الحدث- رفح- محمد مصطفى
واصلت السلطات المصرية تشغيل معبر رفح لليوم الثاني على التوالي، وسمحت للمزيد من الفلسطينيين العالقين في كلا جانبيه بالسفر.
وبدت الأوضاع في الساحات الخارجية للمعبر أكثر سوءاً من يوم أمس، فالآلاف يفترشون الأرض، ويتكدسون على النوافذ وأمام البوابات، أملاً بتمكنهم من السفر قبيل الإعلان عن إغلاق المعبر مساء غد.
وأكد المواطن نبيل أبو عيد أنه تردد على المعبر لليوم الثاني، وقضى ما مجموعه عشر ساعات كاملة من الانتظار، وفعل كل ما بوسعه من أجل السفر بلا فائدة.
وأوضح أبو عيد لـ "الحدث" أن الأوضاع على معبر رفح كارثية، وهناك إذلال ومهانة يتعرض لها الراغبون في السفر، مناشداً السلطات المصرية بتمديد العمل في المعبر أياماً إضافية، ليتمكن معظم العالقين من السفر، وتتراجع الأزمة قليلاً.
ومنذ ساعات الصباح شهد المعبر حركة نشطة، مع دخول عدد من الحافلات وسيارات الإسعاف إلى الصالة المصرية، ووصول عشرات الفلسطينيين ممن كانوا عالقين في مصر إلى قطاع غزة.
وقالت مصادر مطلعة على أداء المعبر، إن السفر نهار اليوم سيخصص للمرجعين من يوم أمس، ممن لم يتمكنوا من المغادرة، إضافة للكشوف التي سبق وأعلنت، من مختلف الفئات التي يسمح لها بالمغادرة.
ويبلغ عدد المسجلين الراغبين في السفر أكثر من 8000 مسافر فلسطيني، وفي حال سارت الأمور على نفس وتيرة أمس، فلن يزيد عدد المسافرين المغادرين في الأيام الثلاثة التي سيفتح فيها المعبر، على 1600 مسافر على أبعد تقدير، ما يعني بقاء الأزمة.
وضم المسافر العالق أحمد ناصر الدين، صوته لأبو عيد، مناشداً مصر بتسهيل وتسريع إجراءات عبور المسافرين الفلسطينيين إلى أراضيها، وتمديد العمل في المعبر عدة أياماً أخرى.
وقال ناصر الدين لـ "الحدث" وهو يقف خارج المعبر بجوار حقيبة كبيرة، إنه حصل على قبول في جامعة في إحدى الدول الآسيوية، حيث يدرس أحد أقاربه، ولازال ينتظر منذ أشهر كي يتمكن من السفر والالتحاق بالدراسة.
وأعرب ن عن خشيته من أن يفقد مقعده الدراسي في كلية الطيب، التي يحلم بالالتحاق بها طيلة حياته، بسبب أزمة المعبر الحالية.
وكان المعبر شهد يوم أمس مغادرة وسفر نحو 420 مواطناً، يستقلون عدد من الحافلات وسيارات الإسعاف، في حين عاد إلى القطاع 497 مسافراً، بينما أرجعت السلطات المصرية 34 مسافراً بعد أبلغتهم بمنعهم دخول أراضيها.
