الاحتلال يشن حملة اقتحامات واعتقالات في الضفة المحتلة

الحدث للأسرى

شنت قوات الاحتلال، فجر اليوم السبت، حملة دهم واعتقالات في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، طالت عددا من المواطنين وتخللها دهم وتفتيش منازل وتخريب في محتوياتها زاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم.

ففي رام الله، شنت قوات الاحتلال حملة دهم واسعة في مخيم الجلزون شمال رام الله، طالت عشرات المنازل، ونفذت فيها عمليات تفتيش وتخريب، واعتقلت قوات الاحتلال عشرات الشبان، وحققت معهم ميدانيا، واعتدت عليهم بالضرب المبرح، قبل أن تخلي سبيل عدد منهم، واستولت على مركبة الشاب طارق يسري شيخة.

ونقلت طواقم الهلال الأحمر الأسير المحرر حسين عثمان أبو حمد إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله لتلقي العلاج، بعد اعتداء جنود الاحتلال عليه بالضرب المبرح.

وعرف من المعتقلين الشقيقان مهدي ومحمد عبد الناصر صماعدة، ورامي حامد أبو ظاهر، ويونس اياد النجار، ومحمد نمر أبو طيور، وكتيبة جلال بياري، ومحمد الطيراوي، ومحمد غسان حطاب، وحمزة النادي، ومجاهد صلاح، بعد أن داهمت منازلهم، وفتشتها، فيما احتجزت قوات الاحتلال أربعة مواطنين وفتاة لساعات، ثم أطلقت سراحهم، وهم: الشقيقان عامر وحامد أحمد أو ظاهر، وطارق يسري شيخة، ورامي راجي تاية، والفتاة سجود صماعدة.

وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال قرية سالم شرق نابلس، وداهمت منزل الأسير عبد السلام عيسى أبو غريب، وفتشته وعاثت فيه فسادا، كما اعتدت بالضرب على ابن شقيقه الشاب أحمد عيسى وحطمت مركبته.

وداهمت قوات الاحتلال عددا من المنازل في إسكان الأطباء وإسكان الموظفين قرب قرية روجيب شرق نابلس، ونفذت فيها عمليات تفتيش وتخريب لمحتوياتها، بالإضافة لتفتيش مركبات أصحابها، واعتدى جنود الاحتلال على شاب بالضرب المبرح في القرية، ما استدعى نقله إلى المستشفى.

كما داهمت قوات الاحتلال منزل الشاب يوسف ناجح في بلدة قصرة جنوب شرق نابلس، وفتشته وحطمت محتوياته، بغياب سكان المنزل، واعتقلت قوات الاحتلال الشاب جهاد ايمن دويكات، بعد أن داهمت منزل ذويه في بلدة بيتا جنوبا، وفتشته.

واعتقلت قوات الاحتلال الشابين عمر أنور إسماعيل، ومحمد أشرف إسماعيل، أثناء مرورهما بمركبة عبر حاجز لجيش الاحتلال عند مدخل قرية قوصين، غرب المدينة.

وفي قلقيلة، اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب المدخل الشمالي لبلدة عزون شرقا، وأطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص، وقنابل الصوت، والغاز السام، دون أن يبلغ عن إصابات.

واستهدفت قوات الاحتلال مركبة خلال اقتحام عزون كما استهدفت منازل بالرصاص الحي، ما تسبب بأضرار في منازل المواطنين جرّاء اطلاق الاحتلال الرصاص الحي.

وفي الخليل، داهمت قوات الاحتلال منازل الشهداء عبد القادر القواسمي ونصر الله القواسمي وحسن قفيشة، منفذي عملية حاجز النفق في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، وأبلغت عائلاتهم بقرار هدم منازلهم في الأيام القادمة.

واندلعت مواجهات عقب اقتحام قوات الاحتلال لبلدة يطا جنوب الخليل، حيث اقتحمت عددا من المناطق في البلدة منها: اعزيز، والمنطار، وفتوح، ومنطقة السهل، بينما تركز الاقتحام في منطقة المزرعة التي اندلعت فيها مواجهات، أصيب خلالها أربعة شبان بالرصاص الحي، واقتحمت قوات الاحتلال عدة منازل وفتشتها، وأوقفت مركبات لمواطنين وفتشتها.

وفي وقت لاحق، قال نادي الأسير وهيئة الأسرى في بيان مشترك، إن قوات الاحتلال اعتقلت منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم السبت من الضّفة (14) مواطناً على الأقل، بينهم فتى جريح جرى اعتقاله من سيارة الإسعاف مساء أمس.

وتركزت عمليات الاعتقال في مخيم الجلزون/رام الله حيث أبقى الاحتلال على اعتقال سبعة مواطنين، بعد عملية تحقيق ميداني مع مجموعة منهم، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظتي: نابلس، والخليل.

وتواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة خلال حملات الاعتقال، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، ومصادرة المركبات.

يشار إلى أنّ قوات الاحتلال اقتحمت منزل الأسير محمود ردايدة من بيت لحم، وهو معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسجن المؤبد و25 عاماً، وفتشته، بالإضافة لتخريب محتوياته، فيما أخطرت قوات الاحتلال منازل عائلات الشهداء بالخليل بعد اقتحامها، وأبلغتهم بالهدم خلال الأيام المقبلة.

وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر المنصرم، إلى نحو (4860)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.