ما هي سيناريوهات رد حزب الله بحسب اعتقاد الإسرائيليين؟

الحدث ـ محمد بدر

قدّرت أوساط أمنية وعسكرية إسرائيلية أن الاستعدادات التي قام بها جيش الاحتلال في أكثر من مجال، البحر والجو والبر، أخرت رد حزب الله على استشهاد أحد عناصره في سوريا، لكنها لم تحبطه بشكل نهائي. 

وكشف موقع واللا العبري، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أرسل تحذيرات للحكومة اللبنانية من خلال أطراف دولية، بأنه لن يتوانى في الرد على مقتل أو إصابة جنود إسرائيليين على الحدود الشمالية.

وأوضح واللا العبري أن "الجيش يستعد لاحتمال تدهور الوضع الأمني، في حال نُفذت عملية انتقامية من طرف حزب الله أدت لمقتل عدد من الجنود، وهو ما قد يقود إلى أيام من القتال، يتم فيها مهاجمة البنية التحتية في لبنان".

وتتوقع المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أن يكون الرد عبر عمليات قنص لجنود أو استهداف مركبات عسكرية إسرائيلية بصواريخ مضادة للدروع.

وأشارت مصادر في مقر القيادة الشمالية التابع لجيش الاحتلال أن التحدي الأكبر هو إبقاء الجنود بعيدًا عن الحدود حتى لا يكونوا أهدافا سهلة لحزب الله، لكن ذلك من ناحية أخرى يُضعف أمن المستوطنات الشمالية.

يوم أمس قال وزير جيش الاحتلال بيني غانتس، إن "إسرائيل" ليس لديها أي مصلحة في سوريا ولبنان، لكنها تريد الحفاظ على أمنها، بما يشمل منع الوجود العسكري الإيراني على الأراضي السورية ووجود صواريخ دقيقة لدى حزب الله.

وأضاف غانتس أن "إسرائيل غير معنية بجولات تصعيد غير ضرورية، وليس من مصلحة أحد أن يختبرنا، لأن ميزان القوى واضح، ولدينا قوة كبير نتمنى أن لا نستخدمها، وسنحمل بيروت ودمشق مسؤولية أي عمل".

وأوضح غانتس أن جيش الاحتلال يحاول "عزل الفضاء العملياتي على افتراض أن حزب الله سيرد على استشهاد أحد عناصره في سوريا، وهناك عملية استعداد وتأهب مستمرة على الحدود مع لبنان".

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن منع حركة قواته في بعض المحاور القريبة من الحدود، وذلك حتى لا تتحول لأهداف سهلة لحزب الله، الذي قد يستهدف جنود الاحتلال بالقنص أو الصواريخ المضادة للدروع، كما تشير التقديرات الإسرائيلية.