السبت  04 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

بدء تقييم أول مشروع بناء أخضر في فلسطين

2015-05-28 01:28:32 PM
بدء تقييم أول مشروع بناء أخضر في فلسطين
صورة ارشيفية
الحدث- ريتا أبوغوش

 
أعلنت مؤسسة عبد المحسن قطان، البدء بتقييم مشروع المركز الثقافي الجديد كأول مشروع مسجل لدى المجلس الفلسطيني الأعلى للبناء الأخضر في الطيرة برام الله، بالشراكة مع بلدية رام الله ونقابة المهندسين.
 
وقال مدير عام المؤسسة زياد خلف، خلال مؤتمر صحفي برام الله اليوم الخميس، إن المؤسسة التزمت بشروط ومعايير البناء الأخضر، الذي يرتكز على الموازنة بين المبنى ومحيطه، دون اقتلاع أي شجرة واستخدام الطاقة الشمسية والتهوية الطبيعية، كذلك استخدام ناتج المياه العادمة في ري الحديقة من حوله.
 
وأضاف: "نأمل بأن يشكل هذا المبنى مثلا يحتذى به للمباني العامة في فلسطين في أسلوب الإنشاء ولاحقاً في مرحلة التشغيل والاستخدام، وسنعمل على أن يكون المبنى الجديد منارة للعلم والمعرفة وساحة الإبداع."
 
ونظرا لعدم توفر منظومة متكاملة لتحقيقها، لم يتمكن المشروع من الوصول لأعلى درجة من النظام الأخضر الجديد (الماسي)، وقال خلف إن المؤسسة أخذت على عاتقها المبادرة بهكذا مشروع على أمل تشكيل كتلة ضاغطة للتأثير على صناع القرار لنتمكن من العيش بكرامة والحفاظ على البيئة، وأن مؤسسة القطان، وبعد دراسة معمقة، تطمح للوصول للدرجة الفضية.
 
وأضاف أنه من شبه المستحيل حساب زيادة التكلفة، فبعد تحديد المواد ومواصفاتها، وجدنا صعوبة في مقارنتها، الزجاج وحده على سبيل المثال تغير عدة مرات لاستيفاء المعايير، ومع كل تغيير زادت تكلفته.
 
وعلى الرغم من مساندة البلدية للمشروع، قال خلف إن المؤسسات الحكومية الأخرى لم توفر الدعم والمساندة المطلوبين، وبالرغم من تكفل عبد المحسن القطان بكافة التكاليف، إلا أننا سعينا للأطراف الرسمية لتسهيلات ضريبية وجمركية، دون أي رد، مشيرا إلى أن كافة ما يوفره المشروع يذهب للنشاطات البرامجية التي تقوم بها المؤسسة.
 
من جهته، دعا رئيس بلدية رام الله المهندس موسى حديد كافة الجهات لتقديم التسهيلات لكل من يقدم على مشاريع كهذا، موضحاً أن المباني الخضراء هي نابعة من فكرة الاستدامة التي تقوم على استخدام المتاح من الموارد الطبيعية دون الحد من استخدامها للأجيال المقبلة.

وأضاف أن القضية أكبر من مجرد مبنى؛ بل هي عملية متدحرجة، وأمامنا الكثير من التحديات والمعيقات، إلا أن ما بدأت به مؤسسة القطان يجب تبنيه من قبل المؤسسات الأخرى ضمن خطة وطنية واضحة.
 
من ناحيته، قال نقيب المهندسين مجدي الصالح إن المباني الخضراء تتميز بقدرتها على الحفاظ على الطاقة واستخدام الطاقة الشمسية، مبينا أن استهلاك الموارد خاصة الطاقة والمياه في هذه المباني أكثر بكثيرعن مثيلاتها من المباني التقليدية.
 
وتبلغ مساحة المبنى 7730 مترا مربعا، وسيضم، إضافة إلى مقر المؤسسة، مكتبة بمساحة 593 مترا مربعا مجهزة للاستفادة من كل المصادر المعرفية التي تتيحها التكنولوجيا، إضافة إلى المصادر الكلاسيكية.