الحدث- وكالات
كشف موقع ويكيليكس اليوم أن فرنسا عملت على فتح قنوات اتصال بين الفلسطينيين وإسرائيل من وراء ظهر الولايات المتحدة الأمريكية، كما وهددت فرنسا بدعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية عندما توجه الفلسطينيون لمجلس الأمن الدولي وذلك على عكس الموقف الأمريكي.
ويشير موقع ويكيليكس في الوثائق التي كشف عنها الى أن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي على تجديد الاتصالات والمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين دون إبلاغ الولايات المتحدة عن ذلك ودون إشراكها في خطوته هذه.
ووفق ما جاء في الوثيقة المسربة مؤخرا، فإن ساركوزي سعى الى تقديم مبادرة سلام، ومن ثم توجه الى وزير الخارجية الفرنسية السابق آلان جوبيه طالبا منها التوجه الى اللجنة الرباعية الدولية لإشراكها في المبادرة الفرنسية إلا أنه أعرب عن قلقه بسبب أن اللجنة مكونة من ممثلي الأمم المتحدة وأوروبا والولايات المتحدة وروسيا، وكان ساركوزي ضد مشاركة كل هذه الأطراف وفق ما جاء في الوثيقة التي تم الكشف عنها مؤخرا.
كما وأعرب ساركوزي عن تخوفه من رفض الرباعية الدولية إقامة محادثات مباشرة بين طرفي النزاع الأمر الذي قد يتسبب بفشل المبادرة الفرنسية لإحياء عملية السلام.
ومما جاء في الوثيقة أيضا أن ساركوزي رغب بإشراك روسيا في العملية السلمية وأن يكون لها دورا في ذلك، في حين رغب بألا يكون للولايات المتحدة دور أبدا، كما وجاء في الوثائق المسربة أن ساركوزي أراد وضع جدول زمني أمام الولايات المتحدة من أجل تحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل وذلك من أجل إلزام الولايات المتحدة الأمريكية قبول المبادرة الفرنسية لإحياء عملية السلام.