الخميس  02 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الصاروخ الروسي "توبول ام" سبباً لمنع حرب عالمية ثالثة

2019-10-18 09:58:02 PM
  الصاروخ الروسي
صاروخ "توبول ام" الروسي

 

 الحدث- جهاد الدين البدوي 

نشرت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" الروسية تقريراً " تحدثت فيه أن صاروخ "توبول ام" الروسي العابر للقارات يعتبر سبباً لمنع بداية حرب عالمية ثالثة.

قبل نحو 37 عام بدأت روسيا باجراء اختبارات على الصاروخ الباليستي العابر للقارات توبول "RT-2PM Topol" والذي فتح حقبة جديدة من تاريخ الأسلحة.

ووفقاً للصحيفة فإن صاروخ تابول يمكن اطلاقه من منصات من تحت الأرض أو عبر عربات عسكرية مخصصة لحمله عبر الغابات الروسية الشاسعة.

تؤكد الصحيفة بأن صاروخ تابول الروسي لا يمكن تعقبه أو تدميره، وبالتالي تتمثل مهمته في تذكير مَن قد يفكر في شن العدوان بأنه سيتلقى هجوماً انتقامياً ساحقاً.

تعتبر الصواريخ العابرة للقارات من أدوات الردع التي تذكر العدو أنه في هذا الوقت بالذات  هناك مئات من هذه الصواريخ في حالة تأهب وجاهزة للرد إن لزم الأمر، وتشير الصحيفة إلى أنه لا يوجد فائز في الحرب النووية، ومع ذلك ما برحت الولايات المتحدة الأمريكية منذ خمسينات القرن الماضي أن تضع خطط لتدمير الترسانة النووية الروسية بالضربة الصاروخية المكثفة المباغتة. وبذلك ستكون الولايات المتحدة وفقاً لاستراتيجيين في البنتاغون قادرة على فعل ما تشاء مع العدو.

وتضيف الصحيفة أنه لمنع حدوث ذلك أقدمت روسيا  خلال الحرب الباردة على توزيع أسلحتها النووية المدعوة للرد على العدوان بين الغواصات وقاذفات القنابل وقطارات السكك الحديدية

وكان صاروخ "توبول" سلاحًا من المستحيل صيده وتدميره، فهو يركب السيارة التي لا تتوقف عن التنقل من مكان إلى آخر. ويمكن نظريًا اكتشاف هذه السيارة بواسطة القمر الصناعي أو طائرة التجسس، ولكن من المستحيل التكهن بالمكان الذي ستصل إليه في أقرب وقت.

وتفيد الصحيفة أن عامل الضرر غير المقبول بالغ الأهمية في استراتيجية الحرب العالمية الثالثة، وبما أن قدرات الاسلحة قد بلغت مستوى تدمير دول بأكملها، فإنه يجب على المعتدي أن يتأكد من إفلاته من العقاب قبل الهجوم.

وتضيف الصحيفة إلى أن صاروخ توبول الجول أصبح استمراراً لمفهوم الأسلحة "بعيدة المنال" والتي يستحيل تتبعها وتدميرها، فمن الناحية النظرية يمكن تعقب شاحنة ضخمة تسير عبر الغابات الشاسعة بواسطة القمر الصناعي أو طائرة التجسس، ولكن من المستحيل التكهن بالمكان الذي ستصل إليه في أقرب وقت.

يطلق الناتو على صاروخ توبول اسم "RT-2PM" أو المنجل، وهو صاروخ يعمل بالوقود الصلب طوله 22 متر غير القابل للاشتعال، ولا يتسرب منه أي شيء يضر بالبيئة، ويمكن تخزينه مع الحفاظ على الجاهزية القتالية لمدة 20 عامًا. ويقدر رأسه المدمر على تدمير المدينة المتوسطة.

ينطلق الصاروخ الروسي من حاويته عموديًا، ويصل رأسه المدمر إلى الفضاء القريب من الأرض بعد ثلاث دقائق. وينقض الرأس المدمر على هدف محدد من علو. ومن أجل تجاوز الدفاع الصاروخي يطلق صاروخ "توبول" وفرة من الأهداف الكاذبة التي تثير "الزوبعة" على شاشة رادار الدفاع الصاروخي، ويعطّل أجهزة توجيه الصواريخ الاعتراضية بالتشويش الإلكتروني.

وحسب الصحيفة يوجه الرأس الحربي بدقة متناهية إلى الهدف، ويبدأ بالسقوط بسرعة متزايدة، تصل إلى سرعات فرط صوتية في منطقة طبقة الستراتوسفير قبل الانقضاض على الهدف. ومن ثمن يندفع الرأس الحربي بسرعة تتجاوز 20 ماخ أي ما يعادل 24500كم/الساعة على هدفه، معرضاً أنظمة الدفاع الجوي المعادية للخطر.

وتفيد الصحيفة فقد تطلب من روسيا حل مشكلات ترتبت على وجود صواريخ "توبول" منها مشكلة توفير حاجات مشغّلي الصواريخ، مع العلم أن حوالي مائة شخص يرافقون كل صاروخ أثناء تنقلاته لمدة شهر، وكل هذا الوقت يجب على الأشخاص المرافقين له تناول الطعام والراحة بانتظام.

ونقلت الصحيفة عن فلاديمير بوخشتاب، نائب كبير مصممي صاروخ "توبول"، قوله إن الأمر تطلب تسع سيارات لنقل مرافقي الصاروخ ومستلزمات حياتهم. وحتى لا يرافق هذا العدد من السيارات منصة إطلاق الصواريخ وهو ما يعرقل إخفاء الصاروخ، تم إيجاد السيارة الواحدة التي تحتوي على مولد الكهرباء والمؤن والمطبخ وأماكن الاستراحة. وتصاحب هذه السيارة كل سيارة تحمل الصاروخ ومنصة إطلاقه دائما.

وتختتم الصحيفة تقريرها بالقول: بعد دخول صواريخ "توبول" الخدمة الفعلية وافقت الولايات المتحدة الأمريكية للتفاوض مع الاتحاد السوفيتي حول نزع الأسلحة النووية، ثم وافقت على تخفيض الترسانة النووية.

https://rg.ru/2019/10/16/kak-raketa-topol-predotvratila-tretiu-mirovuiu-vojnu.html