السبت  27 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

فرنسا تكشف كيف تم القضاء على المقاتلة الشبحية الأمريكية

من طراز رابورت "F-22"

2019-11-19 12:55:24 PM
فرنسا تكشف كيف تم القضاء على المقاتلة الشبحية الأمريكية
المقاتلة الشبحية الأمريكية

 

 الحدث- جهاد الدين البدوي 

 نشرت مجلة "ناشيونال إنترست" مقالاً للكاتب ديفيد آكس، يتحدث فيه، أنه وفقاً للأدلة المثبته تم التأكد بأن مقاتلة فرنسية قضت ذات مرة على مقاتلة من طراز "F-22 Raptor" الأمريكية بمعركة وهمية.

وقال الكاتب، إنه على الرغم من أن الحادثة لم يسبق لها مثيل، إلا أن عملية إسقاط المقاتلة الأمريكية عبر معركة وهمية "محاكاة" لا تزال تمثل مشكلة كبيرة لعدة أسباب: أولاً: من المفترض أن تكون المقاتلة "F-22 Raptor" التي صنعتها شركة لوكهيد مارتن هي أكثر الطائرات الحربية المتخفية في التاريخ، وهي أعجوبة تكنولوجية تبلغ قيمتها ربع مليار دولار لكل مقاتلة تحلق بأسرع من خصومها مع قدرتها على تجنب الكشف الراداري، وتعول وزارة الدفاع الأمريكية على عدد ضئيل من الرابورت مرتفعة الثمن -أكثر بقليل من 180- لصد أعداد أكبر بكثير من طائرات العدو في المستقبل المنظور، كل معركة وهمية تخسرها مقاتلة "F-22" تقوض خطط البنتاغون للهيمنة الجوية.

 بالإضافة إلى ذلك، يرى الكاتب بأن فرنسا لا تتمتع بسمعة حسنة في الأوساط العسكرية غير الفرنسية بسبب عدم الكفاءة في ساحة المعركة، وهي تستند في معظمها إلى قراءة سيئة لتاريخ الحرب العالمية الثانية. كما أن الطيار الفرنسي الذي هزم مقاتلة "F-22" يتحدث عن حدود هذا المقاتلة، وعن براعة سلاح الجو الفرنسي بعد سبعة عقود من استسلام باريس لألمانيا النازية.

 ووفقاً للمجلة الأمريكية، فقد حققت المقاتلات الفرنسية الانتصارات خلال معارك تدريبية. وتحقق الانتصار الأول في عام 2009 خلال التدريب المشترك بين الطيارين الفرنسيين والأمريكيين والإنجليزيين. وتوقع الأمريكيون أن يكون التمرين مجرد نزهة ولكنهم واجهوا صعوبات.

 في الشهر التالي، أصدرت وزارة الدفاع الفرنسية عدة مشاهد مصورة من كاميرا أمامية مثبتة على مقاتلة رافال الفرنسية، تُظهر مقاتلة "F-22" في وضع لا يمكنها القتال فيه، مما يعني أن الطائرة الفرنسية قد فازت بجولة واحدة على الأقل من قتال المحاكاة.

ومن جانبهم ادعى الطيارون الأمريكيون أن طائراتهم لم تهزم أمام الفرنسيين خلال التدريبات التي تمت في نوفمبر، كما ويصرون على أنهم "أسقطوا" 5 طائرات رافال في 6 معارك جوية وتعادلوا في 5 مواجهات، وأن طياراً إماراتياً هو وحده من حقق انتصاراً على مقاتلة "F-22" ولكنه حلق على متن مقاتلة قديمة من طراز "ميراج 2000"، لذا لا يمكنه أن يحقق الانتصار إلا بمساعدة مَن يقود مقاتلة "F-22 Raptor" كما ألمح إلى ذلك الأمريكيون. غير أن مقطع الفيديو الذي تم نشر في 18 يونيو ينفي صحة ادعاءات الأمريكيين. كما ويُظهر مقطع الفيديو من كاميرا رافال بوضوح الطائرة الفرنسية التي كانت في وضع جيد لإطلاق صاروخ ميكا موجه بالأشعة تحت الحمراء ضد مقاتلة "F-22".

وحتى نكون منصفين، ليس من الواضح ما هو السيناريو الذي كانت تقوم به الطائرات: على سبيل المثال بدت المقاتلة "F-22" أبطأ وأكثر انخفاضاً حتى تتيح للرافال الحصول على ميزة لأغراض التدريب، ومع ذلك، يظهر الفيديو أن رافال التي مضى عليها أكثر من عقد من الزمن وأقل تطوراً مقارنة بالمقاتلة "F-22"، ويمكن أن تقارن مع الرابورت عند المناورة بسرعة منخفضة أثناء القتال القريب.

ويشير الكاتب إلى أنه حتى قبل فوز الإماراتيين والفرنسيين في عام 2009، كان الأمريكيون يعلمون أن المقاتلة "F-22" يمكن أن تتعرض للإصابة، على الرغم من أنهم نادراً ما يذكرون هذه الحقيقة غير المريحة. خلال أول تدريب جوي على الإطلاق لمقاتلة  "F-22" عام 2006، نجحت طائرة تابعة للقوات الجوية من طراز "F-16" والتي تعود لثمانينيات القرن الماضي من هزيمة مقاتلة "F-22 Raptor"، وكررت طائرة هليكوبتر تابعة للبحرية، مصممة للتشويش رادارات العدو، هذا الإنجاز في عام 2008 أو أوائل عام 2009. واعترف الملازم ديرك سميث، قائد سرب رابتور بأنه مهما كان سحر "F-22" يمكن لأي طيار أن يرتكب خطأ.

وفي عام 2012 استطاع مجموعة من الطيارين الألمان من اكتشاف تكتيكات فريدة لإسقاط مقاتلة "F-22". وخلال تدريبات أجريت في ألاسكا والتي استمرت لمدة أسبوعين، استطاعت المقاتلات الألمانية من اسقاط طائرة "F-22" لـ8 مرات.

وقال الرائد الألماني مارك جروين إن المفتاح هو الاقتراب قدر الإمكان من المقاتلة الأمريكية يابورت. وأضاف الرائد الألماني أن الرابورت تتفوق بالقتال خارج المدى البصري من خلال سرعتها العالية والقدرة على الارتفاع، وقدرة الرادار عالي التقنية والصواريخ بعيدة المدى، ولكن في إطار اشتباك أبطأ ما يطلق عليه الطيارون "دمج" فإن طائرة "F-22" لا تكون في وضع جيد، وأشار جروين إلى أنه لا يتعين على مقاتلة الاعصار أن تخشى "F-22".

ويختتم الكاتب بالقول أن طائرة "F-16" الأمريكية البالغ عمرها أكثر من 30 عاماً، وطائرة التشويس التابعة للبحرية الامريكية، أو مقاتلة رافال الفرنسية التي تعود لحقبة التسعينيات من القرن الماضي تركت آثار مقلقة، وبطبيعة الحال لا داعي للمقاتلات الصينية أو الروسية أن تشعر بالقلق إزاء المقاتلة الأمريكية النفاثة.