الحدث ـ محمد بدر
علّق وزير الخارجية الإسرائيلي وعضو الكابينيت، يسرائيل كاتس، على المعلومات حول إمكانية التوصل لاتفاق هدنة طويلة الأمد مع حماس قائلا إن ذلك لا يمكن أن يتم بدون عودة الجنود الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة.
وأشار كاتس إلى أنه من الممكن أن يكون هناك اتفاق للحفاظ على الهدوء، لكن اتفاقا طويل الأمد لا يمكن أن يتم بدون الجنود.
في السياق، نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصادر فلسطينية أن حماس تلقت رسالة من "إسرائيل" مفادها أن الأخيرة لن تسمح بمشاريع طويلة الأمد دون إعادة الجنود المحتجزين لدى المقاومة.
وصرح مسؤول من حماس في غزة لـ "إسرائيل اليوم" أن "الحديث عن وجود تقدم في التسوية في غزة غير صحيح.. ليس هناك اتفاق ملزم، وبالتأكيد لا يوجد جدول زمني للتنفيذ".
وأضاف المسؤول: "هناك تفاهمات عامة تم إيصالها مع الوسطاء بأن إسرائيل سوف تسمح بمجموعة من التسهيلات الإنسانية تخضع بكل الأحوال إلى رقابة صارمة".
وأكد مصدر إسرائيلي رفيع المستوى للصحيفة العبرية، التفاصيل ، "كجزء من المحادثات غير المباشرة حول هدنة طويلة الأمد، طالبت حماس بتنفيذ سلسلة من المشاريع لإعادة بناء البنية التحتية المدنية التي تمولها الأمم المتحدة في قطاع غزة وقطر ومنظمات الإغاثة الدولية مع توفير الضمانات وتشغيل آلية إشراف لضمان عدم استخدام الأموال لأغراض المقاومة".
يوم أمس، هاجم سمحا جولدن، والد الجندي المحتجز لدى المقاومة هدار جولدن، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مؤكدا أنه لم يلتزم بتعهداته لأهالي الجنود المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية.
وأضاف جولدن: "تعهد نتنياهو لنا وللإسرائيليين بأنه لن يكون هناك اتفاق مع حماس بدون عودة الجنود، وكنا نتوقع أن يفي بتعهده، لكن الاتفاق كما يبدو سيتم بدون هذا الشرط".
في الوقت نفسه، تحدث وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن، غابي أشكنازي، وطلب منه عقد مناقشة عاجلة حول التفاهمات مع حماس.
ووفقا للتقارير، فقد تعهدت حماس بوقف الصواريخ والمسيرات على الحدود مقابل زيادة عدد التجار الذين يدخلون "إسرائيل" وإدخال آلاف العمال وتعزيز مشروع خط أنابيب الغاز وزيادة المساعدات ونقل المعدات إلى المستشفيات.