الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

جنرالات إسرائيليون يشاركون في ورشة البحرين.. هل استطاع ترامب إخضاع الرئيس عباس؟

2019-06-20 09:32:06 AM
جنرالات إسرائيليون يشاركون في ورشة البحرين.. هل استطاع ترامب إخضاع الرئيس عباس؟
الرئيس محمود عباس والرئيس الامريكي ترامب

 

الحدث ـ محمد بدر

قال الكاتب الإسرائيلي "بن كسبيت"، في تقرير نشره في موقع المونيتور، إن المشكلة الرئيسية التي تواجهها ورشة العمل الاقتصادية في البحرين، أنها ستجري بدون حضور رسمي فلسطيني وإسرائيلي.

وأوضح "بن كسبيت" أن الأمريكيين يرون أنه من المهم التركيز في هذه المرحلة على الاقتصاد وعدم تأطير الورشة بأطر سياسية، ولكن هذا يدلّ على أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاهلة جدا في سياسات الشرق الأوسط.

وقال مسؤول إسرائيلي لموقع المونيتور، إن الرئيس محمود عباس اعترض على مشاركة إسرائيل في الورشة الاقتصادية، رغم أنه قاطعها، واستطاع أن يجبر العرب على الموافقة على مطلبه.

وفقا لـ"بن كسبيت"، يأمل الأمريكيون في حضور عدد لا بأس به من وزراء المالية العرب، وفي حال حضور مسؤولين من مراتب أقل؛ فإن هذا سيعدّ فشلا معنويا للأمريكيين ومشروعهم.

وأضاف "بن كسبيت": كان من المفترض أن تكون إسرائيل مشاركًا رئيسيًا في الورشة، وكان من المفترض أن يوفر هذا الحضور لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجموعة من الصور التي يمكن استخدامها في الدعاية الانتخابية.

وعن مشاركة الجنرال الإسرائيلي يوآف مردخاي، منسق أعمال حكومة الاحتلال السابق؛ قال "بن كسبيت" إن  مردخاي له علاقات مع المستويات الاقتصادية والسياسية لدول الخليج والعديد من الدول العربية من جهة، ومع المستوى السياسي الإسرائيلي من جهة أخرى.

وكشف "بن كسبيت" أن من المدعوين الآخرين للورشة، الجنرال (احتياط) يتسحاق كريس، الرئيس التنفيذي لمركز "شيبا" الطبي في إسرائيل والمدير الطبي السابق لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ورجل الأعمال الإسرائيلي شلومي فوغل، أحد مالكي شركة بناء السفن الإسرائيلية وصديق مقرب من نتنياهو.

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لـ "المونيتور": "رغم قلة رجال الأعمال المشاركين في الورشة، إلا أنهم مرتبطون بالحكومة الإسرائيلية والمستوى السياسي الإسرائيلي".

وقال رجل أعمال إسرائيلي من المقرر أن يشارك في الورشة، "الأمريكيون الآن يدركون تمام الإدراك ما أدركناه منذ زمن، ما يدور داخل القاعات ليس هو نفس الشيء الذي سيدور ويطبق خارجها".

وقال مسؤول إسرائيلي كبير للموقع: "لقد تحدث المسؤولون العرب بحماس وثقة عن ورشة العمل الاقتصادية، ولم يعترضوا على مشاركة إسرائيل، لكن بين الحديث والإجراءات العملية يفصل بين الواقع".

وأضاف: هذه الحقيقة أصبحت واضحة بالنسبة للأمريكيين، وطالما لم يحدث تقدم لدى الفلسطينيين والإسرائيليين أنفسهم، فإن كل ما يجري لن يحدث تغييرا حقيقيا".

وبحسب الموقع، فإنه على الرغم من أن السلطة الفلسطينية في حالة إفلاس والرئيس عباس في مأزق؛ إلا أن رفضه وتحديه للمؤتمر يثبت أن الزعيم الفلسطيني المخضرم يتمتع بمكانة أكثر استقرارًا في المنطقة ويملك حق النقض (الفيتو)، حتى ضد الولايات المتحدة.

وقال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى لـ "المونيتور": "الأمريكيون لن يفعلوا هذا (نشر صفقة القرن) قبل تشكيل حكومة في إسرائيل، ووفقًا للوضع الحالي، من المشكوك فيه أن يحدث هذا على الإطلاق".

ويرى "بن كسبيت"، أن الاستراتيجية الأمريكية لإضعاف السلطة الفلسطينية، ودفع الرئيس عباس إلى الاستسلام، قد فشلت ووصلت إلى طريق مسدود تاريخي.