السبت  20 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

رأي الشارع المصري: الحرب التي تقودها المقاومة هي حرب تقودها عن العرب جميعا د. مصطفى النجار لـ "الحدث": العدوان على أي جزء في فلسطين، هو عدوان على الأمة العربية وعلى مصر

2014-07-14 10:31:52 PM
رأي الشارع المصري: الحرب التي تقودها المقاومة هي حرب تقودها عن العرب جميعا
د. مصطفى النجار لـ
صورة ارشيفية

 الحدث/ رام الله – أجرى الحوار أحمد زكارنة

إن كان الموقف المصري الرسمي، متراجعاً لأسباب غير مبررة للسواد الأعظم من أبناء الشعب الفلسطيني، فإن نبض الجماهير المصرية، نبضاً يشتعل بنار المقاومة، ويعتبرها ظهير الأمة العربية بأكملها.

هذا الموقف الشعبي المصري نجده بوضح كامل في العديد من أراء الكتاب المصريين الوطنيين، ومنهم الكاتب الدكتور مصطفى النجار عضو مجلس الشعب السابق، والذي كتب يقول في اخر مقال له: إن الموقف الرسمى المصرى ممثلا فى بيانات وزارة الخارجية كان صادما وبه تراجع عن سياسة مصر الاستراتيجية تجاه القضية الفلسطينية فلا يمكن قبول وصف حرب الإبادة التى تشنها إسرائيل على أنها (عنف متبادل) لأن هذه مساواة بين القاتل والضحية ولا يمكن تفهم وصف المشهد الحالى بأنه مغامرة غير محسوبة من أطراف فلسطينية لأن هذا يعطى مبررا وغطاء لإسرائيل للاستمرار فى القتل وتبرير جرائمها بالإضافة إلى أن هذا لم يحدث من الأساس كما أوضحنا.

عن هذا الموقف الأصيل للشعب المصري كان لنا هذا الحوار السريع مع د. مصطفى النجار الذي أكد للحدث: أن الموقف المصري الشعبي لا علاقة له بما يظهر في الإعلام، مشيرا إلى أنه هناك حالة غضب عارم جراء حالة الخزلان التي تظهر عليها بعض وسائل الإعلام المصري في العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.

وأضاف النجار، أنا أكتب معبرا عن وجهة نظر أغلب المصريين في دعم فلسطين، وأهل فلسطين، هذه القضية التي هي قضتنا الأولى في كل زمان ومكان.

وقال النجار: إن الرأي الرسمي المصري لم يتطابق مع الرأي الشعبي في مصر، وإن الأبواق الإعلامية التي شمتت فيما يحدث في فلسطين بسبب مكايدتها لجماعة الإخوان المسلمين وأرتباطها بحركة حماس، هذه الأصوات لا تعبر مطلقاً عن رأي الشارع المصري.

ونوها النائب السابق في مجلس الشعب المصري، إن يعلمون تمام العلم أن عدوهم الاستراتيجي هو الإسرائيلي المحتل، وهذا العداء لم ولن يتغير.

وحول سؤال هل يمكن في مثل هذه الظروف أن يطالب الكاتب والمثقف المصري، بإتخاذ موقفمن معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، قال النجار: هناك مطالبات بالفعل خلال الفترة الماضية بإعادة النظر في معاهدة "كامب ديفيد" وتعديل بنودها لحماية الأمن القومي المصري.

المهم الآن يقول النجار، والذي يجب التأكيد عليه، إن أي عدوان على أي جزء من فلسطين هو عدوان على الأمة العربية، وعدوان على مصر، وبالتالي علينا أن نعلم أن فلسطين هي الظهير الاستراتيجي لمصر، والحرب التي تقودها المقاومة ضد العدو الصهيوني، هذه المقاومة لا تدافع عن أرضها فقط، وإنما يدافعون عنا نحن العرب جميعا، فإن سقطت المقاومة سيكون الدور علينا جميعا وأولنا مصر. وبالتالي هي حرب تقودها نيابة عن هذا الأمة العربية.

وعن موقف الجيش المصري، كرر النجار ما كتبه في مقاله الأخير حين قال:كان مشهد شاحنات الجيش المصرى التى حملت المساعدات الإنسانية والطبية إلى أهل غزة عصر يوم الجمعة وقد حملت على جوانبها لافتات مكتوبا عليها (إهداء من الشعب المصرى) كان مشهدا رائعا ينبغى الثناء عليه لما فيه من رمزية واضحة فالناقلات التى حملت المساعدات هى سيارات الجيش المصرى الذى يرسل رسالة واضحة أنه مهما حدث فمصر لن تترك فلسطين وأهلها للجوع والقتل، وأن مصر مهما تذبذبت مواقف السياسيين فيها باختلاف الظروف فتصحيح المسار يحدث على الفور، وهذه رسالة نتفاءل بها ونرجو أن تكون بداية لإعادة تشكيل الموقف الرسمى المصرى، ومراجعة ما صدر من الخارجية المصرية تلك المؤسسة العريقة والتى لا ينبغى أن تتورط فى تصريحات وبيانات بهذا الشكل الصادم.