الحدث ـ محمد بدر
ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية، صباح اليوم الإثنين، أنه تم رفع دعوى قضائية ضد جهاز الشاباك الإسرائيلي، حيث طلب المدّعون، تعويضا من الجهاز بقيمة مليوني ونصف مليون شيقل لعائلة أحد العملاء اليهود، الذي كان يعمل في القسم اليهودي من الشاباك.
وأشارت الصحيفة، إلى أن العميل كان مصدرا للمعلومات بالنسبة لجهاز الشاباك، وكانت مهمته متابعة ومراقبة مجموعات المستوطنين، التي تقوم بهجمات ضد الشرطة والجيش الإسرائيليين. وقد انتحر قبل عامين في مستوطنة "حفات جلعاد" المقامة على أراضي المواطنين غرب نابلس.
وجاء في الدعوى أنه كان يتعين على جهاز الشاباك وضباطه اتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ حياة العميل، والذي ظهرت عليه إشارات توحي بأنه يخطط للانتحار، ولكن لسبب غير معروف تجاهل الشاباك هذه الإشارات، وهو ما يضعه في خانة المسؤولية عن ما جرى.
وأوضحت الصحيفة: "بعد انتحاره، تلقى أفراد عائلة العميل هاتفه الخليوي، وصدموا عندما علموا أن جهاز الشاباك قد استخدمه كمخبر (عميل). وعندما فحصوا آخر المكالمات قبل انتحاره، تبين أنه تحدث مع مشغليه من الشاباك لمدة 20 دقيقة".
وبينت الصحيفة أن التسجيلات تظهر أن العميل أبلغ الضابط المسؤول عنه في جهاز الشاباك بنيته في الانتحار، وأنه يلف حبلا على رقبته لتحقيق هذا الغرض. وحتى عندما بدأ العميل بالصراخ بأن الحبل قد شُدّ على رقبته، اختار الضابط المسؤول عنه عدم تقديم المساعدة له أو تحديث المسؤولين بهذه المعلومات.