الحدث- ريتا أبوغوش
قالت زوجة الأسير خضر عدنان، إن إدعاءات إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي بعقد "لجنة أخلاقية" لإجباره على إجراء فحوصات طبية هي أبعد ما تكون عن اهتمام سلطات الاحتلال بصحة الشيخ، وليست "محبة به أو خوفاً عليه"، وجل ما يبغونه هو تقييم وضعه الصحي والاستناد عليه في قراراتهم.
وحول صحة الشيخ عدنان، أردفت زوجته رندة انه وبالرغم من شح الأخبار الواردة عنه، إلا أنه وعقب زيارة المحامي جواد بولوس له، اليوم الثلاثاء، وبعد العديد من المحاولات تبين أن نظره تأثر بشكل كبير، إضافة إلى أن حالته الصحية أشد ضررا من الإضراب الأول الذي خاضه عام 2012.
وأضافت لـ"الحدث" أن إلغاء وتأجيل زيارة المحامي لزوجها غير مبرر، مؤكدة أن كل الضغوطات والإجراءات الاستفزازية التي تقوم بها الإدارة على الشيخ خضر تهدف للنيل منه ومن صموده في معركته المتواصلة ضد سياسة الاعتقال الإداري.
وفي السياق ذاته، قالت زوجة الشيخ خضر إن الالتفاف الشعبي حول إضراب الأسرى في تراجع، مطالبةً من ناصره في إضرابه الأول أن يناصروه من جديد "ولو بكلمة "وليس المطلوب أن تتدهور حالته ليتم نصرته.
وحول اطّلاع الشيخ خضر على الحراك الشعبي له، أكدت أنه "ملمّ بالصورة"، لكنه قال لها كلمة اعتبرتها جوهرية مفادها بأنه "لو انتظر الأسرى الاجماع والضغط الشعبي لقضوا أعمارهم في سجون الاحتلال، وعلى الإنسان أن ينتزع مفتاح حريته بنفسه".
جدير بالذكر أن الشيخ خضر عدنان يخوض إضرابه الثاني عن الطعام لأكثر من 36 يوما، رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري، ويعد هذا اعتقاله العاشر، ويعتبر أول من بدأ معركة الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري التي أفضت إلى الإفراج عنه في 17 نيسان عام 2012 بعد أن أمضى 66 يوما في إضرابه المفتوح عن الطعام.