الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

فابيوس: لا ندعم مقاطعة إسرائيل لكن أورانج تملك الحق بتحديد سياستها

2015-06-05 04:51:13 PM
فابيوس: لا ندعم مقاطعة إسرائيل لكن أورانج تملك الحق بتحديد سياستها
صورة ارشيفية

الحدث- رويترز

سعى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الجمعة إلى تهدئة الخلاف مع إسرائيل قائلا إن فرنسا تعارض أي مقاطعة لإسرائيل لكنه شدد على أن شركة الاتصالات الفرنسية أورانج التي تعتزم إنهاء اتفاق بخصوص ترخيص علامتها التجارية هناك حرة في تحديد سياستها.
 
وقال فابيوس في بيان "في حين أن الأمر يرجع إلى رئيس مجموعة أورانج في تحديد الاستراتيجية التجارية لشركته فإن فرنسا تعارض بشدة أي مقاطعة لإسرائيل."
 
وأضاف متحدثا عن وجهة النظر القائلة بأن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية "علاوة على ذلك فإن موقف فرنسا والاتحاد الأوروبي من المستوطنات ثابت ومعروف على نطاق واسع."
 
كانت فرنسا أصدرت تحذيرا للمستثمرين الفرنسيين في يونيو حزيران 2014 من أن ضخ استثمارات في مناطق الاستيطان الإسرائيلي ينطوي على مخاطر قانونية في خطوة أثارت قلقا بالفعل في إسرائيل.
 
وأبدى رئيس شركة أورانج العالمية ستيفان ريتشارد اسفه على عدم فهم تصريحاته الأخيرة حول أعمال شركته في إسرائيل خلال مقابلة أجراها مع صحيفة "يديعوت أحرونوت". وقال ريتشارد خلال المقابلة "أريد أن أقول بشكل قاطع بأني أشعر بالسوء لفكرة قيام شخص ما بالاعتقاد بأننا نريد الخروج من إسرائيل لأسباب سياسية"، واصفاً ما جرى بسوء تفاهم.
 
وأضاف قائلاً "نحن أصدقاء مع إسرائيل، لا يوجد لقرارنا أي علاقة لإسرائيل، نحن نحب إسرائيل. تصريحاتي فهمت بشكل خاطئ، كنت أتحدث من وجهة نظر تجارية بحتة".
 
رئيس شركة أورانج العالمية كشف ان قبل عدة سنوات كانت هنالك مفاوضات بين الشركة وبين شركة بارتنر الإسرائيلية لوضع معايير للاتفاق الذي وقع بين الطرفين في سنوات التسعين. "قلنا لبارتنر دائماً ان سياستنا هي عدم منح تراخيص للماركة، ونحن لا نقوم بذلك في أي مكان في العالم. لا يوجد لإسرائيل علاقة بذلك على الإطلاق، نحن نستثمر أموالاً في مبادرات جديدة في إسرائيل، نحن أصدقاء إسرائيل، لا يوجد لذلك أي علاقة لخلاف سياسي الذي لا أريد الخوض فيه. هذا أمر تجاري فقط يتعلق بطريقة استعمال ماركتنا من قبل شركة مرخصة. نحن لا نريد القيام بذلك، ولذلك ناقشنا الأمر مع شركة بارتنر، والان لدينا اتفاق مع الشركة مع إمكانية وقف استعمال الماركة في المستقبل".
 
وكان إسرائيل قد قدمت احتجاجا إلى فرنسا يوم الخميس بعد أن قال رئيس شركة الاتصالات الفرنسية العملاقة التي تملك الدولة حصة فيها إن شركته تنوي إنهاء اتفاق لترخيص علامتها التجارية مع شركة إسرائيلية وهو ما أثار اتهامات بالخضوع لحركة مقاطعة مؤيدة للفلسطينيين.

وقالت الشركة الفرنسية في باريس في معرض تعليقها على تصريحات أدلى بها رئيسها التنفيذي ستيفان ريتشارد يوم الأربعاء في القاهرة إن فسخ الاتفاق مع شركة بارتنرز كوميونيكشنز الإسرائيلية هو قرار تجاري وليس سياسي.
 
ونقلت تقارير إعلامية عن ريتشارد قوله في مؤتمر صحفي بالعاصمة المصرية إنه يريد سحب علامة أورانج التجارية من إسرائيل "صباح الغد" لكن التحرك بسرعة أكبر من اللازم يعرض شركته لمخاطر قانونية وعقوبات مالية محتملة.
 
ونقل عن ريتشارد قوله "أعلم أنها مسألة حساسة هنا في مصر ولكن ليس في مصر وحدها... نريد أن نكون أحد الشركاء الذين يحظون بثقة جميع الدول العربية."
 
وأثارت تصريحات ريتشارد قلقا في إسرائيل التي تخشى العزلة الدبلوماسية والاقتصادية بسبب جمود المحادثات المتعلقة بإقامة دولة فلسطينية في أراض احتلتها عام 1967 وبناء المستوطنات في تلك المناطق.
 
وقالت إسرائيل إن سفارتها في باريس شكت إلى الحكومة الفرنسية ووسائل الإعلام من "خطورة" تصريحات ريتشارد وإنها تتوقع تقديم "إيضاحات فورية".
 
وتملك الحكومة الفرنسية حصة نسبتها 25 بالمئة في أورانج.
 
وقالت الشركة الفرنسية في بيان في باريس بعد يوم من تصريحات ريتشارد إنه تمشيا مع سياستها المتعلقة بالتراخيص فإنها لا تريد الإبقاء على وجود علامتها التجارية في دول لا تجري فيها عمليات.
 
وقال البيان "في هذا الإطار ومع الاحترام التام للاتفاقات القائمة تود أورانج إنهاء هذا الترخيص لعلامتها التجارية."
 
وعبرت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي تسيبي حوتوفلي في رسالة بعثت إلى وسائل الإعلام عن قلقها البالغ من "احتمال سحب علامة أورانج التجارية من إسرائيل مستقبلا".
 
وحثت حوتوفلي الرئيس التنفيذي لأورانج على الإحجام عن "المشاركة في صناعة الأكاذيب التي تستهدف إسرائيل بغير وجه حق."
 
وأحجمت وزارة الخارجية الفرنسية عن التعقيب وخصوصا على تصريحات ريتشارد.
 
غير أن الوزارة أكدت أن فرنسا تعارض أي مقاطعة لإسرائيل ولكنها تعتبر المستوطنات التي أقامتها على الأراضي المحتلة غير قانونية. وتعمل بارتنر وغيرها من شركات الهاتف المحمول الإسرائيلية في تلك الأراضي.
 
وسارعت بارتنر إلى إصدار بيان للحيلولة دون إثارة ردود فعل غاضبة في إسرائيل من قرار أورانج قائلة إن "الصلة الوحيدة التي تربط بيننا وبين فرانس تليكوم (أورانج) هي العلامة التجارية" التي تستخدمها الشركة منذ عام 1998.
 
وسرعان ما لجأ المسؤولون الإسرائيليون إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتأكيد على أن أورانج لا تملك أي حصة في بارتنر المملوكة لمجموعة سابان كابيتال.

وقام بعض موظفي بارتنر بوضع علم إسرائيلي على شعار أورانج الموجود على واجهة مقر الشركة.