الجمعة  18 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

أحمد مجدلاني: سنتعاون مع دمشق لاستعادة مخيم اليرموك من الإرهابيين

2015-04-09 08:02:51 PM
 أحمد مجدلاني: سنتعاون مع دمشق لاستعادة مخيم اليرموك من الإرهابيين
صورة ارشيفية

 

الحدث- دمشق 
نقلت وكالة أنباء النظام السوري "سانا"، عن مسؤول ملف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا بمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، أن "هناك تعاونا بين سوريا والفلسطينيين من أجل أي خطوات لاحقة تتخذ في مخيم اليرموك".
وذكرت "سانا" أن مجدلاني عقد مؤتمرا صحفيا، اليوم الخميس، بالعاصمة السورية دمشق، قال فيه إن "القرار سيكون مشتركا بين الجانبين لاستعادة المخيم من الإرهابيين الظلاميين الذين يسيطرون عليه الآن".
وأضاف مجدلاني: "القيادة السورية تعاطت مع وضع المخيم بحساسية عالية لوضعه منذ دخول التنظيمات الإرهابية إليه أواخر 2012، ولوضعه الخاص ورمزيته كونه يشكل عاصمة الشتات الفلسطيني من حيث الحجم والعدد السكاني والدور الوطني التاريخي الذى لعبه في انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة".
وتابع: "لم يتم طرح أي حل أمني سوري كي لا يبدو أن هناك موقفا سوريا لتصفية القضية الفلسطينية أو تدخل فلسطيني كي لا يبدو اقتتالا فلسطينيا فلسطينيا"، بحسب قوله الذي نقلته "سانا".
وحول خيارات المرحلة القادمة قال مجدلاني: "الخيارات التي كانت مطروحة سابقاً لإنجاز الحل السياسي قضى عليها المسلحون الإرهابيون نتيجة إجرامهم الذي مارسوه من قتل واختطاف واغتصاب الأمر الذي وضعنا أمام خيارات أخرى تذهب إلى حل أمني يراعي الشراكة مع الدولة السورية باعتبارها صاحبة السيادة على أراضيها"
واعتبر أن "هذا الأمر قرار الدولة السورية الأول والأخير في الحفاظ على أمن واستقرار المواطنين الفلسطينيين والسوريين على السواء".
ورأى المسؤول الفلسطيني أن "التغيرات التي حصلت مؤخرا في مخيم اليرموك جاءت في سياق التداعيات الإقليمية والدولية ومحاولات خلق جغرافيا سياسية جديدة جنوب دمشق باعتبار المخيم النقطة الأقرب إلى العاصمة".
وأشار، حسب الوكالة السورية، إلى أن "الجهود السابقة تركزت على استبعاد الحل الأمني على مدى عامين من خلال التفاوض مع مختلف المجموعات المسلحة ذات المرجعيات المختلفة وبصرف النظر عن المبادرات والاتفاقيات التي كانت تهدف إلى تجنيب الشعب الفلسطيني ويلات الحرب والخسائر المادية والبشرية وتحييد المخيم عن السلاح والمسلحين".
وفيما يخص الوضع الميداني، قال مجدلاني إن "الجهد الفلسطيني تكاملي مع دور الدولة السورية في تطهير المخيم ودحر الإرهابيين منه مع الحرص الشديد على مراعاة حياة المواطنين السوريين والفلسطينيين المقيمين بالمخيم".
ولفت إلى أنه "بالتعاون مع الحكومة السورية تم إجلاء ألفي شخص تقريباً إلى خارج المخيم من أصل 17500 مواطن كانوا موجودين فيه قبل دخول تنظيم داعش"، مؤكدا أن "هذا الإجراء مرحلة مؤقتة إلى أن تتم استعادة المخيم ودحر الإرهابيين منه وإعادة إعماره بأيدي أبنائه".
وكان مسلحو تنظيم "داعش" دخلوا مخيم اليرموك (جنوبي العاصمة السورية دمشق)، منذ أكثر من أسبوع، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بينهم وبين مسلحي تنظيم يُعرف باسم "كتائب أكناف بيت المقدس"، تسببت في وقوع قتلى وجرحى من الجانبين، فيما أشار ناشطون محليون لوكالة للأناضول إلى أن الوضع الإنساني للمخيم سيء للغاية مع استمرار الاشتباكات.
ووفق المرصد الأورمتوسطي لحقوق الإنسان، فإن 13 شخصا قتلوا من سكان المخيم فيما اعتقل 80 آخرون منذ الأسبوع الماضي.
ويبعد مخيم اليرموك عن مركز مدينة دمشق نحو 10 كلم، وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد دفعت الأحداث ما لا يقل عن 185 ألفا من أهالي المخيم إلى ترك منازلهم، والنزوح إلى مناطق أخرى داخل سوريا، أو اللجوء إلى دول الجوار، فيما تقول بعض الإحصائيات إن المخيم كان يضم نصف مليون سوري وفلسطيني قبل اندلاع الصراع في سوريا عام 2011 ونزوح معظم سكانه ليتبقى منهم نحو 20 ألف فقط حالياً.
وتحاصر قوات النظام السوري مخيم اليرموك الذي تقطنه غالبية فلسطينية منذ نحو 3 سنوات.
ومنذ مارس/ آذار 2011 تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف ما يسميها بـ"الأزمة"، ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم وخلفت أكثر من 220 ألف قتيل و10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.