الحدث- ريتا أبوغوش
تُسلم السلطة الفلسطينية، غدا الخميس، بلاغا للمدعية العامة فاتو بانسودا، في محكمة الجنائية الدولية، حول الجرائم الإسرائيلية التي ارتكبت بحق الفلسطينيين منذ حزيران للعام 2013.
وقال عضو اللجنة الوطنية العليا لمتابعة ملف المحكمة الجنائية، مصطفى البرغوثي إن البلاغ سيشمل ملفات شمولية ضخمة أهمها قضية الاستيطان، والأسرى في السجون الإسرائيلية، إضافة إلى العدوان الأخير على قطاع غزة والحملة العسكرية التي شنتها سلطات الاحتلال على الضفة الغربية والقدس.
وأردف البرغوثي، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، في مقر منظمة التحرير الفلسطينية، إن البلاغ يحتوي على عدد كبير من التقارير والوثائق التي عملت اللجنة وبالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات حقوق الإنسان على جمعها وتوثيقها.
وتابع البرغوثي: "ما سنقدمه غداً هو بداية رفع الحصانة عن إسرائيل بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ولأول مرة منذ 67 عاماً ستعرض جرائم إسرائيل أمام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني"، مضيفاً أن الهدف الأساسي من هذه الخطوة الدبلوماسية هي "إحقاق العدالة وتطبيق مواثيق حقوق الإنسان وحماية الشعب الفلسطيني وحقوقه، إضافة إلى محاسبة مرتكبي جرائم الحرب".
وحول هذه الخطوة، أوضح البرغوثي أن ما سيقدمه الوفد الفلسطيني يوم غد لمكتب المدعية العامة لمحكمة الجرائم الدولية ليس كل ما بحوزة اللجنة من وثائق، فلدى اللجنة آلاف الوثائق والأوراق والأدلة والمعطيات، وهي تكفي لتقرر المحكمة البدء بإجراءات التحقيق.
وتابع البرغوثي: "إن لم تقرر المحكمة ذلك، فستقوم اللجنة بإقامة إحالة أخرى، مضيفاً: "أستبعد أن تتهرب المحكمة من فتح التحقيق، لكن إن لم تكفي المعطيات بالبدء في التحقيق، سنعود لتقديم الإحالة مرة أخرى".
كما وكشف البرغوثي عن وجود مفاجآت أخرى لإسرائيل، رافضاً الكشف عنها، إلّا أنه لمّح إلى تقديم دعاوى قضائية أمام القضاء المحلي في دول عالمية.