السبت  04 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ما هي الدول التي لديها القدرة على اغراق حاملات الطائرات الأمريكية؟

2019-11-01 04:06:46 PM
ما هي الدول التي لديها القدرة على اغراق حاملات الطائرات الأمريكية؟
حاملات الطائرات الأمريكية

 

 الحدث- جهاد الدين البدوي

نشرت صحيفة "سوهو" الصينية تقريراً أشارت من خلاله أنه ما ان تصادف الولايات المتحدة أي حدث دولي، فإن فان كلمات الرئيس المفضلة أمام وسائل الاعلام هي: أين هي حاملات  طائراتنا؟

تبين الصحيفة أنه بجملة واحدة، يظهر مدى ارتباط الولايات المتحدة بحاملات الطائرات، وحسب الصحيفة فإن حاملات الطائرات الأمريكية متعجرفة جداً، وأهم شيء بالنسبة للبلدان التي لديها خط مواجهة مع الولايات المتحدة أن تحترس من حاملات الطائرات الأمريكية.

تشير الصحيفة إلى أنه في الوقت الحاضر، فإن الصين وروسيا هي الدول الوحيدة في العالم التي لديها القدرة على إغراق حاملات الطائرات الأمريكية.

تضيف الصحيف الصينية أن الولايات المتحدة تمتلك 11 حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية، التي عادة ما تكون شريان الحركة في محيطات العالم، كما وأصبحت أداة هامة للسيطرة على محيطات العالم، وعلى الرغم فإن حاملة الطائرات الأمريكية ليست سلاحًا نوويًا، إلا أنها تمتلك موقعًا استراتيجيًا.

وحسب الصحيفة يتكون الاسطول البحري من حاملة طائرات واحدة وطرادين للصواريخ الموجهة وثلاث مدمرات صاروخية، وفرقاطات مضادة للغواصات واربع غواصات هجومية وسفينة امدادات كاملة، وترى الصحيفة أن حاملة طائرات واحدة تكفي لتدمير القوة البحرية لأي دولة في العالم.

وتبين الصحيفة أن المجموعة القتالية لحاملة الطائرات الأمريكية تتألف من طائرات الإنذار المبكر المحمولة جواً، ويبلغ قطر مداها 1500 كيلومتر، وقد تجاوزت هذه المسافة مدى معظم الصواريخ المضادة للسفن،

بالإضافة إلى الدائرة الدفاعية لحاملة الطائرات والتشكيلات الأخرى، ويمكن للدائرة الدفاعية لحاملة الطائرات أن تصل إلى ثلاث طبقات. إذن ما هي الطرق التي تستخدم لاغراق حاملات الطائرات، وما هي الدول التي يمكن أن تغرق حاملات الطائرات الأمريكية؟

الزوارق الإيرانية السريعة:

لقد أجرت ايران تجارب على استخدام الزوارق الصاروخية السريعة، لتشكيل تكتيك "الذئب" ومهاجمة حاملة الطائرات الأمريكية عبر هجوم "انتحاري"، بهذه الطريقة يمكن القول فقط إن الشجاعة جديرة بالثناء. ولكن من المرجح أن هذه الطريقة لن تؤدي إلى تدمير حاملة الطائرات الامريكية بشكل كلي.

اغراق حاملة الطائرات الامريكية بعد 25 يوم من تعرضها للقصف:

على الرغم من أن حاملة الطائرات الأمريكية لا تملك العديد من الأسلحة الدفاعية، فإن الأرجح أن تعتمد حاملة الطائرات على الاسطول المرافق لها في الدفاع، ومع ذلك، فإن حاملة الطائرات الأمريكية تتمتع بمقاومة عالية، حتى لو استهدفت حاملة الطائرات الامريكية حقاً بصاروخ او صاروخين من الصواريخ المضادة للسفن لن يؤدي ذلك بالضرورة لاغراقها.

وتشير الصحيفة إلى أن حاملة الطائرات الأمريكية "Kitty Hawk" التي أحيلت للتقاعد، خضعت منذ 19 أبريل 2005 لهجمات تدربيبة بالذخيرة الحية ثلاثية الأبعاد، من البحر والجو والأرض، وبعد قصف عشوائي استمر 25 يوماً غرقت املة الطائرات في المحيط الأطلسي، مما يدل على أن حاملة الطائرات الأمريكية قوية جدًا لدرجة أنه ليس من السهل إغراقها.

