السبت  10 أيار 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

محللون لـ"الحدث": غزة مقبلة على صيف ساخن

2015-05-27 12:45:21 PM
محللون لـ
صورة ارشيفية
 
الحدث- فرح المصري
 
قال المحلل السياسي طلال عوكل: "إن موضوع العدوان على قطاع غزة متوقع، خاصة بعد ما حدث أمس والقصف الجوي الذي شهدته المناطق الشمالية والجنوبية، يفسر بأنه جو حرب عمليا".
 
وأضاف لـ"الحدث": أن الفلسطينين لا يرغبون في مثل هذا العدوان، ولكن السياسة الخارجية هي من تخطط لفصل غزة كليا عن الضفة الغربية، الأمر الذي يحتاج إلى عدوان جديد على القطاع ليستهدف كسر أسنان المقاومة ومعالجة ملف السلاح من جهة وتهيئة المناخ لفصل غزة عن الضفة من جهة أخرى".
 
وتابع عوكل: "حماس لن تتنازل عن سيطرتها على قطاع غزة، فهي من يسيطر على الوضع الأمني والمؤسسات في غزة، وبالتالي أعتقد أن حماس سترفع من وتيرة المقاومة، وهي تنتظر تحركا جديدا من الحكومة يغير من واقع التعامل القائم، وفي ضوء غياب ذلك أعتقد أن حماس تريد ضبط الوضع وتحضير الميدان للتعامل مع العدوان الإسرائيلي المحتمل".
 
من جهته، قال الخبير في الشؤون الإسرائليية عمر جعارة: "إننا مقدمين على مواجهة جديدة، والنقاشات العامة في إسرائيل تحذر حكومة إسرائيل من أن تأخر الاعمار سيؤدي إلى موجه رابعة من المواجهة، ويحذرون من أن الجولة الرابعة لن تكون مثل نتائح الجولات السابقة بل أشد، لأن الإسرائيليين لا يستطيعون إجبار المقاومة على رفع الراية البيضاء".
 
وأشار جعارة إلى أن حركة حماس ليست مسؤولة عن إطلاق الصواريخ الثلاث، علما أن إسرائيل لم تجد حتى اللحظة إلا صاروخ واحد، كما أن حركة الجهاد الإسلامي أعلنت أنها غير مسؤولة عن اطلاق الصاروخ".
 
ونوه إلى أن الإعلام الإسرائيلي مقتنع أن حماس ليست معنية بالتصعيد، وحسب الإعلام العبري فإن المسؤول عن الصواريخ هي التنظيمات السلفية الخارجة عن القرار السياسي في قطاع غزة، وبالتالي هم لا يمثلون الخط العام للمقاومة في غزة، وإطلاق الصواريخ يجب أن يكون ضمن خطة منهجية ثابتة، مع العلم أن إسرائيل تعتبر المسؤول الأول عن اطلاق الصواريخ.
 
وحسب جعارة "إسرائيل تعول بشكل كبير على خلافات الفصائل المسلحة في قطاع غزة، فهذه الخلافات تعد خدمة لإسرائيل.
 
وأضاف لـ"الحدث": أن القيادة الإسرئيلية تدرك أن الجولة الرابعة لن تكون كالجولات السابقة، فالقدرة الصاروخية للمقاومة تؤثر كثيرا على الحياة المدنية والعسكرية لإسرائيل، وتقوم بتعزيز قوة الردع لديها استعدادا لأي مواجهة مرتقبة مع المقاومة، خاصة وأن القيادة في إسرائيل مقتنعة أنها لا تستطيع إجبار المقاومة على الركوع ورفع الراية البيضاء.