الأربعاء  16 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هل تستطيع قنبلة الكوبالت تدمير البشرية؟

2019-11-06 08:58:26 AM
هل تستطيع قنبلة الكوبالت تدمير البشرية؟
تعبيرية

الحدث- جهاد الدين البدوي 

كتبت صحيفة سوهو الصينية مقالاً عن قدرات قنبلة الكوبالت التدميرية، وكيف يمكنها إبادة الجنس البشرى بأكمله، جاء فيه:

على الرغم من حرص العالم على السلام بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى والثانية، ولكننا لسنا متأكدين من عدم اندلاع حروب كبرى في المستقبل، وإن حدث مثل هذا السيناريو فسيكون مختلفاً عن أي وقت مضى، بحيث يجلب الدمار للبشرية جمعاء، بسبب الأسلحة المتطورة للغاية.

يقال أن قنبلة ذرية أو هايدروجينية قادرة على تحويل مدينة إلى رماد، وهو ما جرى في مدينة هيروشيما، ولكن اليوم يوجد صاروخ يمكنه تدمير البشرية جمعاء.

قنبلة الكوبالت والمعروفة أيضا باسم القنبلة القذرة، تعتبر نوعاً جديداً من الأسلحة النووية، وقد قدم تصميم هذه القنبلة الفيزيائى ليو سزيلارد عام 1950، كمادة قادرة على إنتاج إشعاع قوي جداً لفترة طويلة. وبسبب قدرة قنبلة الكوبالت على تدمير الحياة على وجه الأرض؛ فقد أحجم العلماء عن تنفيذ هذه القنبلة البشعة شديدة الخطورة.

تورد الصحيفة العديد من التساؤلات عن سبب قوة هذه القنبلة وهل يمكن لشخص أو بلد صناعتها؟ وترى الصحيفة أن الدول والأشخاص يتوقفون عند مرحلة المفهوم أو المستوى النظري من تصنيع القنبلة.

 ومن جانب آخر تتلخص نظرية قنبلة الكوبالت في أن النيوترونات الناتجة من انفجار القنبلة الهيدروجينية تؤثر على ذرات الكوبالت 59 وتحوله إلى الكوبالت 60 المشع وهو عنصر شديد الإشعاع وقد اختير هذا العنصر لأن زمن نصف العمر له 5,2 سنة أي أن ذراته المشعة التي تنفجر في الجو يمكن أن يستمر إشعاعها ما يقرب من عشر سنوات.

 فإذا استخدم في هذه القنبلة كمية من الديتريوم ووزنها 10 آلاف طن ومع 10 آلاف طن من الكوبالت لاستطاعت هذه القنبلة إبادة أهل الأرض باكملهم خلال عام واحد فقط.

يمكن للأشعة الناجمة عن انفجار قنبلة الكوبالت أن تخترق الجلد وتدمر الأنسجة والخلايا في جسم الإنسان، وحتى لو لم تؤدي إلى الموت الفوري، فقد يترتب على تلك الاشعة آثار مؤلمة نتيجة الغبار الناتج عن الانفجار وسيلوث كل ما هو موجود على سطح الأرض، والأكثر من ذلك أن مخلفات هذه الأشعة ستنعكس وراثياً على الإنسان.

تشير الصحيفة إلى أن قوة ورعب هذه القنبلة لا يمكن تخيلهما، ولحسن الحظ لم يتم تصنيع مثل هذه الأسلحة بعد، ولكن الولايات المتحدة اقترحت أن تبحث في مثل هذه الأسلحة، وفي طبعة 1964 من كتاب وزارة الدفاع الأمريكية بعنوان آثار الأسلحة النووية، والذي ضم قسم جديد باسم الحرب الإشعاعية وضح فيه موضوع باسم "أداة نهاية العالم".

وتوضح الصحيفة أن قنبلة الكوبالت يمكن أن تنتج الكثير من التلوث النووي، ولكنها لم تكن مختلفة كثيراً عن القنبلة الهيدروجينية، وبالتالي فقد تخلت الولايات المتحدة عن دراستها في وقت لاحق، وتشير الصحيفة إلى أن عامة الناس يأملون ألا تظهر مثل هذه الأسلحة اطلاقاً، لأن قيمتها المعنوية هي الردع، وإذا ما استخدمت في الحرب، فإن من سيستخدمونها أو تستهدفهم سيواجهون الفناء الحتمي.