الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تخليدا لذكراها.. "الدراسات الفلسطينية" تصدر سجلا توثيقيا لاستشهاد شيرين أبو عاقلة

2022-10-04 10:50:49 AM
تخليدا لذكراها..

الحدث الثقافي- إصدارات

أصدرت مؤسسة الدراسات الفلسطينية مؤخرا، كتابا يوثق استشهاد الإعلامية الراحلة شيرين أبو عاقلة.

وأطلقت المؤسسة على الكتاب اسم "استشهاد شيرين أبو عاقلة" وهو سجل توثيقي لملابسات وظروف استشهادها تخليدا لذكراها.

والكتاب هو من تقديم وتحرير خالد فراج وإعداد رندة حيدر، سناء حمودي، لميس رضى، وهالة زين العابدين.

ويتناول الكتاب لحظة اغتيال أبو عاقلة، وردات الفعل الفلسطينية والعربية والعالمية، بالإضافة إلى لحظات ما قبل الاغتيال، واجتياح مخيم جنين حيث استشهدت، والتحريض عليه.

 ويعرض الكتاب الرواية الإسرائيلية المتخبطة منذ اللحظة الأولى، ويوثق الاعتداء الوحشي على جنازة شيرين، وما تلاها من ردات فعل غاضبة.

وفي الكتاب بيانات العائلة وقناة الجزيرة، حيث كانت تعمل الشهيدة، ومواقف المنظمات الحقوقية الدولية، ونتائج التحقيقات التي أجرتها كبرى وسائل الإعلام، إلى جانب الأنشطة والفعاليات التكريمية التي أقيمت لأبو عاقلة حول العالم.

وقال فراج في تقديمه للكتاب: قبل 50 عاما، وفي صباح الثامن من يوليو/تموز 1972، استشهد الصحفي والكاتب والأديب الفلسطيني غسان كنفاني وابنة شقيقته لميس نجم بانفجار سيارة مفخخة في منطقة الحازمية في ضواحي بيروت، ومع أن إسرائيل سبق أن نفذت العديد من عمليات الاغتيال بحق فلسطينيين، فإن اغتيال كنفاني كانت له رمزية خاصة تمثلت في استهداف الكلمة والحقيقة ومهنة الصحافة الملتزمة والنزيهة برمتها.

وأردف: وبعد نصف قرن، وفي صباح 11 مايو/أيار 2022، اغتالت قوات الاحتلال الصحفية المقدسية شيرين أبو عاقلة على أطراف مخيم جنين (شمالي الضفة الغربية).

وأضاف فراج أنه لم يمض على اغتيال أبو عاقلة سوى 3 أسابيع حتى قامت قوات الاحتلال -في صباح الأول من يونيو/حزيران 2022- بإطلاق النار على الصحفية الفلسطينية والأسيرة المحررة غفران وراسنة على أطراف مخيم العروب (جنوبي الضفة الغربية).

وبعد ظهر اليوم نفسه، اعتدت هذه القوات على جنازة الشهيدة الصحفية غفران وراسنة ونعشها، كما سبق أن اعتدت على جنازة ونعش ومشيعي الشهيدة شيرين أبو عاقلة في باحة المستشفى الفرنسي في القدس.

وتابع فراج أنه في حالة اغتيال الصحفي غسان كنفاني، أو الصحفية شيرين أبو عاقلة، أو الصحفية غفران وراسنة يبدو المشهد مألوفا؛ فهذه الآلة الاحتلالية واظبت على القتل وامتهنته ومارسته منذ أن تأسست، فاستهدفت الصغار، والكبار، والذكور، والإناث، والسجناء، والجرحى، والأساتذة، والصحفيين، والأطباء، والعمال، والطلاب، وغيرهم، لكن أن تستهدف الجنازات والجثامين والنعوش فهذا أمر غير مسبوق بهذه الصورة الفاضحة، لكنه مخطط له ومدروس؛ أي أنه حدث عن سابق إصرار وتصميم.