الجمعة  07 تشرين الثاني 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تشييع حاشد لشهداء الواجب الوطني بغزة

2019-08-28 03:06:53 PM
 تشييع حاشد لشهداء الواجب الوطني بغزة
تشييع حاشد لشهداء الواجب الوطني بغزة

 

 الحدث الفلسطيني 

شيعت جماهير غفيرة في مدينة غزة ومخيم البريج جثامين شهداء الواجب الوطني الذين ارتقوا الليلة الماضية في حادثي تفجير نقطتي عملهم غربي مدينة غزة.

وانطلقت مسيرة التشييع من المسجد العمري الكبير بمدينة غزة للصلاة على الشهيدين ماجد النديم وعلاء الغرابلي ومن المسجد الكبير بمخيم البريج وسط قطاع غزة لتشييع جثمان الشهيد وائل خليفة لمواراتهم الثرى بمقابر الشهداء.

وشارك في التشييع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وممثلين عن الفصائل الفلسطينية وذوي الشهداء وآلاف المشاركين.

وهتف المشيعون هتافات غاضبة تطالب بسرعة الكشف عن الفاعلين وتقديمهم للعدالة.

وفي كلمةٍ خلال تشييع الشهداء قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية "إن شعبنا الفلسطيني المقاوم عصي على الانكسار وعوائل الشهداء واضحة الهدف والمسار ومحددة طريقها نحو القدس والوطن".

وأضاف الحية "جريمة الليلة التي استهدفت خيرة أبنائنا إنما تصب في خانة استثمار الاحتلال وعملائه الذي لا يطيب لهم المقام ان يجدوا غزة في أمان فيحاولون بين الفينة والأخرى إحداث بلبلة وفلتان وضجيج بين أبناء شعبنا في محاولة لإراحة الاحتلال من مأساته ومشاكله".

وقال "حدث حوادث كثيرة مشابهة لها، سننتظر نتاج التحقيقات لتقول لنا من هي الجهة المجرمة التي استأجرت المغفلين المتطرفين الذين باعوا وطنهم لأجهزة الأمن في العالم كله، فليس وطنيًا ولا فلسطينيًا ولا مسلمًا من يستبيح دمنا ووطننا لحسابات هنا أو هناك".

من جانبه قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش إنه "ومع الأسف اتضح قبل قليل أن جهات من بيننا أخذوا المهمة من يد الاحتلال ليستهدفوا عنوان الأمن والاستقرار وهو جهاز الشرطة والأمن".

وأضاف البطش خلال كلمته في تشييع الشهداء، "استهداف الأمن هو خلق للفوضى ومدخل لمزيد منها، وإننا في الجهاد والقوى الوطنية والإسلامية ندين هذه الجريمة، ونؤكد على دعمنا ووقوفنا مع أجهزة الامن للمساهمة في كل ما هو مطلوب لاستقرار الحالة الأمنية".

وعقب التفجيرين أدانت فصائل فلسطينية ومؤسسات حقوقية ووطنية التفجيرين اللذيْن استهدفا حاجزين للشرطة الليلة الماضية وأسفرا عن استشهاد ثلاثة من رجال الشرطة وإصابة آخرين.

وبدوره، نعى الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الأستاذ زياد النخالة، شهداء الشرطة الفلسطينية الذين ارتقوا في تفجير أمس، مشددًا على أنه "لا مكان في غزة للمجرمين والآثمين والقتلة في قطاع غزة، ولا مكان في غزة لغير المجاهدين في سبيل الله الذين يرفعون البندقية في وجه الاحتلال".

كلمة الامين العام نقلها عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي خالد البطش خلال تشييع جثامين الشهداء، حيث أكد أن جريمة التفجير هي استهداف للأمن في قطاع غزة وتهدف إلى إضعاف ظهر المقاومة كون ان الشرطة الفلسطينية هي الحامي للمقاومة.

وأضاف البطش، أن أطرافاً فلسطينية بيننا أخذت المهمة من يد الصهاينة بزعزعة الأمن في قطاع غزة، مشيدّا بدور الأجهزة الأمنية في الكشف عن تفاصيل الجريمة النكراء.

وأوضح أن أطماع منفذي ومدبري هذه التفجيرات بخلق فوضى لن تنجح، مجددا إدانة حركة الجهاد لهذه التفجيرات الإجرامية الخطيرة التي رأى أنها تهدف إلى حرف أنظار شعبنا عن مقاومة الاحتلال وإشغاله بالاقتتال الداخلي. 

وأعلن البطش عن دعم حركته للأجهزة الأمنية في كل تحركاتها من أجل حفظ الأمن ومحاربة الفئة الضالة، والضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه أن يعبث بأمن غزة واستقراراها.

وبيّن أن الذين استشهدوا أمس كانوا يحمون ظهر المقاومة وبيئة المقاومة، وتقدم بالتعزية لعوائل الشهداء وعموم أبناء الشعب الفلسطيني باسم الأمين العام لحركة الجهاد الأخ المجاهد زياد النخالة وباسم المكتب السياسي وقيادة الحركة وجماهيرها.

وأكد البطش أن حركة الجهاد لا تقبل بوجود القتلة في قطاع غزة.

وشيعت جماهير غفيرة في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، جثامين 3 شهداء من أفراد الشرطة الفلسطينية قضوا بحادثي تفجير الليلة الماضية.

وانطلق موكب التشييع من مجمع الشفاء الطبي، بجنازة عسكرية شاركت فيها الفصائل الفلسطينية والأجهزة الأمنية والمواطنين في غزة، حيث توجهت إلى منازل ذوي الشهداء لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة ومن ثم الصلاة عليهم أثنين منهم في المسجد العمري بمدينة غزة، والثالث في المسجد الكبير بمخيم البريج وسط قطاع غزة.

وارتقى الليلة الماضية الشهيد وائل خليفة (42) عاماً، من مخيم البريج، والشهيد سلامة النديم (32) عاماً من مدينة غزة، والشهيد علاء الغرابلي (32) عاماً من مدينة غزة، في حادثي تفجير احدهم استهدف حاجزاً للشرطة قرب دوار الدحدوح جنوب مدينة غزة، والأخر حاجز للشرطة على شارع الرشيد غرب غزة.