يتأثر الاقتصاد الفلسطيني بالإيجاب والسلب بارتفاع وانخفاض أسعار العملات الأجنبية على الشيكل وأهمها عملة الدولار الأمريكي وذلك لعدم وجود عملة وطنية فلسطينية للتداول وجميع التعاملات المالية الفلسطينية تتم بالدولار الأمريكي أو الدينار الأردني، وخلال عام من (من يوليو 2024 إلى يوليو 2025)، كان أعلى سعر صرف للدولار الأمريكي مقابل الشيكل الإسرائيلي هو 3.83 شيكل لكل دولار في 6 أغسطس 2024.
وانخفض سعر صرف الشيكل مقابل الدولار إلى أدنى مستوى خلال آخر 12 حيث بلغ 3.31 شيكل للدولار الواحد، وذلك في يوليو 2025.
وبلغت نسبة الانخفاض على سعر صرف الشيكل مقابل الدولار خلال العام الخير من 3.83 إلى 3.31 شيكل بنسبة انخفاض تصل إلى حوالي 15%.
ويؤثر انخفاض الدولار على الاقتصاد الفلسطيني وعلى كافة المعاملات المالية بالإيجاب والسلب حيث لا توجد عملة فلسطينية وجميع التعاملات المالية الفلسطينية تتم بالدولار.
الأثار الإيجابية لإنخفاض الدولار
- الإنخفاض سوف يخفف العبئ على طلبة الجامعات والكليات حيث يتم استيفاء الرسوم التعليمية بالدينار الأردني والدولار الأمريكي.
- انخفاض أسعار السلع المستوردة.
- سوف يتأثر القطاع الإنتاجي بالإيجاب بإنخفاض سعر صرف الدولار مقابل الشيكل حيث أنه يعتمد على الاستيراد لتغطية احتياجاته من المواد الخام الأولية التي تدخل في عمليات التصنيع، مما سوف يساهم في خفض سعر تكلفة إنتاج السلع الوطنية، كما سوف يؤثر على إنخفاض كافة أسعار السلع المستوردة من الخارج بنسبة انخفاض سعر الصرف، وهذا سوف يخفف من الأعباء الإقتصادية على المستهلكين في ظل ضعف القدرة الشرائية وارتفاع معدلات البطالة والفقر.
- سوف يستفيد المواطنين الذين يتقاضون رواتبهم بالشيكل وعليهم التزامات عديدة بالدولار الأمريكي من ديون وأقساط أو إيجار شقق.
- تقليل تكلفة سداد الدين بالدولار للحكومة أو الشركات التي تدفع ديونا مقومة بالدولار، فانخفاض الدولار يعني أنها ستدفع أقل بالشيكل لسداد هذه الديون.
الأثار السلبية لانخفاض الدولار
- إنخفاض قيمة الدعم والمنح الدولية المقدمة للشعب الفلسطيني، حيث أن كافة المنح والمساعدات ترصد بالعملات الاجنبية.
- إنخفاض في قيمة رواتب الموظفين العاملين في المؤسسات الدولية والمحلية والذين يتقاضون رواتبهم بالدولار أو الدينار مما سوف يساهم بإنخفاض في القدرة الشرائية لديهم والقيمة الخاصة برواتبهم لدى تحويلها إلى الشيكل.
- إنخفاض العائد المالي على أصحاب الشقق السكنية والمحلات التجارية حيث أن جميع الإيجارات للشقق السكنية والمحلات التجارية بالدولار الأمريكي والدينار الأردني.
- إنخفاض قيمة المدخرات لدي المواطنين الفلسطينيين حيث أن كافة مدخراتهم بالعملات الأجنبية الدولار الأمريكي والدينار الأردني.
- سوف يتضرر منفذي العطاءات والمناقصات الكبيرة من إنخفاض سعر صرف الدولار مقابل الشيكل حيث أن معظم العطاءات الكبيرة وخاصة مع المؤسسات الدولية بالدولار الامريكي وبالمقابل فهم يشترون المواد اللازمة للتنفيذ بالشيكل.
ومن الملاحظ انه هنالك العديد من المستفيدين والخاسرين في حالة ارتفاع أو انخفاض قيمة صرف الدولار على الشيكل وسوف يبقى الحال على ما هو عليه لحين إصدار عملة وطنية فلسطينية تكون ذات قيمة ومربوطة بالعملات الدولية.