرائيل"، وهذا التناقض يتجلى كذلك برفض اليهود في "إسرائيل" اعتبار يهود الولايات المتحدة يهودا بالاستناد فقط على ممارساتهم الدينية.
وانتقد بنيامين نتنياهو منظمة " أيباك " في بيان له نشره على مواقع التواصل الإجتماعي، قال فيه إن هذا التحالف بين التناقدات ليس الأول من نوعه،  ولم يتجاوز به الحد الذي تجاوزه من سبقوه برئاسة الحكومة أو أحزاب معارضة ، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة السابق "يهود براك" شارك في مؤتمر إنتخابي لأحد القادة في الحركة الأسلامية المحظورة عام 1996، وممثلي الأحزاب المعارضة كحزب العمل وميرتس في لجنة الانتخابات المركزية صوتوا إلى جانب ممثل عربي سابق في الكنيست كان قد اتهم بقضية تجسس لصالح حزب الله وغيرها من المواقف و التحالفات  التي ذكرها .
وفي ظل الاتهامات المتبادلة بين نتنياهو  ومنظمة أيباك، قال أبو عواد": إن وجود خلاف على السياسة التي يتبعها نتنياهو من قبل الأيباك ليس بالجديد فبالنسبة للأيباك أخلف نتنياهو بوعوده و تعهداته للإصلاحين، وهو بالنسبة لهم يحابي المتدينين و المتطرفين، و الأيباك تقول  بأنه لا يملك استراتيجية سياسية و أمنية واضحة للكيان ، وكما أن القضايا الفساد التي تلاحقه قد أثرت بشكل أكبر على مكانة الكيان لدى يهود الخارج". 
ويُنظر إلى بيان الأيباك بأنه سيصب في مصلحة الأحزاب اليسارية، و الأحزاب الوسط مثل  تحالف “أزرق أبيض” بني غانتس، وهذه الأحزاب (الوسط واليسار) تنظر إلى تحالف نتنياهو على أنه إختراق للقيم الإنسانية، و المعايير الأخلاقية لـ"إسرائيل"، والذي سيؤثر سلبا على العلاقات مع "يهود الخارج " وخاصة يهود الولايات المتحدة الأمريكية .

 و أشارت لجنة الأيباك بأنها لا تريد التدخل في مسار العملية الإنتخابية إنما هي ملزمة بإسماع صوت اليهود للعالم، بعد اتهامها من قبل حزب " قوة يهودية " و بنيامين نتنياهو بأن بيان الإدانة يهدف فقط إلى إعلاء سياسة و رؤية الأيباك التي تفضل فوز الأحزاب اليسارية و الأحزاب الوسط.