ما هي الخيارات المطروحة في حال فشل غانتس في تشكيل الحكومة؟

الحدث ـ محمد بدر

لم يتبق أمام رئيس حزب أزرق أبيض، بيني غانتس، إلا وقتا قصيرا (يومان تقريبا) وتنتهي المهلة التي منحه إياها الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلن لتشكيل الحكومة الإسرائيلية.

 بالأمس، التقى ممثلون عن غانتس مع ممثلين عن حزب "إسرائيل بيتنا" الذي يتزعمه أفيغدور ليبرمان، كما والتقوا مع ممثلين عن حزب العمل، بهدف تحقيق النصاب القانوني لتشكيل الحكومة.

ومن بين الاحتمالات المطروحة،  تشكيل حكومة ضيقة تضم حزب غانتس والعمل والمعسكر الديمقراطي و"إسرائيل بيتنا"، على أن تدعم القائمة العربية المشتركة هذه الحكومة دون أن تشارك فيها.

 وفي الحالة الإسرائيلية لم تكن الحكومات الضيقة موفقة حتى النهاية؛ فعلى سبيل المثال، كانت حكومة رئيس وزراء الاحتلال إسحاق رابين في البداية مكونة من 62 عضوًا من أعضاء الكنيست، ولكن بعد عام، انسحب حزب شاس من الائتلاف بعد مناقشات حول القضايا الدينية وقضايا الدولة وتحولت إلى حكومة أقلية. كما وكانت حكومة أرييل شارون الأولى حكومة أقلية في نهاية فترة حكمها، بعد أن انسحب حزب العمل.

إذا أعلن غانتس قبل انتهاء المهلة أنه قادر على تشكيل حكومة؛ فإن الخطوة التالية هي الحصول على الثقة من الكنيست، ويقوم رئيس الكنيست يولي أدلشتاين بتحديد جلسة عامة خلال أسبوع، حيث يتم التصويت على الحكومة ويستوجب تصويت نصف الأعضاء الحاضرين على الأقل لصالحها لكي تتمكن من ممارسة أعمالها. إذا لم تنجح هذه الخطوة؛ يمنح فرصة أخرى لكل أعضاء الكنيست بتشكيل حكومة خلال 21 يوما، أي أن كل عضو كنيست يستطيع أن يسعى لتشكيل حكومة.

في حال فشل أي من أعضاء الكنيست من تجميع 61 صوتا لصالحه من أجل تشكيل الحكومة، فإن الانتخابات ستتم في غضون 90 يومًا. ينص القانون على إجراء الانتخابات دائمًا يوم الثلاثاء، وبالتالي فإن الموعد النهائي للانتخابات يكون 10 مارس 2020.