السبت  27 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

كيف تردع أمريكا إيران كل يوم؟

2019-12-11 03:40:52 PM
كيف تردع أمريكا إيران كل يوم؟
مقاتلة "F-35"

 

الحدث- جهاد الدين البدوي 

 نشرت مجلة "ناشيونال إنترست" مقالاً للكاتب ديفيد آكس، أكد فيه أن "F-22 و F-35 و B-52" أسلحة عالية التقنية لا تستطيع طهران مواجهتها.

وأضاف أنه في 27 من يونيو 2019 نشر سلاح الجوي الأمريكي مقاتلات شبح من طراز "F-22" لأول مرة في قطر كجزء من تعزيز قواتها المنتشرة هناك استعداداً لمواجهة عسكرية وشيكة مع إيران.

ويشير الكاتب، إلى أن ناشطين يتابعون تحركات الطيران الحربي رصدوا وصول 9 مقاتلات من طراز "F-22" منطلقة من قاعدة "مورون" بولاية فيرجينيا إلى قطر، وكان من المفترض أن تلتحق بها 3 مقاتلات من نفس الطراز فيما بعد.

ويوضح الكاتب بأنه بإمكان مقاتلة "F-22" التحليق إلى جانب مقاتلة "F-35" التي تم نشرها في إحدى قواعد سلاح الجو الإماراتية في نيسان/إبريل 2019. ويتابع الكاتب بأن المقاتلة "F-22" حلقت سابقا في الإمارات للقيام بمهام عسكرية فوق الخليج الفارسي وروسيا والعراق، ولكن أزمة الاستعداد في مارس 2019 أجبرت سلاح الجو على إعادتها إلى الولايات المتحدة.

منذ بدء تشغيلها عام 2005، حققت مقاتلة "F-22" معدل استعداد يبلغ 50% تقريباً، وهو أدنى المعدلات لجميع أنواع المقاتلات الأمريكية. كما وتتطلب أنظمة "Raptor" المعقدة والطلاء الخفيف الممتص لأشعة الرادار صيانة مكلفة.

دمر إعصار "مايكل" 2018 قاعدة تيندال الجوية في منطقة فلوريدا، وتضم قاعدة تيندال سربين 55 مقاتلة من طراز "F-22"، السرب الأول رقم 43 وهي وحدة تدريبية، والسرب الثاني رقم 95 وهي وحدة قتالية.

وأشارت المجلة إلى أن وزير الدفاع الأمريكي السابق جيمس ماتيس أكد أن أسطول مقاتلات "F-22" الذي يبلغ قوامها 187 لن يحقق مستوى جاهزية 80% بحلول نهاية يناير 2019.

وأوعز ماتيس أيضاً إلى جميع أسراب المقاتلات التابعة للقوات الجوية والبحرية ومشاة البحرية الأمريكية، " F-15, F-16, F/A-18, F-22, F-35 " لتحقيق معدل جاهزية نسبته 80% بحلول سبتمبر 2019.

وفي مارس 2019، حذرت وزيرة القوات الجوية الأمريكية هيذر ويلسون من أن مقاتلة " F-22" قد تفشل في تحقيق هدف الاستعداد.

ونوهت المجلة أنه بإرسال مقاتلات "F-22" إلى قطر، فإنها أصبحت في وضع يمكنها من ضرب إيران، إذا قررت الولايات المتحدة الحرب على إيران. وقد ازداد التوتر في المنطقة بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع إيران، وقام البنتاغون في صيف 2019 باتهام إيران بالقيام بعدد من الهجمات على سفن نفطية بالقرب من الساحل الإيراني.

وفي 19 يونيو 2019، أسقطت القوات الإيرانية طائرة استطلاع تابعة للبحرية الأمريكية فوق مضيق هرمز، وهي نقطة الوصل الاستراتيجية.

وعقب إسقاط طائرة الاستطلاع الأمريكية أمر ترامب بتوجيه ضربات جوية انتقامية، وسرعان ما قام بإلغاء تلك الهجمات، وقد ترك الباب مفتوحاً أمام احتمال شن هجوم أمريكي على إيران.

وتضيف المجلة أن القوات الرئيسة الموجودة بالمنطقة تقوم بمهمة محدودة، وفي مايو 2019 أرسل سلاح الجو الأمريكي أربعة قاذفات استراتيجية من طراز "B-52" إلى قطر للانضمام لاسطول مقاتلات "F-35" وغيرها من القوات الأمريكية بالمنطقة.

وقامت مقاتلات "F-35" بمهام قتالية في العراق في غضون ذلك الوقت، كما أجرت القاذفة الاستراتيجية "B-52" برحلات استعراض للقوة بالقرب من إيران، وإذا أمر ترامب القوات الأمريكية بضرب إيران، فإن القاذفات النووية  "B-52" يمكنها أن تطلق صواريخ كروز على أهداف إيرانية على بعد مئات الأميال، بينما مقاتلات "F-35" أقرب إلى توجيه ضربات صاروخية عبر نظام تحديد المواقع، وإسقاط قنابل موجهة بالليزر.

ويشير الخبير آكس إلى أنه بإمكان قاذفة القنابل من طراز "B-2" الموجودة في قاعدتها الرئيسة في ميزوري التحليق عبر المحيط الأطلسي للانضمام إلى الحملة الجوية. كما دخلت حاملة الطائرات "USS Abraham Lincoln" إلى منطقة الخليج الفارسي اعتباراً من 26 يونيو 2019 بصحبة طراد واحد وأربع مدمرات. في حين أن مقاتلات "40 F/A-18E/F" الموجودة على متن حاملة الطائرات "Lincoln" يمكنها المساهمة في الضربات على إيران، ولكن افتقار تلك المقاتلات لتقنيات التخفي ستعرضهم لخطر الإصابة بصواريخ أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية.

ويمكن للقطع البحرية المرافقة لحاملة الطائرات "Lincoln" حمل صواريخ  كروز من طراز توماهوك. وقد أمر الرئيس ترامب مرتين أثناء رئاسته السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية بشن هجمات صاروخية محدودة، واستهدفت في كلتا الحالتين البنية التحتية للأسلحة الكيميائية في سوريا.

يرى الخبير آكس بأن إيران ليست عاجزة عن صد الغارات الجوية الأمريكية، وهو ما أثبتته تجربة اسقاط الدفاعات الإيرانية لأكثر طائرات الاستطلاع الأمريكية تطوراً. كما تشغل القوات المسلحة الإيرانية بالإضافة إلى الحرس الثوري الإيراني أنظمة دفاع جوي روسية الصنع من طراز "S-200" و "S-300" وكذلك المئات من المقاتلات، بما في ذلك العشرات من مقاتلات "F-14" التي حصلت عليها إيران من الولايات المتحدة في سبعينيات القرن الماضي.