الغواصات النووية السوفييتية:

في الوقت الحالي، تتمثل الطريقة الأكثر فعالية لمكافحة حاملات الطائرات: أولاً، الغواصات النووية التي طورها الاتحاد السوفييتي، بالإضافة إلى الصواريخ المضادة للسفن وهي أحد أشكال مكافحة حاملات الطائرات، يعتمد هذا النوع من القتال أساساً على اطلاق الغواصات الخفية، ويمكنها بسهولة اختراق الطبقة الأولى والثانية من أنظمة الدفاع لحاملات الطائرات الأمريكية، ولكن مع قدرة البحرية الأمريكية على التصدي لها، ومن الصعب أيضاً على الصواريخ المضادة للسفن اختراق الطبقى الأخيرة من أنظمة الدفاع، وهذا يعني أنه من الممكن اختراق كل طبقات أنظمة الدفاع من خلال شن هجوم شامل وواسع النطاق، ولكن الهجوم بالغواصات سيكون خطيراً للغاية. وفي الواقع فإن النهج الروسي الحالي لمكافحة حاملات الطائرات ورثته إلى حد كبير عن الاتحاد السوفييتي.

الصاروخ الصيني من طراز "DF-21D" الذي يعرف باسم :قاتل حاملات الطائرات":

وفقاً للصحيفة يوجد طريقة أخرى لمكافحة حاملات الطائرات الأمريكية، وهي باستخدام الصواريخ الصينية الباليستية المضادة للسفن، مثل صاروخ "DF-21D"، كما أن الصواريخ الباليستية المضادة للسفن هي أسلحة صينية فريدة من نوعها لمكافحة حاملات الطائرات، ويتم استخدام هذه الأساليب لمكافحة أهداف استراتيجيية.

وتضيف الصحيفة أن الهجوم بالصواريخ الباليستية هو في الواقع أضعف نقطة لأنظمة الدفاع عن حاملات الطائرات، فعلى الرغم من أن تكلفة الصاروخ الباليستي تصل إلى 10 ملايين دولار أمريكي، إلا أن حاملة الطائرات تبلغ تكلفتها مئات الملايين من الدولارات. فإن استبدال 10 صواريخ باليستية بحاملة طائرات أمر فعال من حيث التكلفة، ولكن العيب هنا يمكن بأن اطلاق الصواريخ الباليستية المضادة للسفن يجب أن يتم من الأرض، وهو ما يحد بشكل كبير من فاعلية ونطاق الهجوم، ولا يمكن لصاروخ "DF-26" الوصول إلا لجزيرة غوام كأقصى مدى له، لذلك فإن الصاروخ الصيني لا يجدي في حرب المحيطات، ولكنه يبقى مفيداً في المواجهات محدودة المدى المرتبطة بمنطقة البحر الصيني، وهو ما يجعله حاليا يكفي للبحرية الصينية.

المناورات الإيرانية المضادة لحاملات الطائرات:

بطبيعة الحال هناك طريقة للقيام بهجوم على حاملاتت الطائرات الأمريكية عند مرورها من مضيق معين، أو عندما تكون المستويات الدفاعية للحاملات منخفضة حين تكون راسية على احدى الموانئ، حينها لا تستطيع حاملة الطائرات الأمريكية الحفاظ على الاستعداد القتالي، وبالتالي فإن احتمال ضرب أو حتى غرق حاملة الطائرات الأمريكية كبير جداً.

ترى الصحيفة الصينية أنه لا يوجد طريقة فعالة للتعامل مع حاملات الطائرات الأمريكية، ولكن ما هو رد فعل الولايات المتحدة إذا غرقت بالفعل احدى حاملات طائراتها؟

تنوه الصحيفة أنه يجب أن نعلم أن هناك ما لا يقل عن 5000 بحار على متن حاملة الطائرات الأمريكية، فإن غرقت احدى حاملة الطائرات على الأقل فسيؤدي إلى مقتل 2000 شخص على الأقل بالإضافة إلى فقدان أعداد أخرى.

تشير الصحيفة إلى ان عدد القتلى في عملية اغراق حاملة الطائرات الأمريكية يعادل عدد قتلى الجيش الأمريكي في الحرب الأفغانية التي استمرت أكثر من ونصف، فهذه الخسائر البشرية والاقتصادية غير مقبولة للولايات المتحدة، وعلاوة على ذلك، فإن حاملة الطائرات الأمريكية تُعرف أيضًا بالأرض المتنقلة للولايات المتحدة في نظر الأمريكيين، حتى لو لم تغرق حاملة الطائرات، فإن الهجوم يعد اعتداءًا على الولايات المتحدة، وهو ما سيواجه بانتقام شديد للغاية من الجيش الأمريكي.

