الحدث- محمد غفري
أقدم شبان من بلدة عزون في محافظة قلقيلية شمال الضفة الغربية، الليلة الماضية، على قطع بوابة الحديد التي أغلق بها جيش الاحتلال الإسرائيلي مدخل البلدة الرئيسي.
وأفاد شاهد عيان لـ"الحدث"، أن جيش الاحتلال أقدم أمس، على إغلاق البوابة الحديدية التي نصبها سابقاً على مدخل البلدة.
وتذرع جيش الاحتلال بأن إغلاقه للبوابة جاء نتيجة لإلقاء شبان الزجاجات الحارقة تجاه حافلة للمستوطنين مرت من الشارع المحاذي للبلدة.
وأضاف شاهد العيان، أن الجيش أغلق البوابة، وهو ما أثار حفيظة الشبان نتيجة الآلية التعسفية التي يتحكم بها جيش الاحتلال بسير حياتهم، الأمر الذي دفعهم لقطع بوابة الحديد عبر آلات خاصة.
هذه ليست المرة الأولى التي يقدم بها شبان بلدة عزون على تحدي قرارات الاحتلال الإسرائيلي، فقد قاموا مراراً بقص قفل الحديد عند إغلاق البوابة من قبل الجيش، إلا أن الطريقة هذه المرة كانت أكثر إبداعًا، فجاء القص كاملًا لينتزع البوابة من أساسها.
رداً على ذلك، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي ظُهر اليوم الخميس، على إغلاق مدخل البلدة بمكعبات أسمنتية، ولا ندري هذه المرة كيف سيتعامل الشبان مع قرارات الاحتلال.
ويرى مركز "بيتسليم" الإسرائيلي أن القيود المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال على بلدة فلسطينية هي "عقاب جماعي" يطال آلاف المواطنين، وهو ما يحظره القانون الدولي.
وأضاف المركز في تقرير سابق له، اطلعت عليه "الحدث" أن هذا العقاب يمس بمجمل أهالي البلدة، إذ يؤثّر على سير حياتهم العاديّة، لكنّه أوّلاً وقبل كلّ شيء يمسّ بالأشخاص الأكثر عرضة للتأثّر بهذه القيود نظرًا لصعوبة تنقّلهم.
وأكد المركز أن عملية الإغلاق باتت مثالًا على روتين الحياة تحت وطأة الاحتلال وتعسّف الجيش في استخدام صلاحيّاته وقوّته.