السبت  27 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

كيف تعيش الأسيرات في سجن الدامون؟

2023-12-31 08:52:21 AM
كيف تعيش الأسيرات في سجن الدامون؟

الحدث للأسرى

كشف نادي الأسير الفلسطيني، عن الظروف التي تعشنها الأسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون لدى الاحتلال الإسرائيلي، بعد أكثر من 84 يوما من الحرب.

وقال نادي الأسير، إنه حتى نهاية الأسبوع المنصرم بلغ عدد الأسيرات القابعات في سجن (الدامون)؛ (80) أسيرة، غالبيتهنّ من غزة، إضافة إلى الأسيرات من الضّفة بما فيها القدس، وأسيرات من الأراضي المحتلة عام 1948، علمًا أن أعدادهنّ متغيرة بشكل مستمر في ضوء استمرار حملات الاعتقال. 

ومن بين الأسيرات في سجن الدامون، أسيرة حامل في شهرها الرابع، وهي من الأراضي المحتلة عام 1948، حيث تواجه الجوع، وتتعمد إدارة السّجن جلب طعام محروق لها غير صالح للأكل، وأسيرة مسنّة تبلغ من العمر 82 عامًا وهي من غزة، تتعرض لمعاملة مهينة ومذلة. 

وبعد أكثر من 80 يومًا على العدوان، فإن أوضاع الأسيرات تتفاقم جدًا، حيث إنّ عامل الزمن وباستمرار عمليات التعذيب والتنكيل والإذلال والانتقام، ضاعف من قسوة ظروف احتجازهنّ، فالجوع اشتد، والبرد القارس زاد من حدة المأساة. 

وتشهد زنازين الأسيرات اكتظاظاً كبيراً، أقل عدد أسيرات في الزنزانة الواحدة 4، وأعلى عدد يصل إلى 12 أسيرة، وهذا يعني أن غالبيتهنّ ينمنّ على الأرض، عدا أنّ إدارة السّجون لا تسمح بإدخال الأغطية.  

وذكر نادي الأسير، أن بعض الأسيرات ما زلنّ بنفس الثياب التي اعتقلنّ بها، حيث مر على اعتقال بعضهنّ أكثر من شهر، حيث ترفض إدارة السّجون السماح بإدخال ملابس لهنّ. 

كما أن العديد من الأسيرات يعانين من أمراض ومشاكل صحيّة وترفض إدارة السّجون تقديم العلاج لهنّ، أو حتى نقلهنّ للعيادة، وبعضهنّ بدأت تظهر عليهنّ أعراض نفسية جرّاء ظروف الاحتجاز القاسية والجوع بشكل أساس.

وركزت الأسيرات في حديثهنّ في الفترة الأخيرة على الجوع، وغالبيتهنّ بدأنّ يعانينّ من تراجع في أوضاعهنّ الصحيّة ونقص في أوزانهنّ جراء ذلك. 

وتتعمد إدارة السّجن عزل أسيرات غزة عن أسيرات الضّفة والداخل المحتل، وتمنعهنّ من التّواصل معهنّ، حيث يواجهنّ أسيرات غزة عمليات تنكيل مضاعفة ومعاملة مذلة ومهينة.

كما تتعمد إدارة السّجن تزويدهنّ بماء غير صالحة للشرب، ومتسخة.

واستنادًا للعديد من الشّهادات فإنّ غالبية الأسيرات اللواتي جرى اعتقالهنّ بعد السابع من أكتوبر تعرضنّ لعمليات تنكيل وتعذيب وإذلال ممنهجة، وكانت شهاداتهنّ تركز على التّهديدات والتّفتيش العاري، والاعتداء عليهنّ بالضرب من قبل المجندات والسّجانات.

وأشار نادي الأسير إلى أنّ أسيرات غزة القابعات في سجن (الدامون) هنّ جزءًا من أسيرات أخريات محتجزات في معسكرات، ويرفض الاحتلال الإفصاح عن أي معطى بشأنهنّ، كما وترفض السماح للطواقم القانونية بزيارتهنّ، وتدعي إدارة السّجون أنهنّ لسنّ تحت إدارتها.

وكانت الأسيرات قد وجّهنّ عبر العديد من المحامين رسائل طالبنّ فيها الاستمرار بالحديث عن قضيتهنّ، والاستمرار في زيارتهنّ، ومحاولة الضغط لوقف الإجراءات الانتقامية بحقّهنّ، والتي تتخذ منحى أكثر خطورة مع مرور الزمن.  

وأكد، أن غالبية الأسيرات المعتقلات اليوم في سجون الاحتلال، باستثناء أسيرات غزة، هنّ رهنّ الاعتقال الإداريّ، أو يواجهنّ (تهمًا) تتعلق بالتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى وجود ثلاث أسيرات معتقلات منذ ما قبل السابع من أكتوبر وهنّ: شاتيلا أبو عيادة المحكومة بالسجن (16) عامًا وهي معتقلة منذ عام 2016، ونوال فتيحة المحكومة بالسّجن (8) سنوات وهي معتقلة منذ عام 2021، وآية الخطيب المحكومة بالسجن لمدة أربع سنوات، حيث حولها الاحتلال للسجن الفعلي، بعد أن كانت رهنّ الحبس المنزلي. 

وأكد نادي الأسير أنّ جملة الحقائق المتعلقة بواقع ظروف اعتقال الأسيرات الفلسطينيات، وما يرافقه من جرائم، يمس بحياتهنّ بشكل مباشر.

وجدد نادي الأسير الفلسطينيّ، دعوته ومطالباته إلى كافة المؤسسات الحقوقية الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، وللجنة الدولية للصليب الأحمر بالضغط من أجل استعادة أدوارهم الحقيقية واللازمة في ضوء تصاعد الجرائم بحقّ الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال.

من الجدير ذكره أنّ الاحتلال كان قد أفرج عن 71 أسيرة فلسطينية ضمن دفعات التبادل التي تمت ضمن اتفاق التهدئة في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2023.

ويذكر، أنه حتى نهاية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر بلغ عدد إجمالي الأسرى في سجون الاحتلال أكثر من 7800، من بينهم أكثر من 2870 معتقلاً/ة إداريًا.