الأربعاء  24 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"القطان" تفتتح معرض الحداثة الآنية: عن فبركة "إسرائيل" معمارياً في أيار

2023-04-26 12:27:22 PM

تدوين- يحدث الآن

تفتتح مؤسسة عبد المحسن القطان معرضا بعنوان "الحداثة الآنية: عن فبركة "إسرائيل" معماريا"، في 13 أيار 2023، بالتزامن مع مرور 75 عاما على النكبة الفلسطينية، ليسلط الضوء على الجانب التخطيطي المعماري لقيام دولة الاحتلال، وكيف وظف المشروع الصهيوني كافة الأدوات والمعارف الممكنة لخدمته وخدمة مشروعه الاستعماري حتى يومنا هذا.

ويركز المعرض على تواطؤ العمارة والتخطيط الحضري مع القانون والقوة العسكرية لإنشاء دولة من العدم على أنقاض المدن والقرى الفلسطينية.  وكيف ساهمت المدرسة الحداثية في العمارة -مع تزامن انتشارها ووضع أساسات الدولة الصهيونية- في تشكيل بيئة فكرية ملائمة لاختلاق دولة غريبة تماماً عن الإرث الثقافي والمشهد الطبيعي في فلسطين، إلى جانب تطبيع العنف المعماري وممارسات الاحتلال من محو وهدم وتهجير، بحيث تم استخدام الفلسطينيين ومدنهم وقراهم كمجرد مساحات فارغة يمكن استبدالها وتطويرها بما يتناسب مع مشروع الدولة الصهيونية، ومعالجتها كمجرد عوائق تعيق تنفيذه. 

فيما يشير المعرض وفقا لبيان المؤسسة، إلى استغلال المشروع الاستيطاني للحداثة المعمارية كلغة عمارة عالمية أتاحت "لإسرائيل" إمكانية التنفيذ السريع والفوري لمشروعها الاستعماري، لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المستوطنين المهاجرين، وترسيخ الوجود الاستعماري على الأرض الفلسطينية، وإنشاء المدن والتجمعات السكنية الاستيطانية الجديدة بأسرع وقت وأقل تكلفة.

ويستكشف المعرض جزءاً من تاريخ التخطيط الحضري للمشروع الاستعماري الاستيطاني منذ بداياته وتطويعه للحكاية التوراتية، وكيف ساهمت الحداثة في اختلاق هوية "الأرض الجديدة" كدولة "حديثة ومتطورة ونموذجية"، تشبه المدن الأوروبية، وكيف دأب الاستيطان على خلق خريطة بيئية سياسية مغايرة لفلسطين، وإعادة بناء الفضاء وتشكيل تضاريس جديدة.

في هذا المعرض، يستخدم سبعة وأربعون فناناً وأكاديمياً وكاتباً ومخرجاً ذخيرة من الصور الأرشيفية،  لينتجوا أعمالاً تحاول طرح قصص وسرديات جديدة تعكس الواقع الاستعماري بفظاظته وتوحشه، وتمكن من تشكيل فهم تاريخي للواقع الحالي من تفشٍّ استيطاني، وتهجير مستمر، من خلال المعرض كوسيط.

يراكم هذا المعرض على سعى المؤسسة وبرامجها؛ بتطلعه للمساهمة في تشكيل بنية ثقافية وفنية وتربوية حيوية قادرة على إنتاج وتوليد وإثراء معرفة نقدية وتحررية، تؤسس لمجتمعٍ معرفي، يتبنى الحوار، ويقدر العلم والفن والأدب وينتجها، وذي حضور فعلي وحيوي على أرض فلسطين وفي العالم.  فيما يأتي المعرض كجزء لا يتجزأ من أهداف المؤسسة العامة، وعنصر مؤكد عليها، يعمل على تحقيق بيئة ثقافية حيوية محفّزة للإنتاج المعرفي الفلسطيني الحر.