الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

توقف صادرات السلع الإسرائيلية إلى غزة بشكل كامل

2014-07-19 10:55:29 AM
توقف صادرات السلع الإسرائيلية إلى غزة بشكل كامل
صورة ارشيفية

 الحدث-القدس-الاناضول

 
أعلنت الإذاعة العبرية الرسمية صباح اليوم السبت، أن الصادرات الإسرائيلية توقف تماما إلى غزة، والتي كانت تنقل عبر معبر كرم أبو سالم (المعبر التجاري الوحيد بين الضفة الغربية وقطاع غزة).
 
وقالت الإذاعة في تقرير لها، السبت، إن التجار الإسرائيليين يشعرون بالاستياء من قرار وقف إمداد قطاع غزة بالبضائع والسلع الإسرائيلية أو عبر إسرائيل، لما يخلفه من أضرار على تجارتهم واستثماراتهم على المدى القصير على الأقل.
 
وأضافت الإذاعة، أن التجار قدموا احتجاجاً مكتوباً إلى الحكومة ووزارة المالية الإسرائيليتين، يطالبون فيه بتعويضات، جراء تأثر تجارتهم مع قطاع غزة، بسبب العملية العسكرية الدائرة حالياً، "والتي لا يبدو لها انفراج قريباً".
 
وتعد غزة، كما الضفة الغربية، سوقاً أساسية للبضائع والسلع الإسرائيلية، حيث تفيض محالها التجارية بالمنتجات القادمة من مصانع عبرية، أو منتجات يتم استيرادها عن طريق إسرائيل.
 
وبحسب أرقام صادرة عن اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية حصلت عليها وكالة الأناضول، فإن نسبة المنتجات الإسرائيلية المعلقة على رفوف المحال التجارية في أسواق غزة، تبلغ نحو 65٪، من إجمالي البضائع المعروضة.
 
وأعلنت إسرائيل نهاية الأسبوع الماضي، عن وقف كامل في عمل معبر كرم أبو سالم، الذي كان ممراً للسلع والبضائع من العالم إلى قطاع غزة، ومن ضمنها البضائع الإسرائيلية، بسبب ما وصفته بتدهور الأوضاع الأمنية هناك.
 
وقدّر أحد المستوردين الفلسطينيين الرئيسيين في غزة في حديثه لوكالة الأناضول، قيمة الصادرات الشهرية من إسرائيل أو عبرها، إلى أسواق القطاع، بنحو 100 مليون دولار، "لكن منذ أسبوع لم يتم استيراد أية سلعة بسبب الأوضاع الأمنية في القطاع".
 
وأضاف لمراسل الأناضول، أن السوق في القطاع حالياً، يحتوي على سلع ومنتجات تكفي لنحو ثلاثة أسابيع، بعدها سيشعر المواطن العادي بوجود نقص فيها، خاصة المواد الغذائية والتموينية، "دون ذلك فإن أية سلع غير غذائية لن تكون ذات أهمية".
 
وكان رئيس جمعية الاقتصاديين الفلسطينيين سمير عبد الله، قد أكد خلال حديث سابق مع الأناضول، أنه وفي حال تواصل إغلاق معبر كرم أبو سالم، فإن الانظار ستتجه إلى معبر رفح البري، ليكون ممراً تجارياً لأسواق القطاع.
 
وقال عبد الله، "مع اعتبار أن مصر سترفض استعادة الحياة للأنفاق بينها وبين غزة، فإن معبر رفح سيكون هو الممر التجاري الوحيد والبديل عن كرم أبو سالم، وقتها ستتحول غزة إلى أسواق للمنتجات المصرية أو القادمة عبر مصر، بدلاً من إسرائيل.