الحدث العربي الدولي
علق وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على الإنذار الذي وجهه الرئيس دونالد ترامب لحركة حماس، محذرًا من عواقب فشل الحركة في الوفاء بالاتفاق. وقال روبيو: "إذا لم تلتزم حماس بالاتفاق حتى يوم السبت، فسنعود إلى الوضع الذي كنا فيه قبل بضعة أشهر، وحماس سيتم تدميرها، وسيدخل الإسرائيليون ويعالجون المشكلة. نأمل أن لا نصل إلى هذه النقطة، لكن الرئيس جاد في الأمر. لقد سئم من انتظار شخص واحد أو اثنين أو ثلاثة في كل مرة. حان الوقت ليعود الجميع إلى ديارهم".
وفي مقابلة مع وسائل الإعلام الأمريكية "فوكس نيوز" و"نيوزنيشن"، أضاف روبيو: "حماس تنتهك الاتفاق. هي المسؤولة عن ذلك. الرئيس سئم من "التنقيط" المستمر للمعتقلين الذين تم إطلاق سراحهم، ويريد أن يخرج الجميع. لقد رأينا حالة الأسرى الذين تم تحريرهم قبل أسبوع فقط، كانوا على وشك الموت، وكانوا في حالة مزرية، والرئيس ببساطة لا يستطيع تحمل ذلك بعد الآن".
وكان ترامب قد صرح أمس: "إذا لم يتم تحرير جميع الأسرى قبل السبت الساعة 12:00 ظهرًا، سأُلغي وقف إطلاق النار، ودع الجحيم ينفجر". وأضاف روبيو أنه إذا فشل الحسم في الموعد المحدد من قبل ترامب، يجب على حماس وإيران أن تكونا في غاية القلق، قائلاً: "كل من هو عدو للولايات المتحدة أو يسعى لإيذائها يجب أن يكون في غاية القلق، لأن الرئيس ترامب معروف بالوفاء بكلمته. حتى الآن، كان هناك ضعف في البيت الأبيض، مما أدى إلى حدوث أمور سيئة. لكن ذلك لن يحدث الآن".
وأشار روبيو أيضًا إلى اللقاء الذي جمع بين ترامب والملك عبد الله ملك الأردن، حيث قال: "كانت جلسة جيدة. الأردن حليف رائع للولايات المتحدة، والملك عبد الله حليف قديم. نحن نعمل معًا في تعاون وثيق في العديد من القضايا". وجاء اللقاء في سياق الخطة الدراماتيكية التي أعلنها ترامب، والتي تتضمن استيلاء الولايات المتحدة على قطاع غزة، وترحيل سكانه، على أن تستقبلهم مصر والأردن.
وفي بيان مشترك لترامب وعبد الله في البيت الأبيض، صرح الرئيس الأمريكي قائلاً: "سوف يعيش الفلسطينيون في مكان آخر بعيدًا عن غزة". وأضاف: "أعتقد أن هناك أراضٍ للفلسطينيين في الأردن ومصر. سنصل إلى اتفاق، وأعتقد أننا سنتمكن من التوصل إلى تفاهم مع مصر بنسبة 99%". وقبل اللقاء، هدد ترامب قائلًا: "إذا لم توافق الأردن ومصر على استقبال اللاجئين الفلسطينيين، سأفكر في وقف مساعدتنا لهاتين الدولتين".
وأوضح روبيو بشأن الخطة الأمريكية: "الخلاصة هي أنه إذا لم تعجبهم خطة ترامب لغزة، فهذه هي الخطة الوحيدة الموجودة حاليًا. وبالتالي، الأمر الآن يعتمد على الدول العربية. إذا كان لديها خطة أفضل، يجب أن نسمع عنها. وأتمنى أن يكون هذا هو المنتج الذي سيخرج من الاجتماع".