السبت  27 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تعرف على صاروخ البحرية الأمريكية الجديد الأكثر فتكاً ودموية

2020-02-11 02:24:13 PM
تعرف على صاروخ البحرية الأمريكية الجديد الأكثر فتكاً ودموية
صاروخ "SM-6

 

الحدث- جهاد الدين البدوي 

نشرت مجلة "ناشيونال إنترست"، مقالاً للكاتب ديفيد آكس، تحدث فيه عن أن البحرية الأمريكية لديها سلاحا جديدا يمكنه أن يؤدي مجموعة واسعة من المهام. وبدلاً من مجرد مهاجمة الطائرات، يمكن لصاروخ "SM-6" أن يستهدف السفن الحربية والصواريخ الباليستية.

وأكدت البحرية الأمريكية في أواخر يناير 2019 تسمية أحدث صواريخها، في عملية طويلة الأمد لتسليح أسطولها المتنامي من السفن الحربية.

ينوه الكاتب آكس إلى أن خطة البحرية الأمريكية تعتمد بشكل كبير على صاروخ واحد وهو "SM-6"، وهو صاروخ مضاد للطائرات، ولكنه تطور بسرعة لأداء كل المهام تقريباً التي يتعين على صواريخ البحرية القيام به، وظهر لأول مرة عام 2019.

ووفقاً لمجلة "Jane's"، فقد أطلقت البحرية الأمريكية أحدث نسخة من صاروخ توماهوك كروز نموذج "Block V"، وهناك نوعان مختلفان من صاروخ "Block V"، أحدهما برأس حربي مضاد للسفن وآخر برأس حربي تم تحسينه للبحرية لضرب الأهداف البرية.

يوضح الكاتب بأن صاروخ توماهوك كان موضع جدل في العاصمة واشنطن. ومن أجل توفير المال، أرادت إدارة أوباما وقف إنتاج الصاروخ بعيد المدى، الذي كان السلاح الرئيس للبحرية منذ ثمانينيات القرن الماضي لضرب أهداف برية من البحر.

يشير الكاتب إلى أن الكونغرس إبان إدارة باراك أوباما؛ ألغى استمرار شراء صواريخ توماهوك مقابل مليون دولار لكل صاروخ، مضيفاً أن الأسطول الأمريكي يمتلك المئات وربما الآلاف من صواريخ التوماهوك.

يتابع الكاتب، بأن "صاروخ "SM-6" الأقل شهرة هو أيضاً من إنتاج شركة رايثيون، ويمكن أن يهيمن على خطط البحرية الأمريكية. ومن بين الصواريخ العشرة الرئيسة التي تتسلح بها السفن والغواصات السطحية التابعة للبحرية الأمريكية وعددها 285، فإن "SM-6" هو وحده القادر على ضرب أهداف في البحر وفي الجو وبالقرب من الغلاف الجوي".

وكر الكاتب بأن البحرية الأمريكية تخطط لشراء 1800 صاروخ من طراز "SM-6" بحلول عام 2026، مشيراً إلى أن تكلفتها تصل إلى 6.4 مليار دولار أمريكي.

يضيف الكاتب بأنه سيتم تسليح المدمرات والطرادات الأمريكية المجهزة بنظام الدفاع الجوي "Aegis" بصاروخ "SM-6". وحتى أواخر عام 2018، كان الأسطول الأمريكي يضم 38 سفينة حربية مجهزة بنظام الدفاع الجوي "Aegis" متوافقة مع الصواريخ الاعتراضية من طراز "SM-6". كما أن البحرية الأمريكية سعت لزيادة عدد قطعها البحرية المحمية بنظام "Aegis" إلى 41 سفينة حربية في عام 2019.

ويؤكد الكاتب آكس بأن صاروخ "SM-6" وحده الذي يمكنه أن يغرق السفن الحربية وإسقاط الطائرات واعتراض الصواريخ الباليستية. ومع بعض التعديلات، يمكن لصاروخ "SM-6" أن تستهدف أيضًا القوات البرية للعدو وحتى الغواصات.

وكتب خبير الصواريخ توماس كاراكو لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومقره واشنطن العاصمة: "صاروخ واحد في أنبوب إطلاق واحد يمكنه أن يوفر مجموعة من المهام".

ينوه الكاتب بأن صاروخ "SM-6" هو وحش فرانكشتاين يضم مكونات شركة رايثيون لأنواع متعددة من الصواريخ. فهو يجمع بين الرأس الحربي لصواريخ جو – جو المتقدم متوسطة المدى، وهيكل صاروخ "SM-2" القديم التابع للبحرية الأمريكية.

عندما بدأ تشغيل "SM-6 Block I" لأول مرة في عام 2013، كانت مهمته الرئيسة إسقاط الطائرات وصواريخ كروز. وأشار كاراكو إلى أنه: "تمت إضافة قدرة إضافية لاعتراض الصواريخ الباليستية في المرحلة النهائية".

يضيف الكاتب بأن البحرية الأمريكية قامت بتعديل مستشعرات الصاروخ، حيث أنتجت نسخة "Block IA"، وفي اختبارات أجريت عام 2016، أصاب صاروخ "SM-6 Block IA" هدفاً بحرياً في عرض المحيط، والآن أصبح هذا الصاروخ مضاد للسفن.

ويمكن للصاروخ أن يتطور أكثر، فقد نوه كاراكو إلى أنه: "من الممكن أن تؤدي التحديثات الإضافية التي يمكن أن تطرأ على الباحث والرأس الحربي إلى جعل هذا الصاروخ يضرب الأهداف البرية.

ووفقاً للمحلل البحري في مركز التقييمات الاستراتيجية والميزانية براين كلارك: يمكن للبحرية أيضا إنتاج نسخة مضادة للغواصات من الصاروخ عن طريق استبدال الرأس الحربي بطوربيد من شأنه أن ينفصل عن جسم الصاروخ، على غرار ما فعله صاروخ "ASROC" الذي خرج من الخدمة البحرية خلال الحرب الباردة.

ينوه الكاتب إلى أن هناك مهمة واحدة فقط لا يمكن أن يقوم بها صاروخ "SM-6" دون تعديل جذري. فيختلف عمل الصاروخ في الهواء عن عمله في الفضاء خارج الغلاف الجوي، فالاحتكاك الجوي في الفضاء يتطلب من المصممين إضافة غطاء فوق هيكل الصاروخ.

يتابع الكاتب: يجب أن يكون الغطاء غير مرئي لمستشعر السلاح، وهو شرط يحد من مهامه المتنوعة من المواد التي يمكن للمطورين استخدامها، وإلى حد كبير، يدفع تصميم أجهزة استشعار جديدة.

ولكن الأهداف في الفضاء - مثل الصواريخ الباليستية خلال مرحلة تحليقها في منتصف الرحلة - مختلفة اختلافاً جوهرياً. نظرًا لعدم وجود احتكاك جوي في الفضاء، يمكن أن يكون الباحثون عن الصواريخ منفتحين على الفراغ، مما يمنح المطورين مزيدًا من الحرية لإضافة أجهزة استشعار للأشعة تحت الحمراء التي تم تحسينها للكشف عن الأهداف الباردة.