الخميس  29 أيار 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

بعد حشد القوات لمواجهة إيران.. الجيش الأمريكي يبدأ بمغادرة الشرق الأوسط

2020-03-12 12:01:07 AM
بعد حشد القوات لمواجهة إيران.. الجيش الأمريكي يبدأ بمغادرة الشرق الأوسط
الجيش الأمريكي

الحدث- جهاد الدين البدوي

نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية مقالاً تحدثت في افتتاحيته أن الولايات المتحدة قلصت عدد القوات البالغ قوامها 90 ألف جندي في جميع أنحاء المنطقة لأن إيران، التي دمرها فيروس كورونا الجديد، لن تشكل تهديداً كبيراً كما كان يخشى المسؤولون الأمريكيون ذات يوم.

وأضافت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين عسكريين أن الجيش الأمريكي بدأ في سحب أعداد صغيرة من القوات من الشرق الأوسط بعد أن خلص إلى أن التهديد بشن هجمات انتقامية من إيران أو وكلائها قد تراجع.

ووفقاً للمصادر العسكرية فإن حوالي ألف جندي من الذين نشروا في الكويت بعد أيام من اغتيال سليماني في العراق بغارة أمريكية فجر الثالث من يناير غادروا المنطقة في الأسبوعين الماضيين، ومن المتوقع أن ينسحب نحو 2000 عسكري من نفس المجموعة في غضون الأسابيع القليلة القادمة.

وأوضحت الصحيفة أن هذا القرار يعني انسحاب معظم القوات التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى المنطقة عقب اغتيال سليماني، بما فيها قوات برية ومقاتلات ومنظومات دفاعية وسفن حربية.

وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك يعد أول حالة انسحاب قوات برية أمريكية من المنطقة منذ تصعيد التوتر بين واشنطن وطهران إثر اغتيال سليماني، مؤكدة أن هذا القرار يأتي بسبب زيادة قناعة المسؤولين في البنتاغون بانخفاض خطر شن إيران أو حلفائها الإقليميين هجمات انتقامية جديدة.

وربط بعض المسؤولين الدفاعيين الأمريكيين للصحيفة تراجع التهديد الإيراني بتفشي فيروس كورونا المستجد في الجمهورية الإسلامية، وقال أحدهم إن انتشار الوباء في أراضي البلاد جعل حكومة طهران تركز على الأجندة الداخلية.

في الوقت نفسه، أكدت الصحيفة وجود منتقدين لهذا القرار يحذرون من أن الاستنتاجات بأن إيران لن ترد مجددا على اغتيال سليماني سابقة لأوانها.

ويعمل الآن، حسب مسؤولين في البنتاغون، نحو 90 ألف عسكري أمريكي في المنطقة التي تشرف عليها القيادة المركزية الأمريكية (وهي الشرق الأوسط وشرق إفريقيا وآسيا الوسطى) مقارنة مع 80 ألف عسكري كانوا متواجدين في المنطقة قبل أسابيع من اغتيال سليماني.

وتقول مجلة "national review" إن الولايات المتحدة بدأت بالفعل انسحاباً محدوداً للقوات التي أرسلتها إلى الشرق الأوسط في أعقاب اغتيال اللواء الإيراني قاسم سليماني، ويأتي هذا الانسحاب وفقاً للمجلة فإن هذا الانسحاب يأتي بعد تفشي فايروس كورونا في إيران بشكل كبير، حيث أصبح إيران أسوأ من ووهان الصينية التي بدأ فيها تفشي فيروس كورونا.

وأضافت المجلة إنه بعد أن أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشن هجوم بطائرة بدون طيار على سليماني، نشر البنتاغون قوات إضافية في القواعد في المنطقة لمواجهة انتقام إيراني محتمل ضد أهداف أميركية أو حليفة. وبينما هاجمت إيران مواقع أميركية في العراق بضربات صاروخية باليستية، تاركة عشرات العسكريين الأميركيين مصابين بارتجاجات وإصابات دماغية مؤلمة، لم يكن هناك أي انتقام كبير آخر.

توضح المجلة أن عدد القوات الأميركية في الشرق الأوسط قد زاد من 80.000 إلى 90.000 عسكري بعد اغتيال الفريق سليماني. ووعد الرئيس ترامب مراراً بسحب القوات الأميركية من المنطقة، وسيخرج البنتاغون قريباً القوات من أفغانستان تماشياً مع اتفاق تم التوصل إليه مع حركة طالبان الأفغانية.

وترى المجلة أن إيران تتعامل حالياً مع أكبر حالات تفشي فيروس كورونا خارج الصين، مما دفع البعض في البنتاغون إلى استنتاج أن إيران لن تسعى إلى اتخاذ إجراء كبير ضد الولايات المتحدة في المستقبل القريب. فيما سجلت 7161 حالة مؤكدة مصابة بالفيروس في إيران حتى صباح أمس الثلاثاء، وقتل 237 منهم، بيد أن ما لا يقل عن 10% من أعضاء البرلمان الإيراني أصيبوا بالمرض واتهم بعض المشرعين الحكومة بإخفاء "اعداد مروعة" من الوفيات.