وصل عدد حالات غرق الأطفال في برك السباحة العامة والمنازل إلى نحو خمس حالات منذ بداية العام 2019 وحتى اليوم الأحد، ما دفع بالجهات الرسمية إلى القيام بحملة مشددة طالت إغلاق سبعة مسابح إما بشكل جزئي أو نهائي.
خلال عشرة أيام فقط، توفي طفل غرقاً في مسبح في بلدة بيت ليد في طولكرم، ولم يكمل طفل آخر حفل عيد ميلاده في أحد مسابح جفنا قرب رام الله عندما غرق هو الآخر.
وانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل أشهر مشهد مؤثر لغرق طفل داخل بركة خاصة في مدينة أريحا بسبب إهمال الأهل.
يقول الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني الرائد نائل العزة، إن الدفاع المدني وبالتعاون مع النيابة العامة، نفذ حملة تفتيش على ما يزيد عن 35 مسبحا في مختلف محافظات الضفة الغربية.
وصرح العزة لـ"الحدث"، أنه تم إغلاق سبعة مسابح خلال الجولة، إما بشكل كامل أو جزئي، نتيجة عدم الالتزام بشروط التراخيص والسلامة العامة.
وفي التفاصيل أوضح العزة، أنه يوجد في فلسطين ثلاثة أنواع من البرك؛ البرك الزراعية، وبرك المنازل، وبرك المنتزهات العامة والمسابح.
وأشار العزة، أن الدفاع المدني في برك المنازل والزراعة لا يستطيع إلا نشر التوعية والإرشادات، من قبيل تسييج البركة الزراعية، ووجود الأهالي ومراقبتهم للأطفال في برك المنازل.
وأكد العزة، أن الدفاع المدني يعمل وفق القانون وأن القانون لا يسمح لهم بتفتيش برك المنازل وفرض شروط وإجراءات عليها، كذلك الحال مع البرك الزراعية واسعة الانتشار في الأرياف.
أما برك المسابح والمنتزهات العامة؛ أفاد المتحدث الرسمي، أن الدفاع المدني يفرض عليها الحصول على الترخيص قبل الافتتاح، ولا تنال الترخيص إلا في حال الالتزام بشروط السلامة من طول وعمق البركة ومواد التنظيف والفلترة والكميات المستخدمة ووجود الإرشادات ومنقذ متخصص.
وأوضح أن المنقذ يجب أن ينال شهادة إنقاذ من الاتحاد الفلسطيني للسباحة، وأن يكون ذو خبرة وكفاءة تسمح له بممارسة الإنقاذ.
وفي حال لم تتوفر تلك الشروط يتم إغلاق المسبح إما بشكل كامل أو جزئي في الحالات التي تستوجب ذلك، أو بالإنذار في حال وجود شيء بسيط يستدعي تعديله.
وناشد العزة في ختام حديثه بضرورة نشر التوعية والإرشادات وتحمل المسؤولية من قبل المجتمع والأهالي والإعلام وكافة الجهات؛ لأن أغلب حالات الدهس والغرق والحرق والاختناق تطال الأطفال وهو ما يضع المسؤولية في حمايتهم على الجميع.