هل أصبحت الظروف مهيأة لاتفاق بين حماس و"إسرائيل"؟

الحدث ـ محمد بدر

قال موقع واللا العبري، إن قيادة حركة حماس في قطاع غزة تعمل جاهدة على إنجاز اتفاق مع "إسرائيل" من أجل تحقيق إنجازات اقتصادية من شأنها تحسين الوضع في قطاع غزة. مضيفا: "يعتقد كبار المسؤولون في إسرائيل أن قادة حماس توصلوا إلى قناعة أن الظروف مهيأة أكثر من أي وقت مضى للاتفاق على التفاهمات مع إسرائيل وذلك في أعقاب اغتيال بهاء أبو العطا".

وبحسب الموقع العبري، "يتولى يحيى السنوار، قائد حركة حماس في قطاع غزة، قيادة هذا الخط ويريد أن يحقق أكبر قدر ممكن من الإنجازات الاقتصادية من خلال التفاهمات". مشيرا إلى أن المسؤولين في "إسرائيل" يعتقدون أن قرار الحركة وقف فعاليات مسيرة العودة في الأسابيع الماضية هو جزء من رسالة تحاول إيصالها لـ"إسرائيل".

وأضاف الموقع: "ترى إسرائيل أيضًا أن هذا التطور إيجابي، ومن وجهة نظر إسرائيل، فإن التغيرات التي تجريها حماس على أرض الواقع تسمح بمزيد من التقدم نحو الهدوء والتسهيلات على نطاق واسع يشمل".

وقالت مصادر إسرائيلية للموقع إن "حماس تعمل على كبح جماح الجهاد الإسلامي منذ عدة أشهر، لكن هذا لا ينجح دائمًا، وأصبحت حماس عاملا حقيقيا لتحقيق الاستقرار في قطاع غزة، بينما الجهاد تحاول التخريب".

وتابع الموقع: "يقام حاليًا في شمال قطاع غزة بجوار حاجز إيرز مستشفى جديدا من المفترض أن يخدم سكان قطاع غزة بتمويل من مؤسسة أمريكية غير ربحية تدعى "فريندشيب"، ويقع المستشفى على أنقاض منطقة إيرز الصناعية، التي كانت في ذلك الوقت تستوعب الآلاف من سكان غزة".

وأوضح الموقع أنه بسبب تمويله من قبل منظمة أمريكية غير ربحية، أطلق عليه اسم "المستشفى الأمريكي"، وهو أحدث تراشقا إعلاميًا وسياسيًا كبيرًا بين حماس والسلطة الفلسطينية، وأنعش النقاش حول احتمال أن تسعى "إسرائيل" وحماس سراً للتوصل إلى تسوية شاملة بين الطرفين ستؤدي إلى هدنة طويلة الأمد.

وقال وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ إن حماس تسمح بإنشاء مستشفى "أمريكي" في قطاع غزة وهذا يدل على التعاون مع الولايات المتحدة. في المقابل، قال المتحدث باسم حماس، سامي أبو زهري، إنه يتعين على قادة فتح التوقف عن تلقي العلاج في المستشفيات الإسرائيلية قبل أن يطلقوا تصريحات كهذه.

ووفقا للموقع، فإن "المستشفى لا يبدو هو السبب الرئيسي للهجوم الذي شنه حسين الشيخ وقيادة السلطة، وإنما القلق البالغ لدى هؤلاء من التوصل إلى اتفاق بين حماس و"إسرائيل"، فمثلا قاموا بانتقاد إمكانية بناء جزيرة اصطناعية قبالة ساحل غزة على أنها الخطوة الأولى لفصل الضفة الغربية تمامًا عن غزة وإقامة دولة في القطاع".