الحدث- الاناضول
تواصلت ردود الأفعال والدعوات إلى فتح تحقيق فيدرالي من الكثير من الأوساط في الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص جريمة قتل ثلاثة مسلمين في مدينة تشابل هيل، بولاية كارولينا الشمالية.
وبعثت حوالي 150 منظمة مجتمع مدني أمريكية، بينها منظمات إسلامية وعربية وجنوب آسيوية وسيخ، رسالة إلى وزير العدل الأمريكي، أريك هولدر، طالبته فيها بفتح تحقيق فيدرالي حول الجريمة.
ولفتت المنظمات إلى وجود مؤشرات قوية بين تفاصيل الحادثة على أن الدافع إلى الجريمة هو "الكراهية"، مؤكدةً على ضرورة فتح تحقيق فيدرالي حول "جريمة كراهية" نظرًا لما كتبه المشتبه بارتكابه الجريمة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتهديداته السابقة للقتلى.
وأشارت المنظمات إلى أن فيلم "القناص الأمريكي"، الذي دخل العرض مؤخرًا، زاد من التهديدات الموجهة للمسلمين، داعية "الإدارة الفيدرالية إلى توجيه رسالة قوية إلى الرأي العام مفادها أن هذا النوع من أعمال العنف لا مكان له في المجتمع المدني، وإلى التحقيق في جميع أوجه الحادثة".
وكان 3 أمريكيين مسلمين قتلوا قرابة الساعة 05:00 من مساء يوم الثلاثاء الماضي بتوقيت نورث كارولينا (موافق الأربعاء في الشرق الأوسط) عندما فتح عليهم النار "كريغ ستيفن هيكس"، الذي اعترف لاحقا بجريمته، في مجمع سكني بالقرب من جامعة نورث كارولينا في مدينة تشابل هيل.
الضحايا الثلاث هم زوجين مرتبطين حديثاً ويدعيان ضياء شادي (طبيب سوري 26 عاما) وزوجته يسر (21 عاما) وأختها رزان محمد أبو صالحة (19 عاما) وهما فلسطينيتان تحملان الجنسة الأردنية.
وتقول الشرطة المحلية إن سبب الحادثة قد يكون خلافاً بين الجيران، رغم أن التحقيق لايزال مستمراً لمعرفة اذا ماكانت الحادثة مرتبطة بجرائم الكراهية لكون القتلى من المسلمين.
وأقيمت ظهر أمس صلاة جمعة نظمها مجموعة من الطلبة من جامعة جورج تاون الأمريكية ذائعة الصيت وحضرها مجموعة من المسلمين وغير المسلمين أمام البيت الأبيض في وقفة احتجاج لمطالبة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشجب الحادث.
