الحدث- جهاد الدين البدوي
نشرت المجلة العلمية الأمريكية "بوبيلار ميكانكس" مقالاً للخبير في الدفاع والأمن القومي كايل ميزوكامي تحدث فيه أنه من غير المستغرب أو من السهل نسبياً تحويل المقاتلة الذي يتم التحكم بها عبر الكمبيوتر إلى مقاتلة بدون طيار.
ولفت الكاتب إلى أن المقاتلة "F-16" تمتاز بتاريخ مميز، أن كل عام تقوم القوات الجوية الأمريكية بعمليات تطوير على المقاتلة "F-16"، لتحويلها إلى "درونز" تحمل اسم "QF-16s"، مشيراً إلى أن البداية كانت بتحويلها إلى "درونز" ومشاركتها في التدريب لتصبح هدفاً جوياً؛ حولها من صياد إلى هدف يتم اصطياده في التدريبات.
ووفقاً للمجلة الأمريكية فإن المقاتلة "F-16" دخلت في خدمة القوات الجوية الأمريكية في عام 1980، وعلى مدار الأربعين عام الماضية، عملت في العديد من النزاعات في جميع أنحاء العالم، بينما تتفاوت أعمار المقاتلات التي تخدم في الجيش الأمريكي وفقاً لكل نسخة من تلك الطائرة. وأقدم تلك المقاتلات تتواجد في قاعدة ديفيس مونثان الجوية بأريزونا، حيث أن الحرارة والجو الجاف، يمكنها من البقاء بحالة جيدة.
وفي عام 2010 بدأ سلاح الجو الأمريكي بتحويل مقاتلات "F-16s" إلى طائرات من دون طيار من طراز "QF-16s"، ووفقاً لـ "Wired" تم سحب 32 مقاتلة وتعديلها باستخدام مجموعة من معدات الطائرات دون طيار من طراز بوينج.
وأكد الكاتب مجدداً أنه من السهل نسبياً تحويل مقاتلات "F-16s" إلى طائرة بدون طيار، لأن المقاتلات السابقة مثل "F-4 Phantom"، كانت تستخدم كمبيوتر يحول أوامر الطيار إلى أفعال، بينما تمثل مقاتلات "F-16" أول المقاتلات التي يتم فيها الاعتماد على الكمبيوتر في التحكم بصورة مباشرة في إدارة الطائرة بصورة كبيرة، مشيراً إلى أن ذلك يجعل تحويلها إلى "درونز" في غاية السهولة.
عادة ما تسمح هذه الاجراءات للطائرات بدون طيار بالاقلاع والهبوط، واجراء مناورات معقدة إلى حد ما، كما أنها لا تهبط الطائرات بدون طيار، لأنه يتم اسقاطها بالعادة.
ويضيف الكاتب أنه يتم استخدام "QF-16s" كهدف جوي، يتم اصطياده من مقاتلات أخرى بواسطة صواريخ "جو - جو". كما ويمكن تكييف برنامج "Skyborg" التابع للقوات الجوية، والذي يعد بمثابة "R2-D2" لطيار مقاتلة مأهولة أو طيار كمبيوتر في طائرة منفصلة بدون طيار لصالح "QF-16"، مما يحولها إلى سلاح طيار مساعد لمقاتلات "F-22" و "F-35".
