السبت  20 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

يديعوت: مشهد الجرافة غيّر قواعد اللعبة ودفع الجهاد للرد

2020-02-24 01:17:55 PM
يديعوت: مشهد الجرافة غيّر قواعد اللعبة ودفع الجهاد للرد
تصوير: مثنى النجار

الحدث ـ محمد بدر

قال المحلل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، روني بن يشاي، إنه بعد عدة جولات عسكرية قصيرة بين "إسرائيل" وقطاع غزة، لم تتغير دوافع حركة الجهاد الإسلامي في العام ونصف العام الماضيين، في إفشال أي هدنة طويلة الأمد.

وأضاف بن يشاي: "يعود سبب نشاط الحركة بقوة لإحباط هدنة طويلة الأمد، أنها حركة سياسية دينية ترى أنه يجب أن يستمر الجهاد ضد "إسرائيل" حتى اقتلاعها من كل المنطقة، ولكن هذا ليس السبب الوحيد، فعلاقتها بإيران والتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني جزء من الأسباب".

وتابع المحلل العسكري الإسرائيلي: "في الممارسة العملية، تسيطر حماس على قطاع غزة، وتقيد إطلاق الصواريخ على مستوطنات غلاف غزة.. لكن ذلك لم يرض أمين عام الجهاد الإسلامي زيادة النخالة ونائبه أكرم العجوري، المعروفان بتطرفهما وتشددهما السياسي، كما أن لدى العجوري نفسه حسابه الخاص مع إسرائيل. بعد قصف سلاح الجو منزله في نوفمبر من العام الماضي، مما أسفر عن مقتل ابنه وإصابة ابنته.. وبكل الأحوال هو قائد العمليات العسكرية والاتصال بالإيرانيين".

وبحسب بن يشاي، تدرك حماس أن حركة الجهاد الإسلامي تحاول عرقلة التوصل إلى هدنة طويلة الأمد، لكن أيدي حماس مقيدة، وذلك لأن حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة تعتبر فصيلا قويا يوازي في قوته حماس بالإضافة إلى أنه مدعوم من عدة تنظيمات صغيرة، وأي مواجهة معه لن تكون في صالح حماس حتى على المستوى الشعبي".

ويرى المحلل الإسرائيلي أن حماس تدير أزمة بين حماس والجهاد، فهي من ناحية لا تريد أن تقوم "إسرائيل" بعملية عسكرية في غزة ومن ناحية أخرى لا تستطيع وقف نشاط الجهاد الإسلامي. ومع بعض نجاحاتها في هذا الإطار، إلا أن مشاهد الجرافة وهي تنكل بأحد عناصر الجهاد الإسلامي، أفشلت كل مساعي حماس لاحتواء الأمور في الأيام السابقة، وغيرت قواعد اللعبة، حتى أصبح الرد على المشهد مطلبا شعبيا وليس خاصا بحركة الجهاد.

ووفقا لـ بن يشاي، فإن  لدى "إسرائيل" مصلحة في تجنب التصعيد، ويرغب القادة الإسرائيليون في تحقيق اتفاق هدنة طويل الأمد، ولكن تجاهل حماس لنشاط الجهاد الإسلامي، قد يتطلب في النهاية من "إسرائيل"، على الرغم من مصالحتها المتمثلة بالهدوء، أن تدخل قطاع غزة للقيام بعملية كبيرة.