أطفال مخيم شعفاط لم يكملوا الحصة الأولى.. الاحتلال هدم مدرستهم (صور, فيديو)

الحدث- محمد غفري

هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مبنى قيد الإنشاء تابع لمدرسة الرازي في مخيم شعفاط بالقدس المحتلة.

وأفادت مصادر إعلامية، أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم صباح اليوم من جهة الحاجز معززة بالآليات العسكرية وجرافات الهدم.

وأضافت المصادر، أنه تم إخلاء المدرسة من الطلبة وحضر الأهالي مذعورين لأخذ أطفالهم، بعد أن انتشرت دعوات عبر المساجد لأهالي مخيم شعفاط بالتوجه إلى مدرسة الرازي، بجانب ما يعرف بمركز "كوبات حوليم" بسبب نية الاحتلال هدم مبنى تابع للمدرسة.

وقامت قوات الاحتلال قبل تنفيذ الهدم بالاعتداء على المعلمين بالضرب، وأيضاً قامت بتحميل السيارات المتوقفة في المنطقة.

يذكر أن مدرسة "الرازي" تخدم شريحة واسعة من أبناء المخيم، ما استدعى توسعتها، وإضافة مبنى جديد لها لاستيعاب المزيد من الطلبة، إلا أن الاحتلال هدم المبنى الجديد.

700 طالب وطالبة متضررين

وفي سياق التعقيب على ذلك، قالت ديمة السمان مدير عام وحدة شؤون القدس في وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، إن جرافات الاحتلال هدمت طابقاً من مدرسة الرازي ومبنى قيد الإنشاء تابعاً لها، بذريعة أنه يعلو عن جدار الفصل العنصري، الذي يمر بجانب المدرسة.

وأكدت السمان في تصريح لـ"الحدث"، أن هذه المدرسة معترف بها من قبل الاحتلال والسلطة الفلسطينية، إلا أن الاحتلال يبحث عن أي ذريعة للتضيق على واقع التعليم في القدس المحتلة.

وأوضحت، أن 700 طالب وطالبة يدرسون في مدرسة الرازي، حيث يعاني المخيم من اكتظاظ سكاني، ويحتاج باستمرار لصفوف ومدارس جديدة.

السمان استنكرت هدم الاحتلال للمدرسة، وترى أن ما يجري يكشف عن مخططات الاحتلال لتجهيل المقدسيين، ودفعهم إلى سوق العمل الإسرائيلي بأيدٍ رخيصة بدلاً من الدراسة، مؤكدة أن 5000 طالب وطالبة في القدس غير ملتحقين بالمدارس.

وأضافت، أن الاحتلال يسعى بهذا التضييق أيضاً إلى إخلاء المدارس التي تدرس المنهاج الفلسطيني، ودفع الطلبة للالتحاق بمدارس تدرس المنهاج الإسرائيلي.