لماذا نشر جيش الاحتلال القبة الحديدية في الوسط والجنوب مؤخرا؟

الحدث ـ محمد بدر

اعتبر موقع تيك ديبكا العبري، أن استمرار إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة باتجاه المستوطنات المحيطة، يظهر قدرة حركة حماس على قراءة المشهد الإسرائيلي جيدا، فهي تراهن على الخلاف بين وزير الجيش نفتالي بينيت ورئيس الأركان أفيف كوخافي ورئيس الشاباك نداف أرجمان، حول الرد الإسرائيلي على ظاهرة البالونات، وهو ما يعرقل ردا إسرائيليا جديا لوقف الظاهرة.

ووفقا للموقع، فإنه لو كان الأمر بيد بينيت، لأمر الجيش بمهاجمة مطلقي البالونات الحارقة، نظرا لأن أعضاء الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية لا يقومون بإطلاق البالونات بأنفسهم، بل إن هناك من يقوم بهذه المهمة بالنيابة عنهم، بعد تسليمهم البالونات من قبل أعضاء في الأذرع العسكرية.

وأكد الموقع أن العبوات الناسفة المرتبطة بالبالونات أصبحت أكثر خطورة وتطورا، وتحتوي على مواد شديدة الانفجار بالإضافة إلى شظايا، لضمان إيقاع أكبر عدد من الإصابات في صفوف المستوطنين. وهذا الأمر تصرّ المؤسسة العسكرية الإسرائيلية على إخفائه.

وأشار الموقع إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعارض القيام بهجمات ضد مطلقي البالونات، لأن إجراء كهذا بحسب ما يرى رئيس هيئة أركان الجيش كوخافي وقائد شعبة غزة هارتسي ليفي، سوف يتسبب في انفجار الأوضاع في  قطاع غزة وجولة جديدة من إطلاق الصواريخ على جنوب ووسط "إسرائيل".

ويعتقد كوخافي وليفي، وفقا لـ"تيك ديبكا"، أن سكان المستوطنات الجنوبية يحتملون سقوط البالونات في مقابل سقوط الصواريخ، وأن هذه الموجة من البالونات سوف تتوقف. في المقابل، يرى رئيس جهاز الشاباك أرجمان، وهو الذي يتعامل مع المعلومات الأمنية والاستخباراتية، أن حماس ستواصل إطلاق البالونات لقناعتها أن "إسرائيل" لن ترد.

وبحسب الموقع، فإن حماس لا تكترث كثيراً بالرسائل المختلفة التي تنقلها "إسرائيل" عبر المخابرات المصرية، لأن الحركة تعتقد بأنه لا يزال هناك مسافة كبيرة بين التحذيرات ورغبة "إسرائيل" في تنفيذها، مما يعطي حماس المزيد من الخيارات للعمل.

وربط الموقع بين زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى طهران لتقديم واجب العزاء في استشهاد الجنرال الإيراني قاسم سليماني وبين تصاعد الأوضاع في غزة. وكشف أن جيش الاحتلال بناء على تقييمات مختلفة، من بينها قدوم 40 رئيسا إلى "إسرائيل" للمشاركة في منتدى كبير خاص بالمحرقة، قام بنشر أنظمة القبة الحديدية مؤخرًا حول قطاع غزة ووسط "إسرائيل".