الجمعة  26 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مخيمات لبنان تتضامن مع غزة

2014-07-22 01:59:23 AM
مخيمات لبنان تتضامن مع غزة
صورة ارشيفية

لبنان مصطفى أبو حرب

منذ اليوم الأول لبدء الحرب الهمجية على قطاع غزة، وأهالي مخيمات لبنان لم تهدأ، فالفعاليات التضامنية تعم كافة المخيمات، بدءاً من مخيم الرشيدية مروراً بالبص والبرج الشمالي، وصولاً إلى عين الحلوة والمية ومية، صعوداً إلى مخيم الخليل ومخيمات بيروت، وانتهاءً بمخيمات الشمال والبارد والبداوي.

جموع غفيرة وحشودات في الاعتصامات المنددة نهاراً، وخروج في مسيرات الغضب مساءً، والكل يستنكر هذه الحرب المدبرة ضد أهلنا في قطاع غزة، لأن العدو الصهيوني لا يحتاج إلى مبررات لقتل أطفالنا ونسائنا وهدم بيوتنا فوق رؤوسنا.

المسيرات في المخيمات باتت يومية، ولكنها لا تجتاز حدود المخيم، بسبب حالة الحصار الأمني المفروضة عليها، والكل العربي يصم آذانه لا يريد سماع صرخات الاستنكار لحالة العجز العربي ولحالة التلهي بالإشكالات الداخلية، فهتافات شباب المخيمات كانت تقول: «سلحونا سلحونا وإلى غزة أرسلونا»، وأخرى تقول: «أهل فلسطين لا تعتبوا علينا، حكام العرب سكروها علينا»، هذه الهتافات تخرج من قلوب طالما اشتاقت إلى حمل السلاح  ومواجهة العدو الصهيوني.

الشارع العربي  صامت 

للأسف، هناك  صمت عربي وإسلامي غير مبرر، تحديداً في ما يخص العدو الصهيوني واعتداءاته المتكررة على الفلسطينيين، إن كان اليوم أو بالأمس، لماذا تعالت الأصوات وصدحت منابر الجوامع وكثر المفتون بخصوص الإفتاء بجرائم هذا النظام أو ذاك؟ وطالب اصحاب الجلالة والفخامة بتقديم هذا الحاكم العربي أو ذاك إلى محكمة لاهاي لارتكابه جرائم ضد الإنسانية؟، ولكن هل جرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين لا ترقى كي تكون جرائم بحق الإنسانية؟ وواجب محاسبة المجرمين الصهاينة على ارتكابها بحق أطفالنا ونسائنا عليها من قبل المجتمع الدولي؟ أم أننا نحن العرب، بتنا نعاجاً نتسابق نحو الجزار  مبتعدين عن سكينه الآتي إلينا لا محالة؟ 

أبو زايد: لو أن حدود دولة عربية واحدة مفتوحة أمامنا، ما تجرأ عدونا على قتلنا  

السيد عبدالله أبو زايد، يقول: «لو أن حدود دولة عربية واحدة مفتوحة أمامنا، هل كان هذا العدو يتجرأ على قتل أهلنا بهذه الطريقة الوحشية؟ إنه يعلم بأن الفلسطيني في مخيمات لبنان بات محاصراً داخل حدود مخيمه، ولا يستطيع أن يعود إلى بيته، لذلك عدونا قد اطمأن واستراح لحدوده مع العرب، فأخذ يصول ويجول، يقتل ويعتدي ويدنس ولا رقيب ولا حسيب».

المايهة: على قيادتنا أن تتخذ القرارات الجريئة لحماية أبناء شعبنا

اما الشاب عمر المايهة، فيقول: «ليتنا نستطيع الوصول إلى غزة حتى نكون مع أهلنا وشعبنا، فإما أن نحيا سوية، أو نموت سوية، لأن عيشتنا باتت مقرفة في ظل العجز العربي الذي يشعرنا بأننا بتنا لسنا رجالاً ولا نمتلك ذرة من نخوة وعنفوان، كما سبق من قادة الاسلام».

