الحدث - ريتا أبوغوش
أكد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب، أنه المسؤول الوحيد عن القرار الذي تم اتخاذه في كونغرس الفيفا الأخير، نافياً أن يكون للقيادة السياسية أي تدخل.
وقال الرجوب خلال مؤتمر صحفي عقده برام الله اليوم الثلاثاء، إنه وحده المسؤول عن القرار الذي اتخذه ويتحمل كافة تبعاته، مضيفاً: "بالرغم من عدم كونه قرارا شعبيا إلا أنه القرار المسؤول، ومن حق الناس الاعتقاد بأني ضعفت أمام الكاميرات".
وحول تدخل القيادة السياسية، قال الرجوب إن الموضوع رياضي بحت، مطالبا السياسيين بعدم التدخل بشأن لا يعنيهم.
وفيما يخص الغضب الشعبي، أوضح الرجوب أنه لا يمكن تمرير قرار يتعلق بتعليق عضوية اتحاد دون إجراء اي تحقيق، مؤكداً أنه ولأول مرة "يرى إسرائيل عارية أمام منظمة دولية".
وأردف أنه تم تأجيل العقوبات والمنع بحق اتحاد دولة الاحتلال لحين إجراء تحقيق للسياسيات الإسرائيلية الرياضية، وتدقيق واستيضاح بشأن جزئية أندية المستوطنات، مشيرا إلى أنه حقق انجازاً بتصويت 90% من أعضاء الفيفا لتشكيل لجنة تحقيق في الخروقات الإسرائيلية، وتم تأجيل طلب وقف عضوية إسرائيل ريثما يتم التحقيق بالمطالب الفلسطينية.
وأضاف: "وجدنا شبه اجماع لدى الاتحادات بأن فكرة طرد عضو من قبل عضو في الفيفا أمر غير وارد، كذلك علمنا أن المكتب التنفيذي للفيفا قبل ما قدمه نتنياهو من استعداد لتسهيلات مع رقابة من لجنة ثلاثية تضم فلسطيني وإسرائيلي ومفوض من الفيفا، كذلك تم إقرار تشكيل لجنة تحقيق في موضوع العنصرية الاسرائيلية".
وأوضح الرجوب أن معظم الاتحادات الرياضية أبلغته في مقر الفيفا أنها ستصوت ضده في حال أصر على طلب تعليق عضوية إسرائيل، وستصوت لصالحه في تأجيل الطلب والتحقيق مع إسرائيل في مطالب الاتحاد الفلسطيني.
وقال: "لو أصرينا على طلب سحب عضوية إسرائيل وفشلنا في ذلك، فإن هذا يعني تبرئة لإسرائيل، على الأقل لعام إضافي آخر، لكن تأجيل الطلب والتحقيق مع إسرائيل هو الخطوة الأصح".
وأعلن الرجوب عن تشكيل لجنة رياضية قانونية وطنية، ستحقق بالقرار الذي اتخذه الاتحاد في كونغرس 'الفيفا’ الذي عقد قبل أيام في مدينة زيوريخ السويسرية.
وحول إدلاء صوته للأمير علي، أكد الرجوب أنه صوت للأمير علي بقناعة وأنه ليس بموقع التبرير، مضيفاً: "لو كنت أردنياً لغضبت مما يحدث، ذلك بسبب البيان الموزر الذي لفق على لساني لتشويه العلاقة الاردنية الفلسطينية الوطيدة."
من جهتها، أوردت صحيفة الغد الأردنية على موقعها نبأ لقاء الرئيس محمود عباس وبعض من المسؤولين الفلسطينيين بالأمير علي بن الحسين بهدف تطويق تداعيات موقف الرجوب في انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، والتي أثارت بلبلة مؤخراً.
وقال مسؤول فلسطيني، للصحيفة، أثناء وجوده في عمان، "إن الرئيس عباس، القادم من الدوحة، توجه اليوم مباشرة إلى منزل الأمير علي برفقة عدد من القيادات الفلسطينية، ليس من بينهم الرجوب، من أجل تطويق الخلاف الذي أثير مؤخراً على خلفية انتخابات الفيفا".
وأضاف: "القيادة الفلسطينية تأمل من ذلك اللقاء، أن يتم تجاوز تداعيات ما جرى مؤخراً، في إطار علاقات الأخوة بين الشعبين الشقيقين".