الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

عائلة الأسير المريض إسماعيل عارف تناشد القيادة والعالم لتدخل لانقاذ حياته

خلال اعتصاد تضامني معه امام منزله في قرية دير عمار

2020-08-23 02:23:31 PM
عائلة الأسير المريض إسماعيل عارف تناشد القيادة والعالم لتدخل لانقاذ حياته
اعتصاد تضامني مع الأسير المريض اسماعيل عارف عودة

 

الحدث - كرمل ابراهيم

ناشد ذوو الأسير المريض اسماعيل عارف عودة، والقوى الوطنية والاسلامية في قرى جمالا، دير عمار ومخيمها وبيتللو، القيادة ومؤسسات حقوق الانسان والصليب الاحمر الدولي بالتدخل الفوري لانقاذ حياة ابنهم الذي يرقد في عيادة سجن الرملة منذ 80 يوما، بالضغط على حكومة الاحتلال لتقديم العلاج اللازم له واطلاق سراحه، وبخاصة انه يحتاج لاجراء عملية جراحية في كليته اليسرى بعد اعتلال صحيته لتعرضه من اهمال طبي متعمد تسبب في اصابته بفشل كلوي وتعطل في كليته اليسرى، الامر الذي يتطلب اجراء عملية جراحية مستعجلة لاستئصالها وزراعة بدلا منها،  مؤكدين تعرض ابتهم الاسير الى اغتيال بطىء من قبل سلطات الاحتلال.

والاسير عارف 48 عاما يقبع على سرير المرض في عيادة سجن الرملة منذ 80 يوما مكبلا بالاصفاد في يديه وقدميه وممنوعا من زيارة الاهل والمحامين. محكوم بالسجن الفعلي 20 سنة أمضى منها 18 عاما، لكن تردت اوضاعه الصحية مؤخرا بعد مماطلة مصلحة ادارة سجون الاحتلال في علاجه حيث كان يعاني من ترسبات وحصوة خطيرة في كليتيه الامر الذي ادى الى اصابة احداها بفشل وهو الان بحاجة الى اجراء عملية جراحية فورية.

وحمل أهالي والقوى الوطنية والاسلامية في منطقة الكرامة، خلال اعتصام تضامني مع الاسير المعتقل منذ 18 عاما، امام منزله في قرية دير عمار غرب رام الله، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الاسير عارف وتردي وضعه الصحي، مطالبين اللجنة الدولية للصليب الاحمر وكل المؤسسات الحقوقية العاملة في فلسطين وخارجها الى تحمل مسؤولياتها اتجاه ما يجري من سياسات انتقامية واهمال طبي بحق الالاف من ابناء الحركة الاسيرة الفلسطينية.

وطالبت ابنته دنيا، من كافة المسؤولين وجهات الاختصاص والمؤسسات القانونية والحقوقية والانسانية بالتدخل الفوري لانقاذ حياة والدها الاسير المريض وقالت:" اطالب الكل الاهتمام بوضع ابي اكثر، وآخر مرة قمت بزيارته قبل سنة، لكنه ابلغنا قبل نحو 80 يوما انه تم نقله الى مستشفى سجن الرملة لاجراء فحص طبي ومنذ ذاك اليوم لم يعد الى سجنه، وبقي داخل مشفى سجن الرملة حيث يتعرض الى اهمال طبي بشكل كبير ومحرومين من زيارته ولا نعرف عنه شيئا".

بدوره اكد ابنه محمد الذي قام بزيارته بتاريخ 17 /8 خطورة وضع والده الصحي وفقدانه لاكثر من 10 كيلو غرام من وزنه جراء المرض وقال:" انه يبقى مقيد اليدين والرجلين بالاصفاد على سرير المشفى وعندما يحتاج دورة المياه يفكون قيد قدميه، وان والدي يتعرض لاهمال طبي، ونطالب بتمكين المحامين من زيارته ومعرفة وضعه الصحي والسماح لنا التبرع بكلية له".

وحملت القوى الوطنية والاسلامية في منطقة الكرامة، في كلمتها التضامنية مع الاسير، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الاسير اسماعيل عارف وتردي وضعه الصحي مطالبة اللجنة الدولية للصليب الاحمر وكل المؤسسات الحقوقية العاملة في فلسطين وخارجها لتحمل مسؤولياتها اتجاه ما يجري من سياسات انتقامية واهمال طبي بحق الالاف من ابناء الحركة الاسيرة الفلسطينية وضرورة توفير شبكة امان وحماية للاسرى من خلال تطبيق القانون الدولي والانساني ومواثيق جنيف الثالثة والرابعة على الاسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي وتحميل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم.

واكدت القوى الوطنية والاسلامية على ما يتعرض له الاسرى من هجمة مبرمجة غير مسبوقة مخالفة لكافة الاعراف والقوانين الدولية وخاصة مواثيق جنيف الثالثة لحقوق الاسرى داخل سجون الاحتلال وعلى رأسها سياسة الاهمال الطبي المتعمدة بحق آلاف الاسرى الفلسطينين ومن بينهم الاسير اسماعيل الذي يعاني من ظروف صحية كارثية واهمال طبي متعمد ونقله من سجن النقب الى مشفى سجن الرملة العسكري بعد أن ساءت حالته الصحية بشكل خطير جدا والذي ادى الى تعطيل عمل احدى كليتيه وتم استئصالها في جريمة جديدة تضاف الى سجل الجرائم التي ترتكب بحق اسرانا واسيراتنا في سجون الاحتلال.

من جهته ناشد عضو اقليم حركة فتح في رام الله والبيرة موفق سحويل، مؤسسات المجتمع الدولي القانونية والانسانية للتدخل الفوري لتأمين الافراج عن الاسير اسماعيل ولتأمين الافراج عن جميع الاسرى الفلسطينيين وبخاصة المرضى منهم، محملا  سلطات الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة اسرانا واسيراتنا وتحديدا المرضى منهم، وقال:"لن نقف مكتوفي الايدي امام هذه الجرائم التي تنفذ بحق اسرانا".

اما رئيس مجلس قروي دير عمار محمد ارحيم  فقال في كلمة عائلة الاسير :"ان اسماعيل يتعرض الى اغتيال بطىء متعمد من قبل سلطات الاحتلال وما حصل مع ابننا الاسير كان عبارة عن تكون حصوة في الكلية ونتيجة الاهمال الطبي ادت الى تلف الكلية بشكل شبه كامل، وبهذا الصدد نحمل حكومة الاحتلال وسلطات السجون المسؤولية الكاملة عن حياة ابننا الاسير، وعلى المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الانسان تفعيل قراراتهم وقوانينهم في حماية الاسرى الفلسطينيين من ظلم الاحتلال والاهمال الطبي المتعمد لاكثر من 720 اسير يعانون من امراض مزمنة بضمنهم ابننا الاسير اسماعيل" 

ويواجه الاسرى الفلسطينيون خطرا كبيرا ويعانون امراضا خطيرة نتيجة سياسة الاهمال الطبي المتعمد في ظل امعان سلطات الاحتلال في انتهاكاتها وتصعيد جرائمها بحقهم داخل السجون التي تعد ساحات للقمع والتنكيل والموت البطىء.