ويضيف المايهة أن عواصم العرب تحتفل بشهر رمضان، وأشلاء أطفال غزة تلتصق بجدران منازلهم، والكل بات بارعاً بإحصاء عدد الشهداء.

وهنا لا بد من أن نتوجه إلى قيادتنا على مستوى منظمة التحرير الفلسطينية، لأخذ القرارات المصيرية لحماية أبناء شعبنا، لأنه لا يجوز أن نبقى مكبلين بالاتفاقيات الدولية، وعدونا محرر منها تماماً، ولا يجوز أن نقتل تحت المظلة الدولية وعملية السلام،  دماء أطفالنا غالية علينا  ويجب أن نحميها.

أم محمد: هل دمنا رخيص إلى درجة أن لا يستفز ولا يحرض الإنسانية؟

السيدة أم محمد تقول: «أنا حزينة جداً، عندما أرى دموع الأمهات وزوجات واخوات الشهداء، فهل بات دمنا رخيصاً إلى هذا الحد؟ لا يستفز ولا يحرض الإنسانية؟ لذلك أقول لقيادتنا أولاً، ولكل القادة والحكام، كونوا إلى جانب أهلنا في القدس والضفة وغزة، اخلعوا البزات الرسمية والبسوا ثوب المقاتل، وليعد للفدائي مجده، وانا كأم فلسطينية مستعدة أن ألبس أولادي زي القتال وأرسل بهم إلى ساحات القتال دفاعاً عن فلسطين وأهلها ومثلي تفعل كل أمهات فلسطين».

أبو علي موعد: نواجه عدونا موحدين 

السيد أبو علي موعد يقول بأن هذه الحرب كات معدة، وبرنامج عملها موضوع، وما ذريعة قتل المستوطنين الصهاينة إلا ذر للرماد في العيون، لأن المجرم نتنياهو كان في عزلة خارجية وداخلية، وكان على وشك إطلاق نفسه الأخير حتى أسعف بهذه العملية التي يريد استغلالها حتى آخر لحظة، الحرب على غزة من قبل الصهاينة لها عدة عناوين، ضرب الوحدة الفلسطينية والقضاء نهائياً على المصالحة، وإنزال أكبر عدد من الخسائر لإيلام الشعب الفلسطيني وجعله ينفض عن المقاومة والمقاومين.

ويضيف أن الفصائل الفلسطينية موحدة على أرض المعركة لمواجهة آلة الحرب الصهيونية، وفي مخيمات الشتات كلمتها واحدة وموقفها موحد، وإننا لن نترك أهلنا يدفعون الثمن دون تكبيد عدونا ما يستحق من عقاب.

أبو جهاد فياض: وحدة الأذرع العسكرية على أرض المعركة تعتبر أساس مواجهة العدو

أما مسؤول فتح في شمال لبنان، السيد أبو جهاد فياض، فيؤكد أن وحدة الأذرع العسكرية في قطاع غزة في مواجهة آلة الحرب الصهيونية، تعتبر أساسية، لأن عدونا يضربنا موحداً، وعلينا أن نضربه موحدين، ولكن للأسف فإن الفلسطيني يواجه دبابة «المركافا» بصدره العاري، بينما قادة العرب ينامون في مخادعهم، وكل واحد منهم نخوته ومروءته عارية، لو تعودنا على حالة الخنوع العربية منذ نكبة فلسطين ونكسة العرب.

 

تم إحراق المسجد الأقصى في عام 1968، ثم عند احتلال أول عاصمة عربية وهي بيروت في العام 1982، لم يتحرك العرب، لذلك لن نرجوهم أن يتحركوا اليوم، فنحن أصحاب الأرض وحماة العرض، وعلينا واجب الدفاع عن أهلنا وأرضنا ومقدساتنا، ولو بأضلاع صدورنا وحدقات عيوننا.