الثلاثاء  23 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

اللاجئون الفلسطينيون في العراق.. من نكبة إلى معاناة حقيقية

2020-05-15 01:45:06 PM
اللاجئون الفلسطينيون في العراق.. من نكبة إلى معاناة حقيقية
اللاجئين الفلسطينيين في العراق

 

 الحدث العربي والدولي 

دعت جمعية الصداقة الفلسطينية العراقية، إلى الوقوف بكل مسؤولية وطنية فلسطينية في متابعة وضع اللاجئين الفلسطينيين في العراق وحل كافة مشاكلهم اليومية والحياتية.

وفي بيان لها بمناسبة ذكرى النكبة ال72، شددت الجمعية على أن اللاجئين هم ضيوف على العراق حتى عودتهم إلى وطنهم الأم فلسطين، وإلى اراضيهم وأن أي مخطط توطين هو مرفوض على المستوى الرسمي والشعبي.

وهذا بيان الجمعية:-

يعود تاريخ ولادة اللاجئين الفلسطينيين في العراق  إلى عام 1948، عندما عاد الجيش العراقي الذي كان يقاتل في فلسطين، حيث خاض الجيش العراقي معارك شرسة في مدينة جنين شمال الضفة الغربية مدعوما بمقاتلين فلسطينيين، وتمكن من إخراج كافة القوات اليهودية منها وعلى رأسها قوات الهاغانا سنة 1948 كما اقترب من تحرير مدينة حيفا (شمال غرب القدس) بعد أن حاصرها، ولكنه توقف بسبب رفض القيادة السياسية في بغداد إعطاءه أمرا بتحرير المزيد من الأراضي.

ويخلد الفلسطينيون كل سنه ذكرى شهداء الجيش العراقي حيث بنوا مقبرة للشهداء العراقيين (مثلث الشهداء) في إحدى قرى مدينة جنين.

وبعد أن جاء الأمر للجيش  بالانسحاب من فلسطين تم أصطحاب الفلسطينيين من قضاء حيفا ويافا معهم في شاحنات الجيش العراقي التي انسحبت من الساحل الفلسطيني إلى جنين حيث تجمعت و انتقلت بعد ذلك إلى بغداد.

حيث أسكنتهم الحكومة العراقية في الأشهر الأولى لقدومهم في الكليات و المعاهد و المدارس و الفنـادق و غيرها و عندما انتهت العطلة الصيفية، اضطرت الحكومة العراقية إلى نقل قسماً كبيراً منهم إلى البصرة، حيث تم إسكانهم في معسكر الشعبية، كما نقلت بعض العائلات إلى مدينــة الموصل، و أعيد إسكان العائلات المتبقية في بغداد في عدة نوادي منها: نادي الرافدين، و نادي العلويـة، و نادي الزوراء، و نادي الرشيد و غيرها، و ظل اللاجئون الفلسطينيون يتلقون المساعدات العينية من وزارة الدفاع العراقية حتى عام 1950، حيث أصبحت مسؤوليتهم على عاتق وزارة الشؤون الاجتماعية.

حيث أن العراق لم يوافق منذ البداية على إشراف وكالة الغوث الدولية على شؤون اللاجئيبن الفلسطينيين الذين تهجروا إلى العراق، بل تولت وزارة الدفاع العراقية هذه المهمة.

وعليه تم تأسيس مديرية شؤون اللاجئيين الفلسطينيين في العراق،

و تشرف هذه المديرية على شؤون اللاجئيين الفلسطينيين فقط، و ليس لها علاقة بباقي الفلسطينيين الذين وفدوا إلى العراق للإقامة فيه، و قد حددت المديرية تعريف اللاجئ الفلسطيني إلى العراق، بأنه "الإنسان الفلسطيني الذي تهجر من بلده المحتل عام 1948 و دخل إلى العراق و أقام فيه قبل تاريخ 25/9/1958 (8).

