حكومة الاحتلال تحسم موقفها: سننضم للعقوبات ضد روسيا

ترجمة الحدث

أعلنت حكومة الاحتلال اليوم الاثنين، للمرة الأولى، أنها ستتعاون في ملف العقوبات الدولية المفروضة على روسيا عقب العملية العسكرية في أوكرانيا. 

وقال وزير الخارجية الإسرائيلية يائير لبيد في مؤتمر صحفي مع وزير خارجية سلوفاكيا إن "إسرائيل لن تتجاهل العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والدول الغربية على روسيا".

واليوم قبل وزير الخارجية الأوكراني ديمتري كولبا طلب نظيره الإسرائيلي يائير لبيد بإجراء مكالمة هاتفية، وأشار مسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى أن المكالمة ستتم الليلة أو غدا.

وكشف موقع والا أن كولبا رفض الرد على مكالمة لبيد لمدة خمسة أيام، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يطلب فيها لبيد التحدث عبر الهاتف مع نظيره الأوكراني بعد أسبوعين من بدء الحرب. 

ولم يتحدث الاثنان في الأسابيع التي سبقت العملية الروسية، ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر لم يجر بينهما أي تواصل، بحسب ما أكد مسؤولون سياسيون أوكرانيون للموقع العبري.

وقال مسؤول أوكراني كبير إن كولبا كان غاضبًا لأن لبيد اتصل بوزير الخارجية الروسي لافروف في الأسابيع التي سبقت الحرب ولم يتحدث معه. 

أمس الأحد ذكرت صحيفة هآرتس العبرية أن الإدارة الأمريكية والحكومة الأوكرانية لديهما تحفظ على أداء رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت في جهود الوساطة بين أوكرانيا وروسيا. 

وتعتبر أوساط سياسية ومراقبون أن طرح بينيت نفسه كوسيط هي محاولة من طرفه للتخلص من عبء الموقف ضد روسيا، والذي يخشى أن يؤثر على عمليات جيشه العسكرية في سوريا.

وقالت الصحيفة إنه في الوقت الذي يؤكد فيه بينيت على ضرورة استمرار جهود الوساطة، ترى الأوساط الأمريكية والأوكرانية أنه إما أن يكون وسيطا جادا، أو أن يدعم أوكرانيا وينضم لقائمة العقوبات على روسيا.

وأوضحت الصحيفة أنه رغم العلاقة القوية بين بينيت والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، إلا أن مسؤولين أوكرانيين قالوا لنظرائهم الإسرائيلين إن اجتماع بينيت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يكن لأجل أوكرانيا. 

وأشارت الصحيفة إلى أن مصدرًا رسميًا أوكرانيًا خرج عن نسق العلاقات الدبلوماسية الأوكرانية الإسرائيلية، وقال في رسالة لاذعة، وبالتنسيق مع مسؤولين حكوميين آخرين، إن الوساطة الإسرائيلية ليست أكثر من "قصة تغطية" مصممة لضمان "الحيادية" لبينيت وعدم فرض عقوبات على روسيا.

لكن النقد الأوكراني ليس هو الوحيد، يوم الثلاثاء، في مقابلة مع News 12، قالت نائبة وزير الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، إنهم يتوقعون من الحكومة الإسرائيلية موقفا أكثر حزما، وألمحت إلى أنه يتعين على بينيت تقديم المساعدة الأمنية لأوكرانيا والانضمام إلى نظام العقوبات ضد بوتين.