الإثنين  06 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ما بين الألم والأمل.. وحدتنا أساس قوتنا وانتصارنا / بقلم: براء المحسيري

2021-05-23 11:12:10 PM
ما بين الألم والأمل.. وحدتنا أساس قوتنا وانتصارنا / بقلم: براء المحسيري
براء المحسيري

 

بعد ١١ يوما من عدوان جيش الاحتلال على أهلنا في غزة العزة استكمالا لهجمته الممنهجة التي بدأت على اهلنا في القدس العاصمة من استهداف لمصادرة بيوت المقدسيين وتهويد المدينة المقدسة وما قابله من صمود وثبات من أهل القدس كما عهدناهم في كل المواقع والمراحل وآخرها البوابات الإلكترونية ومصلى باب الرحمة وإغلاق أسوار المدينة المقدسة، وهذه أمثلة لا للحصر، هب أبناء شعبنا واحدا موحدا في الضفة والقدس وأهلنا في الداخل المحتل وصولا لغزة، وكانت المفاجأة لكيان الاحتلال التي شتت قوته وفتحت عليه كل الجبهات فكانت هذه هي قوة الشعب صاحب الحق لمواجهة ممارسات الاحتلال فكل من نظم مسيرة وكل من رفع علم فلسطين عاليا وكل من القى بحجر ومقلاع وكل من امتشق بندقيته الشريفة وأطلق رصاصاته على مواقع الاحتلال ردا للعدوان وكل من رجم بصواريخه مستعمرات الغاصبين في ارضنا المحتله كلهم نهضوا في سبيل فلسطين ودفاعا عن قدسها برغم الشهداء والجرحى وما خلفه هذا العدوان من خراب ودمار إلا أن معادلة الركوع والخضوع تغيرت وحلت مكانها معادلة رد الصاع بصاعين وفتحت كل الملاجئ ليختبئ فيها المستعمرون كالفئران في جحورها، هنا كانت فرحتنا برغم كل الألم بوحدة أبناء شعبنا تحت راية فلسطين وكانت الفرحة بغرف العمليات المشتركة وكانت الفرحة باشتعال كل نقاط التماس ومواقع المواجه على قلب رجل واحد. وبعد كل هذا لا مزاودات لفصيل على فصيل ولا رصيد إضافي لقيادة على قيادة وإنما يجب أن يكون هناك توزيعا للأدوار حتى نحصد النتائج فلا نسمح لإعادة شق الصف أو زيادة الشرخ وإنما اليوم يوم الحصاد والعمل في الداخل والخارج فالبندقية والحنكة السياسية والحاضنة الشعبية مثلث الانتصار للقضية.

اليوم يوم الحصاد والعمل لنبدأ فورا بتضميد الجراح وإعادة البناء وتعزيز الصمود لأهلنا في الداخل والقدس ولا ندير لهم ظهورنا بعد اليوم لنحافظ على ما تم تحقيقه على الأرض باستمرار دعمهم بكل الوسائل فقضيتهم لم تنته بعد وملاحقتهم من المحاكم الاحتلالية لم تبدأ بعد!! فهم من أعادوا القضية إلى الواجهة وأصبحوا الخبر الأول في نشرات الاخبار.

اليوم يجب على كل المكاتب السياسية لكافة الفصائل بتفعيل جهودها في كل أماكن تواجدها في الخارج لحشد الدعم الدبلوماسي والمادي لأهل القدس وغزة بعد هذا العدوان على المستوى العربي والدولي. اليوم يجب أن تتغير لغة القيادة الفلسطينية في مخاطبة الشارع اليوم يجب أن نرتقي بهذا الخطاب لتطلعات أبناء شعبنا الذي يثبت كل يوم أنه قادر على الصمود والثبات في كل الميادين.

اليوم يجب أن نراكم على إنجازات مقاومتنا في كل مواقع المواجهة في الداخل والخارج لا أن نعود إلى المربع الأول فالمقاومة جدوى مستمرة.

كل التحية لشعبنا من البحر إلى النهر رحم الله شهدائنا والشفاء العاجل لجرحانا والفرج لاسرانا البواسل.