وتضعنا الصحيفة أمام مثال تاريخي، فخلال الحرب العالمية الثانية، تسلل القوات اليابانية إلى ميناء " بيرل هاربور" بالولايات المتحدة، وقتل من الجيش الأمريكي أكثر من 2000 جندي، وكانت نتيجة هذه العملية القاء قنبلتين نوويتين على اليابان، ومن ثم السيطرة على اليابان حتى هذا اليوم.

وترود الصحيفة مثالاً آخر على انتقام الولايات المتحدة المتوقع من هجوم كبير بهذا الحجم، ففي هجمات الحادي عشر من سبتمبر التي خطط لها أسامة بن لادن وأسفرت عن مقتل نحو 3000 أمريكي، أرسلت الولايات المتحدة 100000 جندي أمريكي لاحتلال أفغانستان، وقضت 10 سنوات حتى اغتالت أسامة بن لادن، وتشير الصحيفة انه يمكن ملاحظة أن انتقام الولايات المتحدة صعب للغاية، ولا تستسلم حتى يتم سحقك عن الأرض.

تؤكد الصحيفة أنه لا يجب التقليل من تقدير الانتقام الأمريكي، ولا يعني أن اغراق حاملة طائرات أمريكية سيضعف فعالية قوة البحرية الأمريكية، لأن لديها 11 حاملة طائرات نشطة بالإضافة إلى 4 حاملات تنتظر قرار العودة للخدمة العسكرية في أي وقت. وعلاوة على ذلك، فإن الولايات المتحدة لديها نظام صناعي قوي، فبمجرد دخول الولايات المتحدة في حالة حرب، يتم فتح القوة النارية الصناعية بالكامل.

على الرغم من أن الصين وروسيا لديهما الوسائل اللازمة والفعالة لمواجهة حاملات الطائرات الأمريكية، إلا أنهما لا يجرؤان على إغراق حاملة طائرات أمريكية بسهولة، لانها ستكون بداية حرب بين روسيا او الصين مع الولايات المتحدة، ومن السهل جدا أن تصل الحرب بين تلك الأطراف إلى مرحلة الحرب العالمية، مما سيؤدي إلى حرب نووية ليس فقط بين البلدين، بل ستكون كارثة للحضارة الإنسانية بأكملها.

على الرغم من أن الصين وروسيا لن تغرقا بسهولة حاملة الطائرات الأمريكية، إلا أن الولايات المتحدة لا تجرؤ على استفزاز الصين وروسيا بشكل مفرط، فلا يعني الخوف من اغراق حاملة طائرات أنك لا تجرؤ على اغراقها، بل لا يمكنك أن تخاطر بتحمل عواقب حرب بهذا الحجم.

ومن جانب أخر تنوه الصحيفة أنه إذا غرقت احدى حاملات الطائرات الأمريكية، فإنها تمثل ضربة قوية لهيمنة وقوة الولايات المتحدة، حتى لو انتصر الجيش الأمريكي بالحرب، ومع ذلك، فإن الأسطورة القائلة بأنه لا يمكن اغراق حاملة الطائرات الأمريكية وتحطيمها، ومن المرجح أن يؤدي إلى تأثير "الدومينو" حيث سيكون هناك المزيد من الدول التي ستستفز سلطة الولايات المتحدة، ومن ثم ستضعف هيمنة الولايات المتحدة، وهذا النوع من الضعف يصعب سحقه ولا يمكن اصلاحه.

تورد الصحيفة مثال أسرة تانغ عندما هدأت فوضى انشي، على الرغم من التراجع والانحدار، إلا أن القوة الوطنية ما زالت قوية، فلا يزال تانغ جون قادرًا على اللعب، لكن الدول المجاورة، خاصة دول المنطقة الغربية، لم تعد مستعدة للتقديم التنازل أو الاستسلام إلى أسرة تانغ، وحتى إذا هزمهم جيش تانغ مرات عديدة، فإن هذه الدول لا تزال مستفزة باستمرار. لأنهم لا يتفقون معك على أنك لا تقهر.

تشير الصحيفة إلا انه من الرجح أن تغرق الولايات المتحدة نفسها حاملة طائراتها، لذلك، فقد تجرأت الولايات المتحدة على قيادة حاملة الطائرات في المياه الإقليمية لإيران، ومع ذلك لم تجرؤ على الوصول إلى المياه الإقليمية الروسية، ولن تجرؤ الولايات المتحدة على القيام بدوريات على طول سواحل بلادنا "الصين"، ولكن نادراً ما تدخل إلى سلسلة الجزر الأولى.