الخميس  18 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

لكم ماتريدون ايتها النُّخب الفلسطينية!! بقلم عبد الفتاح القلقيلي

2014-07-19 03:15:57 PM
لكم ماتريدون ايتها النُّخب الفلسطينية!!
بقلم عبد الفتاح القلقيلي
صورة ارشيفية

 لا أتهم النخب الفلسطينية انها تلتزم بالبرنامج الامريكي أو القانون الامريكي رغم أن بعضهم يعلن رسميا أن لا مجال للحياة خارج الإرادة الامريكية (كما كان يردد "المرحوم" أنور السادات). لا أتهمهم بذلك، ولا اتسامح مع من يتهمهم بذلك، ولكنني أشير إلى إعلانهم، بل وافتخارهم أنهم لا يريدون إلا القرارات الدولية (لا أكثر ولا أقل).

 "دولة فلسطين" الأفتراضية ما زالت مراقباً في الأمم المتحدة حيث يصدق أكثر ما يمكن هنا المثل الشعبي المشهور جدا الذي يقول: "من راقب الناس مات هما!!!"، النخبة الفلسطينية ماتت هما لكثرة ما "راقبت" منذ عام 1974، أي النخبة الفلسطينية بلغت سن الأربعين في "المراقبة".

لأن ذلك كذلك نابت دولةُ الأردن عنها وعن المجموعة العربية يوم الخميس (17/7/2014)، وطلبت عقد مجلس الأمن بأسرع ما يمكن لبحث العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة. واستجابت أمانة سر الأمم المتحدة فورا، والتأم مجلس الأمن واصدر قراره في اليوم التالي (الجمعة 18/7/2014).

ماذا يقول القرار؟

يقول القرار الدولي يشعر المجلس بـ"غضب" إزاء اطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية، وفي ذات الوقت يشعر بـ"انزعاج" من الرد الإسرائيلي "المفرط".

القرار الأمريكي على لسان رئيس امريكا (أوباما) يعتبر الاجراء الإسرائيلي دفاعاً عن النفس، ولكن امريكا "منزعجة" من التصعيد على الجانبين. القرار الامريكي والقرار الدولي يتفقان أن المعتدي هو الطرف الفلسطيني مما يجعل المجتمع الدولي "يغضب" على الطرف الفلسطيني، ويجعل الطرف الأمريكي "يدين" الطرف الفلسطيني. ويختلفان في ما يخص الطرف الإسرائيلي، حيث يشعر المجتمع الدولي بـ"انزعاج" لا يصل إلى مرحلة الرفض أو الادانة، لأن إسرائيل تمارس حقها ولكن هناك "سوء باستعمال الحق"، وذلك لافراطها باستعمال القوة. أما الطرف الأمريكي فـ"يتعاطف" مع الموقف الإسرائيلي ويقدم الدعم له، لأنه "لا يمكن لأي دولة أن لا ترد بعنف على تهديد أمنها وأمن مواطنيها".

فهل النخب الفلسطينية ما زالت تلنزم بالقرارات الدولية، وتريدها (لا أكثر ولا أقل)؟!!