و لاعتبارات إنسانية فقد أجيز ضم الزوجة إلى زوجها الفلسطيني المسجل في المديرية قبل عام 1961، و لا يجوز ضم الزوج إلى الزوجة. كما منحت المديرية صفة اللجوء إلى من لهم أقرباء في العراق من اللاجئين الفلسطينيين، ممن دخلوا إلى العراق قبل 1/1/1961، و يمنح اللاجئ الفلسطيني المسجل في العراق بطاقة شخصية إضافة إلى وثيقة سفر تمكنه من السـفر إلى البلاد العربية و الأجنبية.

بعد عام ٢٠٠٣بعد الاحتلال الامريكي للعراق تغيرت الظروف بحق اللاجئيين الفلسطينيين في العراق حيث بدأت هناك هجمات منظمة بحق اللاجئين الفلسطينيين من قبل بعض المليشيات غير العراقية التي قامت بقتل وخطف اللاجئيين حيث وصلت عدد اللاجئين الذين قتلوا ومفقودين يزيد عن ٥٥٠ لاجئ فلسطيني وتحديدا فترة الحرب الطائفيةالتي كانت تستهدف كافة أبناء الشعب العراقي الشقيق .

وبعد هذه الهجمات اضطر عدد من اللاجئين الفلسطينيين مثل ما اضطر العراقيون إلى الخروج خارج العراق للبحث على الأمان والاستقرار ولكن مع الأسف اللاجئون الفلسطينيين دفعوا ثمنا أخر غير الثمن الذي دفعوا حين النكبة  وتهجيرهم من أرضهم الاصليه فلسطين وثم للعراق الشقيق.

تعود النكبة عليهم من جديد على الحدود السورية العراقية من حيثوا  لم يسمح لبعض منهم . بالدخول إلى الأراضي السورية ونصب لهم  خيام في صحراء ومنهم من أضطر بالسكن في حفر خنادق في صحراء يسكن فيها وكان هناك ثلاث مخيمات التنف والحسكة والوليد والخ .

وكان هناك تقصير حقيقي من الجهات  الفلسطينية بحقهم بسبب ظروف .

واليوم تمر علينا ذكرى النكبة ٧٢ لايزال اللاجئيين الفلسطينيين في العراق والذين خرجوا من العراق يمرون بظروف صعبة جدااااا من سكن والعمل وعلاج  والمعتقلين والمفقودين و دراسة وتنقل والسفر خارج العراق.

مطلوب الوقوف بكل مسؤولية وطنية فلسطينية في متابعة وضع اللاجئين الفلسطينيين في العراق وحل كافة مشاكلهم اليومية والحياتية.

من خلال دائرة اللاجئيين الفلسطينيين في منظمة التحرير وكذلك السلطة الوطنية وتشكيل وفد رسمي وشعبي بعد الانتهاء من كورونا لزيارة العراق والاطلاع على وضع اللاجئيبن من خلال زيارات ميدانية وعمل اللقاءات مباشره معهم.

نبارك على تشكيل الحكومة العراقية الجديدة نتطلع من الحكومة إلى حل كافة قضايا والقانونيين الذي صدرت بحق اللاجئيين الفلسطينيين.

هناك حديث يدور لدي البعض الشخصيات بأن هناك مخططا لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في العراق في مناطق الغربية .

نقول لهم بأن اللاجئين هم ضيوف على العراق حتى عودتهم إلى وطنهم الأم فلسطين وإلى الاراضيهم وأن أي مخطط توطين هو مرفوض على المستوى الرسمي والشعبي.

تبقى منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

نثمن موقف القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس أبومازن في الموقف الوطني في رفض صفقة القرن

عاشت العلاقات الأخوية الفلسطينية العراقية

التحية كل التحية إلى الأسرى صامدين في سجون الاحتلال

جمعية الصداقة الفلسطينية العراقية في فلسطين