الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هل ساهمت أزمة ترامب والانتخابات الإسرائيلية في تعطيل صفقة القرن؟

2019-10-22 09:00:40 AM
هل ساهمت أزمة ترامب والانتخابات الإسرائيلية في تعطيل صفقة القرن؟
ترامب، كوشنير، نتنياهو

 

 الحدث - سهر عبد الرحمن 

إن جل الأحداث الراهنة من ترهلٍ في الحكومة الإسرائيلية، واستقالاتٍ وضعف اقتصادي في الحكومة الأمريكية، يدفعنا نحن كفلسطينيين على وجه الخصوص نحو سؤال واحد، وهو (ماذا حل بصفقة القرن؟).

قال المحلل السياسي عبد المجيد سويلم إن احتمالية وجود دورة ثالثة للانتخابات الإسرائيلية لتشكيل الحكومة واردة،  كما أن "تحالف رئيس حزب أزرق أبيض بيني غانتس مع أفيغدور ليبرمان رئيس حزب إسرائيل بيتنا، لن يكون كافياً لتشكيل حكومة إسرائيلية".

وأضاف سويلم أن نتنياهو مستعد لبيع إسرائيل كلها من أجل العودة إلى الحكم، وفي حال اضطر من الممكن أن يستخدم طرقا غير مشروعة تتمثل بافتعال نتنياهو أزمة من أجل البقاء، "لأن فرصه أصبحت محدودة، فإما رئاسة الوزراء أو الرحيل إلى السجن بفضيحة".

ودعا سويلم إلى عدم النظر إلى الوضع الراهن داخل إسرائيل بصورة تقليدية؛ لأن "الأمور قد تخرج عن المعتاد وقد يكون أمام متغيرات دراماتيكية غير معهودة".

وفي ذات السياق قال سويلم إنه في حال تقرر إجراء انتخابات إسرائيلية ثالثة فهي لن تختلف عن سابقاتها في الدورتين الانتخابيتين الأولى والثانية.

أما عن الضعف الراهن في حكومة ترامب، قال المحلل السياسي إن الوضع الاقتصادي وحملة الاستقالات والإقالات داخل الحكومة الأمريكية ستقود الشعب الأمريكي نحو إسقاط ترامب.

وأضاف قائلاً إن "ترامب شخصية منبوذة على مستوى العالم وهو لا يصلح لأن يتولى زمام الحكم في البلد الأعظم عالمياً".

وتعقيباً على هدوء ترامب في الشرق الأوسط وانسحابه من جميع مناطق التوتر عالمياً، قال سويلم "إن السبب في ذلك هو تحضير ترامب للانتخابات القادمة وإنه فور فوزه في الدورة القادمة من الانتخابات سيفتح جبهة حرب في العالم ليعيد لمعانه في الولايات المتحدة الأمريكية".

وأشار، إلى أن أما ما يربط بين الحكومة الإسرائيلية وحكومة ترامب وصفقة القرن هو "الفشل"، وكل ما يهدفون إليه في الحكومتين الإسرائيلية والأمريكية هو تدمير المشروع الوطني الفلسطيني عبر انفصال غزة وإقامة كانتونات منعزلة في الضفة وهذا ما لن يقبل به الشعب الفلسطيني بصرف النظر عن الواقع الذي يعيشه الفلسطينيون، هذا أيضاً ما سيمنع التطبيع العربي مع إسرائيل كما كانت تريد إسرائيل وكما كان يروج نتنياهو وترامب".

ووصف سويلم مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير بأنه "أحد رموز الفشل بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، وأنه عديم المواهب وقليل الخبرة"، وذلك تعقيباً على زيارته لإسرائيل نهاية الشهر الجاري.

في ذات السياق قال المحلل السياسي عدنان أبو عامر، إن صفقة القرن موجودة وأن "الخلاف الموجود ليس حول الصفقة بل حول تفاصيل الصفقة التي يمكن اختزالها بموعد الإعلان عن الصفقة ونوع التنازلات التي تقدم لتطبيق صفقة القرن".

ورد أبو عامر على من يقول بأن الصفقة غير موجودة، بأن "الصفقة بالأساس تم تطبيقها بأكثر من جانب، تمثلت هذه الجوانب بإعلان نقل السفارة وتجميد المساعدات عن الأونروا تمهيداً لإعلان ضم الضفة الغربية، وأن ما تبقى لصفقة القرن هو الإعلان من ناحية ميدانية إعلامية".

وعقب عدنان على تخلي ترامب عن إسرائيل "بأن الأمريكان قد حفظوا لإسرائيل كل متطلباتهم".

وأضاف عدنان، أن الإدارة الأمريكية منشغلة حالياً، وأن الأزمات التي يواجهها الأمريكان قد تؤجل موعد الإعلان عن صفقة القرن و"قد يفاجئنا أيضا ترامب بالإعلان عنها في وقت غير متوقع".

وقال المحلل السياسي أبو عامر إن "ترامب تاجر ورجل أعمال، وإنه لا يتخذ قرارات بعيدة المدى"، ودلل على ذلك بتخلي ترامب عن السعودية، وعدم الرد على إسقاط إيران للطائرة الأمريكية دون طيار، والانسحاب من الأراضي السورية إضافة للمشاكل الداخلية وقضايا الفساد، كل ذلك إشارة "لرغبة ترامب بالانسحاب من الشرق الأوسط".

وعلق أبو عامر على ترامب بأنه "صاحب سياسة انطواءٍ جانبي وانعزال عن المنطقة العربية وهذا ما يلقي بظلال سلبية على الإسرائيليين ويدخلهم مرحلة خطرة، لأنهم بحاجة لمظلة دائمة لإخراجهم من الأزمات التي تواجههم".