اشتية: شكلنا لجنة لدراسة آليات تعليق العمل بالاتفاقيات مع إسرائيل وجاهز للذهاب غداً إلى غزة

الحدث- محمد غفري

صرح رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية، أنه تم صباح اليوم الثلاثاء، تشكيل لجنة لدراسة آليات تعليق العمل بالاتفاقيات مع إسرائيل.

وقال اشتية إن إسرائيل لا تنفذ أي شيء من الاتفاقيات الموقعة بيننا وبينهم، لذلك أخذت القيادة الفلسطينية قراراً بتعليق العمل بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، لأن إسرائيل لا تحترم أي من هذه الاتفاقيات.

وأكد اشتية "نحن ملتزمون بكل الاتفاقيات الموقعة، ولكن لا يعقل أن يبقى طرفا واحدا هو فقط من يلتزم والطرف الآخر لا يلتزم بها بأي شكل من الأشكال".

جاء ذلك خلال كلمة له، تابعها مراسل "الحدث"، في المؤتمر السنوي العام لمنظمة الاشتراكية الدولية، الذي يعقد في مدينة رام الله.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال الخميس الماضي إن القيادة الفلسطينية قررت وقف العمل بكافة الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل ووضع آليات لتنفيذ ذلك.

وأفاد اشتية في كلمته اليوم أن الحكومة الفلسطينية بدأت باستراتيجية مبنية على الانفكاك التدريجي من العلاقة التي فرضها واقع الاحتلال.

وترتكز هذه الاستراتيجية وفق ما ذكر رئيس الحكومة بناء على إحلال الواردات، والتركيز على المنتج الوطني، وتعزيز العمق العربي نحو الأردن والعراق ومصر وكل الدول العربية الشقيقة، والبدء بالطاقة النظيفة، ووقف التحويلات الطبية إلى المستشفيات الإسرائيلية، إلى جانب العديد من الإجراءات المتعلقة بالانفكاك بما فيها الحصاد المائي وغير ذلك.

وفي هذا السياق، أوضح اشتية أنه بعد انتهاج استراتيجية الكفاح المسلح أولا، واستراتيجية المفاوضات ثانياً، واستراتيجية تدويل الصراع والذهاب للأمم المتحدة ثالثاً؛ يتم العمل الآن من أجل الاستراتيجية الرابعة وهي تعزيز صمود الشعب الفلسطينية في القدس وفي قطاع غزة وفي كل أنحاء الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية.

وحول ملف المصالحة الفلسطينية، قال اشتية إنه جاهز مع الحكومة للذهاب إلى قطاع غزة غداً، لتنفيذ الاتفاق الموقع عام 2017، مضيفاً "نحن نريد مصالحة جدية لمواجهة كل الاستحقاقات الواقعة علينا والمصالحة بالنسبة لنا مبنية على شرعية واحدة، ورجل أمن واحد، وكل ما يلي ذلك".

وأردف، أن الرئيس قدم مبادرة من أجل المصالحة، وإذا كانت حركة حماس لا تقبل بمنظورهم للمصالحة، فهم مستعدون للذهاب إلى انتخابات عامة.

وعن الإدارة الأمريكية قال اشتية "نحن نرفض صفقة القرن لأنها تريد أن تنهي القضية الفلسطينية، وعلى واشنطن أن تعيد الثقة مع فلسطين، وأن تعيد النظر في كامل قرارتها التي تهدف للابتزاز السياسي، وأن لا تبقى العلاقة الأمريكية الفلسطينية متمركزة على إسرائيل فقط".

مؤتمر الاشتراكية الدولية

وانطلقت، اليوم الثلاثاء، أعمال المؤتمر السنوي العام لمنظمة الاشتراكية الدولية، في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، بحضور 100 مشارك يمثلون الأحزاب السياسية من 25 دولة في العالم.

رينا حناوي مستشارة العلاقات الدولية للمفوض الفلسطيني في الاشتراكية الدولية روحي فتوح، قالت إن المؤتمر يعقد في ظل التطورات الاقتصادية والسياسية التي تمر بها القضية الفلسطينية خاصة بعد الانتهاكات المستمرة التي تمر بها من خلال الاحتلال الإسرائيلي، وبدعم من الإدارة الأمريكية.

وأضافت أن المؤتمر يضم أكثر من 19 حزبا دوليا، ويعقد لدعم سبل السلام ولدعم حل الدولتين وخلق فرص جديدة للشرق الأوسط.

وحول التوصيات المتوقعة من المؤتمر، قالت إن من التوصيات، إعادة تفعيل لجنة الشرق الأوسط من خلال مؤتمر الاشتراكية الدولية، والتأكيد على عقد اجتماع آخر في نهاية نوفمبر الذي يتبع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.