الجمعة  26 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

يديعوت: دحلان هو الرئيس القادم بقرار أمريكي إسرائيلي

2020-08-15 01:49:44 PM
يديعوت: دحلان هو الرئيس القادم بقرار أمريكي إسرائيلي
محمد دحلان

الحدث - محمد بدر

نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، تقريرا حول اتفاق "السلام" بين "إسرائيل" والإمارات، ترجمته الحدث.

وجاء في التقرير:

هناك فجوة ملحوظة بين وجهتي نظر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وحاكم الإمارات محمد بن زايد. نتنياهو يتحدث عن السلام "كما مع مصر" و"كما مع الأردن". يصر بن زايد على تهدئة حماسه، ويتحدث فقط عن التعاون والتطبيع، ويرسل سفيره في واشنطن، يوسف العتيبة، لشرح شكل الرحلات الجوية من دبي إلى تل أبيب وما الذي ستشتريه أبو ظبي من صناعاتنا الذكية. بالإضافة إلى ذلك يوضح حاكم الإمارات أن إسرائيل تعهدت بإلغاء ضم الضفة الغربية. لكن رغم أن بن زايد أوضح أن الاتفاق لصالح الفلسطينيين، إلا أن الرئيس عباس ما زال غاضبا. 

 بن زايد غرد أمس أنه "تم التوصل إلى اتفاق بوقف مخطط ضم الأراضي الفلسطينية، واتفقت الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل على التعاون والتوصل لخارطة طريق وصولا لاتفاق ثنائي"، لكن هذا ما لم يذكره أحد هنا يوم أمس. بالقرب من الأذن اليسار لـ بن زايد يجلس محمد دحلان الذي كان من قادة الأمن الوقائي وحركة فتح ويشغل حاليا منصب كبير مستشاري حاكم الإمارات. لكن كيف يتوافق كل هذا مع الاتفاق التاريخي؟ لأن خطة ترامب كبيرة، يقوم ترامب ونتنياهو وبن زايد بمحاصرة الرئيس عباس. بن زايد، ولي العهد السعودي وملك البحرين والرئيس المصري السيسي، يجهزون بالفعل البديل عن الرئيس عباس. 

الرئيس عباس أصبح مكروها في البيئة المحيطة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونتنياهو لا يصدق أي كلمة منه ولم يعد يثق به. في المقابل،  دحلان شخص نشيط، ذكي، ويمكن وصفه بالنذل الحقيقي، ويعرف المنطقة جيدًا ولديه موالون في كل من غزة ورام الله. رغم أن الإمارات الخليجية وواشنطن تحدثتا أمس عن إلغاء الضم، إلا أنهما لم تذكرا اسم واحد لزعيم أو شخصية رئيسية في الضفة الغربية. ليس بالصدفة. النية تسليم دحلان الضفة الغربية بدعم عربي وأمريكي وغمزة إسرائيليّة.

دحلان غير مستعجل.. الرئيس عباس  وكبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية سيواجهون قرار تنصيب دحلان بالغضب، وسيحشدون ضد وضع الزعيم الجديد في المنصب. لاحظ أيضًا التعليق الذي أدلى به نتنياهو، كان المقصود به أن الإدارة الأمريكية و"إسرائيل" وخمس دول في العالم العربي سئمت أخيراً الرئيس عباس، ودحلان هو الحل.

في النهاية ، هذه خطوة تاريخية. حتى لو لم يتم التوقيع على اتفاق سلام، فإننا نتجه نحوه. تم بناء التفاهم بين "إسرائيل" وإمارات الخليج ، والذي استمر لمدة عامين ونصف على الأقل بشكل سري وتم الكشف عنه أخيرًا.