مستوطنو الشمال بلا ملاجئ في مواجهة صواريخ إيران وحزب الله

 الحدث ـ محمد بدر

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن ثلث مستوطني الشمال يعيشون بدون ملاجئ رغم فرص وقوع مواجهة بين إيران وحليفها حزب الله اللبناني من جهة و"إسرائيل" من جهة أخرى، حيث إن المستوطنات الشمالية ستكون في حالة كهذه عرضة لهجمات صاروخية مكثفة بحسب تقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وفي أعقاب إطلاق أربعة صواريخ من سوريا باتجاه الجولان السوري المحتل، حذر سكان المستوطنات الشمالية من أن ثلثهم غير موفر لهم إجراءات حماية بما يكفي من قبل دولة الاحتلال، رغم تخصيص خمسة مليارات شيقل من قبل حكومة الاحتلال لتأمين المستوطنات الشمالية وتجهيزها لحالات الطوارئ.

وقالت مؤسسات استيطانية في الشمال، إنه على بعد تسعة كيلومترات من الحدود يسكن ما يقرب ربع مليون مستوطن، وحوالي ثلثهم بدون إجراءات حماية، وأن 14،652 طالبًا في المؤسسات التعليمية لا يتمتعون بالحماية الكافية في حال تم تنفيذ هجمات صاروخية من طرف حزب الله أو إيران. 

وأوضح مستوطنو الشمال أن "الملاجئ العامة، حتى تلك التي تم تجديدها وصيانتها على مستوى الاستعداد، لا توفر حلاً للمستوطنين المتوجهين إليها في حال الطوارئ خاصة وأن مدة التحذير تتراوح ما بين صفر ثانية إلى نصف دقيقة، وهناك مستوطنات تبعد فيها الملاجئ العامة عن بعض المباني مسافات طويلة".

في يوليو 2018، وافق مجلس الوزراء المصغر "الكابينيت" على برنامج "حماية الشمال"، ولإتمام البرنامج؛ تم تخصيص خمسة مليارات شيقل. ومع ذلك، مع استقالة وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان، يقول رؤساء السلطات إن الخطة قد تلاشت وقد تم تجميدها في الواقع.

وقال رئيس منتدى المواجهة، موشيه دافيدوفيتش، إن الفجوات الأمنية الدفاعية في الشمال لا تطاق، معتبرا أن حماية المستوطنين تمنح جيش الاحتلال القدرة على التحرك والقيام بكل ما يجب خلال حالات الطوارئ والحروب. مضيفا "الهدوء في الشمال هش والمخاطر في ازدياد.. يجب علينا أن نتدارك الأمر بسرعة". 

وبحسب يديعوت، تقع مستوطنة دان على بعد أقل من ثلاثة كيلومترات من الحدود اللبنانية، والمدى الزمني لهجمات الصواريخ فوري. وقال أحد المستوطنين هناك "يقال إنه عندما يسمع الإنذار هنا، فإن الصاروخ يكون قد وصل بالفعل وضرب المبنى".

وقالت وزارة المالية الإسرائيلية ردًا على ذلك، "إن قرار مجلس الوزراء بشأن حماية الشمال قد تم تنفيذه بالكامل، حيث تم تخصيص 250 مليون شيقل للجبهة الداخلية خلال عام 2018 لحماية وتعزيز التأهب لحالات الطوارئ".