الخميس  28 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هآرتس: مصر وإسرائيل صاغتا نص المبادرة ولم ترغبا بدور أمريكي

2014-07-16 11:16:43 AM
 هآرتس: مصر وإسرائيل صاغتا نص المبادرة ولم ترغبا بدور أمريكي
صورة ارشيفية

الحدث - تل أبيب

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن ممثلين  عن إسرائيل شاركوا في صياغة المبادرة المصرية، في حين أنا الطرفين المصري والإسرائيلي لم يرغبا بدور أميركي في اتفاق وقف إطلاق النار، فسارعتا إلى صياغة المبادرة والإعلان عنها.
وقال مسؤول إسرائيلي للصحيفة، إن المبادرة المصرية هي عمليا تبني لمقترحات طرححها عباس قبل عدة أيام، الذي اقترح على المصريين الإعلان أولا عن "وقف العمليات العدائية من الجانبين" وبعد ذلك البدء بمفاوضات حول بنود الاتفاق كالمعابر ومناطق الصيد.
ويضيف تقرير "هآرتس" أن فصائل المقاومة الفلسطينية لم تبلغ بالاتفاق، وتشير بأن مصر ردت على سؤال إسرائيل حول الرد المتوقع لحماس بالقول: "إذا وافقت إسرائيل فلا خيار أمام حماس إلا القبول".
ويشير التقرير إلى أن المصريين لم يبلغوا حماس بالتطورات ولم يرسلوا لهم أية رسالة بهذا الشأن.
وبحسب الصحيفة؛ فإن وزراء المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) من بينهم وزير الخارجية ليبرمان، ووزير الاقتصاد نفتالي بينيت، لم يكونا على علم بالاتصالات الجارية مع المصريين وفوجئا بالإعلان عنها.
ولفتت الصحيفة إلى أن الاتصالات بين مصر وإسرائيل لوقف إطلاق النار كانت بطيئة في الأيام الأخيرة، لكن حصل تحول ظهيرة الاثنين، حينما أجرى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سلسلة اتصالات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والرئيس محمود عباس، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، وجهات أخرى.
وتحدث موظفون إسرائيليون كبار أن كيري حاول حث المصريين والإسرائيليين على دفع مبادرة لوقف إطلاق النار، واقترح عقد اجتماع في القاهرة أو تل أبيب بمشاركة الولايات المتحدة لبلورة اتفاق، لكن تل أبيب والقاهرة رفضتا اقتراح كيري بطريقة ديبلوماسية، وقالتا إنهما في مرحلة متقدمة من المحادثات ولا حاجة للوساطة الأمريكية.
تبعا لذلك تضيف الصحيفة أن القاهرة لم ترغب بتدخل كيري، لكي تظهر أن السيسي قادر على لعب دور مصر التقليدي في المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بقطاع غزة، دون تدخل خارجي. وفي تل أبيب تحفظوا من تدخل كيري كي لا تتعرض إسرائيل لضغوط أمريكية ما قد يؤدي إلى تحقيق إنجازات لحماس، فنتج عنه تكثيف الاتصالات بين إسرائيل ومصر لبلورة اتفاق.
ويشير التقرير إلى أن الفصائل الفلسطينية فوجئت من الإعلان عن المبادرة، وتقول الصحيفة إن حماس والجهاد الإسلامي علموا بوجود اتصالات من أجل بلورة اتفاق لكنهم لم يتوقعوا أن يسمعوا عن المبادرة في وسائل الإعلام وأن الاتفاق تمت صياغته بمشاركة إسرائيل.
وينوه التقرير إلى أن بلورة صيغة المبادرة جرت بمشاركة إسرائيل ودون علم حماس، ويضيف: "عمل على صياغة المبادرة مسؤولو المخابرات المصرية بمشاركة وزارة الخارجية المصرية، ومن الجانب الإسرائيلي شارك في المفاوضات كل من مستشار الأمن القومي يوسي كوهين، المبعوث الخاص لرئيس الحكومة يتسحاك مولخو، ورئيس الشاباك يورام كوهين، ورئيس قسم السياسات والأمن في وزارة الأمن، عاموس غلعاد، ورئيس قسم التخطيط في القيادة العامة، نمرود شيفر. واستبعدت الخارجية الإسرائيلية من اللقاءات.
وعن إقرار المبادرة في الكابينيت الإسرائيل يقول وزير شارك في الجلسة لهآرتس: عرض نتنياهو صيغة الاتفاق على أنها أمر منته لا يقبل التحفظات. وقال نتنياهو ويعلون للوزراء: الرد الإيجابي على المبادرة المصرية سيمنحنا الكثير من النقاط في العالم ويعزز شرعية توسيع الحرب إذا ما تطلب ذلك. ويضيف الوزير: "وافق الوزراء على المبادرة لكن بعد ساعة اتضح لنا أننا عقدنا اتفاق مع أنفسنا".